مبادرة طيبة قامت بها »جمعية رجال الأعمال«، برئاسة المهندس علي عيسي، حينما قامت بإعداد ندوة، عبر تقنية »الفيديوكونفراس«، مع د. محمود محيي الدين، الخبير الاقتصادي العالمي- المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، للاستفادة من خبراته في توصيف الوضع الاقتصادي العالمي بعد أزمة »كورونا«، ورؤيته حول الخروج من هذا المأزق.
سعدت بإدارة الحوار، وكانت المناقشات ثرية ومتنوعة، وكانت الأسئلة ساخنة بدرجة سخونة الأزمة، وعلي الجانب الآخر، عرض د.محمود الموقف بكل شفافية، طمأن رجال الأعمال، وأكد نجاح خطة الإصلاح الاقتصادي، مما كان له الأثر في امتصاص جزء كبير من صدمة «الوباء»، وتأثيراته السلبية.
في البداية، أوضح د.محمود محيي الدين أن مؤسسات التصنيف العالمية عززت ثقتها في استقرار الاقتصاد المصري، وقدرته علي مواصلة النمو. وحذر من تفاقم أزمة الديون عالميا بالنسبة للدول النامية، التي تعد تحديا يواجهها، مشيرا إلي أن هناك مطالب بتأجيل أقساط هذه الديون لنحو عامين، لتخفيف عبئها علي اقتصادات الدول.
وقال إن ما تشهده أسواق البترول من تذبذب شديد في انخفاض أسعاره، وتراجع أسعار خام برنت لأدني من20دولارا؛ يعكس التأثير الكبير، الذي طال الاقتصادات العالمية جراء تفشي «الفيروس»، وإن كانت هناك دراسات قد توقعت هبوط الأسعار في وقت سابق قبل عصر »كورونا«، إلا أن «كوفيد ــ 19» عجل بهذه الانخفاضات.
ودعا إلي تنويع مصادر، واقتصادات الدول للخروج من المأزق، كاشفا عن أن الاقتصاد المصري يتميز بأنه متنوع، وقادر علي مواجهة التحديات، وهو ما أكدته وكالتا «ستاندرد آند بورز» و«موديز»، خلال الايام الماضية، وعززتا من ثقتهما في استقرار الاقتصاد المصري، الذي يبشر بآثار إيجابية، وموجات من التحسن علي المدي المتوسط.
وأوضح أنه بفضل المتابعة المستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنفيذ المشروعات الحيوية والقومية؛ تم اختصار تنفيذ تلك المشروعات في زمن قياسي- حيث كان يتطلب انجازها سنوات- ومنها مشروعات في مجالات الصحة، والتنمية العمرانية، والبنية التحتية، ومشروع نظام التأمين الصحي الشامل.. وللحديث بقية