Close ad
1-6-2020 | 15:50

لا أعرف سببا للضوضاء التي ثارت أخيرا في بعض الصحف ووسائل الإعلام ومنصات التفاعل الاجتماعى حول العلاقات المصرية الكويتية. يبدو أن تلك الضوضاء أشعلتها من ناحية كلمات أو تصريحات لبعض الشخصيات العامة في الكويت تتحدث عن مصر والمصريين على نحو سلبى، كما أججتها، من ناحية أخرى، تصرفات غير لائقة وغير مسئولة صدرت عن بعض الأفراد من العاملين المصريين هناك، خاصة في ظروف عودة الكثير منهم إلى وطنهم في ظروف جائحة كورونا التي تعصف اليوم بالعالم كله.

أن يقول أي مواطن في أي بلد في الدنيا، رأيه في بلد آخر وشعبه وحكومته، هذا حق بدهى مطلق له، مادام لايتحدث بصفة رسمية كوزير أوسفير أو موظف عمومى، ولايفترض مثلا أن كل عراقى أو سورى أو سعودى أو جزائرى يجب أن يكون معجبا بمصر والمصريين، كما لا يفترض العكس أيضا...حتى لو كان القائل صحفيا أو أديبا أو عضوا في البرلمان.

لقد ساءنى كثيرا اهتمام بعض المصريين بمثل تلك التصريحات، بل ومناشدة الحكومة الكويتية التدخل لإيقافها! لا يمكن للحكومة الكويتية أن تفعل ذلك، وينبغى ألا تفعله، وعيب أن نطلب منها ذلك! لماذا نعطى لأنفسنا حق انتقاد الآخرين والسخرية منهم ثم نستنكر انتقادهم وسخريتهم منا...؟ وأخيرا وبصراحة ...ومع كامل الاحترام للكويت وشعبها الصديق، لماذا ننقاد إلى مقارنة خائبة بين مصر والكويت؟ مصر هي مصر، والكويت هي الكويت، وتاريخ العلاقات بينهما، منذ تحول الكويت إلى دولة مستقلة عام 1962، هو تاريخ خصب، وشهدت منذ يومها الأول مشاركة مصرية طيبة في بناء مؤسسات الدولة الجديدة، وحرصا حاسما على استقلاليتها .

أما الكلمات الحادة الأخيرة إياها تجاه مصر وشعبها، والتي أغضبت كثيرا من المصريين، فينبغى ألا نتوقف عندها، وتفسيرها نجده في علم النفس وعلم النفس الاجتماعى...!

نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..