Close ad
4-5-2020 | 12:46

فى مثل هذا اليوم، الرابع من عام 2010، أى منذ 10 أعوام، رحل الولد الشقى والكاتب الكبير محمود السعدنى.

ولد السعدنى فى 28 فبراير 1928، ورحل عام 2010، فى رحلة استمرت 82 عاما، كانت مثيرة، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، انتصر فيها لنفسه، وظل محافظا على هويته الثقافية، والفكرية، حتى وفاته.

تميز الراحل العظيم بخفة دمه، وأنه حكاء عظيم، واشتهر فى الوسط الصحفى بـ »عم محمود السعدنى«، وكان مجلسه من المجالس المحببة لجميع الصحفيين، والسياسيين، ونجوم الفن والأدب.

بمناسبة شهر رمضان المعظم، كانت هناك خيمة رمضانية شهيرة باسمه فى «نادى الصحفيين» بشارع البحر الأعظم، وتحولت الخيمة إلى مقر للقاءات بين مختلف أطياف المجتمع: السياسية، والفكرية، والثقافية، والفنية، وكانت منارة ثقافية هائلة، حتى بدأ يعتزل الحياة العامة، بعد مرضه وتقاعده.

قصة حياة الكاتب الصحفى محمود السعدنى مثيرة للغاية، فقد عمل فى العديد من الصحف والمجلات، ومنها »مجلة الكشكول«، التى كان يصدرها مأمون الشناوى، كما عمل فى جريدتى «المصرى» و«دار الهلال«.

بعد ثورة 1952، عمل فى جريدة »الجمهورية«، التى أصدرها مجلس قيادة الثورة، ثم تركها ليعمل فى مجلة »روزاليوسف«.

دخل السجن خلال فترة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لكنه خرج منه بعد عامين، وتولى رئاسة تحرير مجلة »صباح الخير«.

كان من بين الذين انحازوا إلى مراكز القوى، فى صراعهم مع الرئيس الراحل أنور السادات، ليدخل السجن مرة أخرى، وخرج منه، وسافر إلى العديد من دول العالم، واستقر فترة طويلة فى دولة الإمارات، وكان من المحبين للمغفور له - بإذن الله - سمو الشيخ زايد آل نهيان- مؤسس ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

عاد السعدنى إلى مصر فى فترة حكم الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، الذى استقبله بعد عودته، ليطوى صفحة طويلة من الاغتراب والقطيعة.

رحم الله شيخ الحكائين، محمود السعدنى، بخفة دمه، وصلابته، وقدرته على الصمود.

نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
الأكثر قراءة