Close ad
11-7-2020 | 13:56

ما حدث فى ميدان التحرير ثورة جمالية فى قلب القاهرة .. لقد تحول الميدان إلى شىء آخر غير ما كان عليه وأصبح تحفة جمالية، إن الجديد الآن هو برنامج تطوير ميدان طلعت حرب والأوبرا والعتبة، وهى من أشهر الآثار فى القاهرة الخديوية ..

لقد بدأت الحكومة فى عملية تجديد هذه الميادين بحيث تكمل بعضها من التحرير إلى طلعت حرب إلى الأوبرا والعتبة .. كانت هذه الأماكن قد تعرضت لإهمال شديد ما بين مواكب الباعة الجائلين والزحام فى الشوارع والتكدس فى المرور، إن المطلوب الآن أن تعالج هذه الظواهر وأن ينتقل الباعة الجائلون إلى المناطق المخصصة لهم ..

إن ميدان طلعت حرب من أعرق ميادين القاهرة وهذه الأماكن لها ملامح معمارية خاصة فى العمارات والشوارع والأرصفة وهى تشبه شارع الشانزليزيه فى قلب باريس وكانت الأوبرا وميدان العتبة من أهم معالم القاهرة، بما فى ذلك سور الأزبكية وحديقة ميدان العتبة، مروراً على تلك الشوارع القديمة بمبانيها العتيقة..

إن القاهرة تشهد الآن عملية تطوير شاملة بدأت حول بحيرة عين الصيرة ومجرى العيون وهذه المنطقة ستكون من أهم المناطق السياحية والأثرية فى قلب القاهرة، حيث يوجد فيها أقدم المساجد ..

إن عودة القاهرة إلى رونقها القديم سوف تفتح مجالات كثيرة للسياحة الداخلية، لأن القاهرة كانت قد تغيرت ملامحها تماماً أمام الزحام والتكدس والمرور وإهمال الشوارع والبيوت، ولهذا كان قرار طلاء البيوت وإصرار الحكومة على تنفيذه ..

إن عمليات التجديد التى تشملها الآن ميادين القاهرة ومواقعها التاريخية تعيد للعاصمة العريقة تاريخها القديم وسوف يأتى الدور على ميادين أخرى، منها سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة رضوان الله عليهم وأمامنا أيضا ميدان عابدين وهذا القصر العريق وما بقى من المنشآت العتيقة فى البرلمان ومجلس الوزراء وميدان لاظوغلى وقصر إسماعيل صديق وهذه جميعها قطع تاريخية كانت دائما مزاراً لعشاق القاهرة..

منذ زمان بعيد أهملنا جماليات القاهرة وقد كانت يوما أجمل المدن فى العالم، فهل تستعيد عاصمتنا الجميلة ما كانت عليه فى يوم من الايام؟.

[email protected]

نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث