Close ad
3-8-2020 | 14:50

لا أدرى على أى أساس تتم تسمية ما تشهده القاهرة الآن من انجازات فى الميادين والكبارى ومحطات المترو وما هو نصيب رموز مصر الحقيقية فى هذه المتغيرات.. إن صديقى د. محمد عوض خبير العلاج الطبيعى يخشى أن ننسى بعض الأسماء والرموز العامة فى هذه الانجازات، إنه يتساءل هل هناك محطة مترو باسم أم كلثوم أو عبدالوهاب أو طه حسين أو العقاد.. إننى أعلم أن هناك لجنة فى العاصمة الجديدة من الخبراء والشخصيات العامة قامت بتسمية الشوارع والميادين فيها وكان ينبغى تشكيل لجنة مماثلة لتسمية ما يحدث فى القاهرة.

لقد قامت عواصم عربية بإلغاء أسماء بعض الشخصيات غير العربية وقد فعلت ذلك المملكة العربية السعودية حين ألغت شارع سليمان القانونى الحاكم التركى الشهير، وفى القاهرة أسماء كثيرة لشخصيات ورموز غير مصرية والمصريون أحق بالتكريم.. إننى أرجو من الوزير كامل الوزير أن يهتم بهذه القضية وأن يكون لرموز الفكر والفن والإبداع مكان فى أسماء محطات المترو وهى الآن كثيرة.. فى فترة ما تم إلغاء أسماء بعض الرموز لأسباب سياسية طارئة وفى تقديرى أن أى رمز وطنى يستحق التكريم لابد أن يكرم..

 

لدينا رموز كثيرة لم تأخذ حقها من الاهتمام فى الأدب والشعر والموسيقى والغناء وهذه الرموز تاج على رأس الثقافة والإبداع فى مصر من مختلف الأجيال، إن هناك تقليدا راقيا الآن يقوم به جهاز التنسيق الحضارى يضع أسماء الرموز على لوحة فى مدخل العمارات التى عاش فيها رمز من رموز مصر .. هناك أسماء كثيرة أجنبية وغير مصرية للكثير من الميادين والشوارع ليس فى القاهرة وحدها ولكن فى عواصم الأقاليم وهناك أيضا رموز من محافظات مصر تستحق هذا التكريم.. إن تكريم الرموز فى مصر يجب أن يقوم على أسس حقيقية تراعى فيها الأدوار والمكانة وما أكثر هؤلاء الذين أضافوا لحياتنا الفن الرفيع والإبداع الحقيقى وحتى لا تنساهم الأجيال القادمة يجب أن نحفظ لهم مكانا فى ذاكرة المصريين.



نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
الأكثر قراءة