Close ad
2-5-2020 | 14:31

قررت نقابة الإعلاميين فى مصر، منع ظهور رامز جلال مقدم برنامج «رامز مجنون رسمى» على قناة إم بىسى مصر على أية وسيلة إعلامية تبث داخل البلاد لحين توفيق أوضاعه القانونية «بعدما تبين للنقابة عدم عضويته أو امتلاكه أى عضوية أو تصريح لمزاولة مهنة إعلامية»! أى أن النقابة لم تجد فيما يقدمه رامز ما يستدعى المساءلة، سوى عدم امتلاكه لتصريح! حسنا، قد يكون هذا فقط دورها، بل إن نقيب الإعلاميين قال «ليس لنا علاقة بالبرنامج نفسه» ولكن هذا يثير أكثر من سؤال...مثلا، هل كان رامز يقدم ويذيع برامجه طوال السنوات الماضية دون تصريح أو عضوية لجهة ما...؟ غير أن الأهم من ذلك كثيرا، وما أطرحه هنا، هوالتقييم الموضوعى لمضمون ما قدمه ويقدمه رامز أو غير رامز من مثل تلك البرامج. وقد سبق أن أشرت إلى برنامج «مقالب» آخر شهدته بالصدفة على قناة إم بىسى أيضا اسمه «خللى بالك من فيفى» تقدمه «الفنانة» فيفى عبده، ولا أعرف إذا كانت السيدة فيفى قد حصلت هى أيضا على تصريح لمزاولة المهنة الإعلامية! هنا أنا لا أتحدث إطلاقا عن منع البرامج أو السماح بعرضها، من جهة إدارية أو تنفيذية ما، فلست من أنصار حظر البرامج الإعلامية من حيث المبدأ...ولكن القضية هى الجهات الممولة لتلك البرامج والملايين التى تنفق عليها بسخاء مفرط، والتى جعلت أكبر وأهم جمهور للمشاهدين فى العالم العربى، أى الجمهور المصرى أسيرا لذلك النوع من المواد الإعلامية.

أعلم جيدا أن هناك موادا جادة وجيدة يقدمها الإعلام المصرى، ولكنها مواد تتوه فى دوامة تلك البرامج التى تفد وتمول بسخاء من خارج مصر وتملأ أوقات المصريين فى رمضان فى أوقات حظر كورونا. ويقينى أن مصر بمبدعيها من كتاب وفنانين وكوادر فنية تقدر أن تعود إلى ريادتها الفنية الواجبة والمستحقة، وأن تتجاوز اليوم مجرد إعطاء تصاريح مزاولة المهنة!

نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..

الأكثر قراءة