هل من حق المطلقة أن تفتح قلبها للحب وتتزوج، أم تضحى بنفسها من أجل ابنتها التى تتفرغ لتربيتها؟ هذا ملخص مسلسل «ونحب تانى ليه» الذى عرض فى رمضان، وقد تابعته أخيرا على الآى باد وجذبنى إليه تحول الفنانة ياسمين عبدالعزيز من فتاة شقية خفيفة الدم جميلة الابتسامة تقفز وترقص وتتنكر فى ملابس الدادة دودى، إلى قامة فى قائمة الممثلات اللاتى يحملن أدوار البطولة بكفاءة.
القصة تدور أصلا بين الزوجة غالية ياسمين وزوجها عبدالله (شريف منير) الذى طلقها فجأة بما يشبه طلقة رصاص وجهها إلى زوجته وقتل كرامتها، ومراد (كريم فهمى) الشاب الثرى الذى اقتحم بدون ترتيب حياة ياسمين بعد طلاقها، وقد تصادف أن كان على علاقة بصديقة لغالية لكن غالية لم تعرف ذلك إلا مؤخرا وحاولت إصلاح الموقف لكنها فشلت لعناد الصديقة (تارا).
تضمنت الأحداث قصة حب جميلة عفيفة، خاصة أن الشاب مراد بالغ الثراء يغرى بثرائه أى فتاة وكان يمكن أن تنتهى القصة فى سبع حلقات محبوكة، لكن إطالتها إلى 30 حلقة استدعى إدخال المسلسل فى أحداث خاصة بتنافس ومؤامرات رجال الأعمال لا علاقة لها بغالية وعبد الله. وكان الأغرب أن مراد وقد أدى دوره بقبول وسهولة، إلا أنه لم يحاول مرة واحدة استرضاء ابنة غالية باعتباره سيصبح أبا جديدا لها فى الوقت الذى نمت علاقة الطفلة بأبيها عبد الله حتى بدا صعبا قبولها زواج أمها !
فكرة حب جديد تقع فيه الزوجة المطلقة فكرة مقبولة رغم أن البعض يفرق بين الأرملة التى يعطونها حق الحب والزواج، والمطلقة التى لها أولاد ويترددون فى حريتها، ولكن الحب قدر لا يملك الإنسان الحرية فى الهروب منه.
أهم مافى المسلسل أنه نقلة كبيرة لياسمين عبدالعزيز لأدوار بطولة درامية، وشهادة اعتماد وقبول لكريم فهمى الذى فى كل مرة أنظر إليه أتذكر صديقى المرحوم منصور الجمال!
* نقلًا صحيفة الأهرام