Close ad
24-7-2020 | 13:46

أصبحت من مشجعي «ليفربول»، عقب انتقال محمد صلاح إليه، ومنذ ذلك الحين أتابع بقدر ما تسمح به ظروفي مباريات محمد صلاح، النجم الذي رفع اسم مصر عاليًا، واستطاع تغيير الصورة السلبية عن العرب والمسلمين في كثير من أذهان البريطانيين والدول الأوروبية.

صلاح ظهر في الدوري الإنجليزي في وقت كانت فيه معاداة العرب والإسلام واضحة وصريحة في الكثير من الدول الغربية، وقد نجح نجمنا في أن يتحول إلى أسطورة يتغنى بها الشعب الإنجليزي عمومًا، ومشجعو فريق ليفربول خصوصًا، بسبب مهاراته الفنية العالية، وبراعته، وسلوكه الإنساني الحضاري، الذي أصبح نموذجًا للكثير من الشباب في إنجلترا، ودول العالم المختلفة.

أمس الأول تابعت مباراة ليفربول وتشيلسي، لأنها المباراة، التي تم تحديدها لتتويج البطل، بعد غياب 30 عامًا عن منصة تتويج بطولة الدوري الإنجليزي.

محمد صلاح صال وجال وتألق، لكنه لم يحرز المزيد من الأهداف، وكنت أنفعل بشدة، وأتمنى أن يحرز في مرمى تشيلسي، لكن لم يكن له نصيب في تلك المباراة، وهذه هي طبيعة كرة القدم.

انتظرت لحظة التتويج، وخرج صلاح ليتسلم ميداليته، وكانت المفاجأة ارتداءه علم مصر وهو يتسلمها، وكذلك رفع كأس البطولة وهو متلفح به.

محمد صلاح كان اللاعب الوحيد الذي فعل ذلك من بين اللاعبين، برغم أنه قد يعرضه لبعض الانتقادات من جانب ناديه، أو من هؤلاء الذين ينتمون إلى اليمين المتطرف في بريطانيا.

لم يأبه محمد صلاح بكل ذلك، وظل مرتديًا العلم المصري معظم أوقات الاحتفال، ليثبت بحق أنه شاب رائع يستحق كل التحية والتقدير، ويكون نموذجًا لكل مغترب ناجح في تمسكه بوطنيته وأصالته وارتباطه بمصر.

نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث