Close ad
6-4-2020 | 13:29

تعرفون بيب جوارديولا المدير الفنى الإسبانى لفريق مانشستر سيتى وصيف الدورى الإنجليزى (بريميرليج) بوصفه واحدا من أبرع المديرين الفنيين لفرق كرة القدم فى العالم، ولكننى اليوم أريد التوقف أمام اسم: جوارديولا من زاوية أخرى وباحترام كبير، فقد أعلن هذا المدير الفنى أنه سيتبرع لبلده إسبانيا بمليون يورو لمواجهة آثار انتشار فيروس كورونا ودعم المنشآت الصحية فى إسبانيا.

 وأنا لا أكتب هذا العمود فى مقام المقارنة بين سلوك رياضى عظيم مثل جوارديولا وسلوك نجوم ورموز كرة القدم المصرية، ولا بمنطق المعايرة أو التحفيز أو التحقير لأولئك اللاعبين المصريين، ولكننى حقيقة أتساءل عن نوع ثقافة اللاعب المصرى الوطنية التى يمكن أن تدفعه إلى اقتسام جزء من دخله الخرافى مع مجتمعه فى لحظات الشدة، أو تزين له فكرة الاختفاء أو الاختباء عما يفترض أنه من أوجب واجباته، نحن نعرف أن لاعبى كرة القدم المصرية يباعون بملايين الجنيهات وبما يفوق بكثير مستواهم، ولكن لذلك أسباب اقتصادية وعوامل تتعلق بالعمولات والسمسرة، لا بل المضاربة على شراء أو بيع أولئك اللاعبين، ومن ثم فإن تخصيص أحدهم جزءا من ملايينه لدعم مصر فى هذا الموقف الصعب لا يضر بثروة هى فى جزء كبير منها غير مستحقة.

إن الكثير من هؤلاء اللاعبين يملأون وسائل الإعلام ومنصات التواصل كلاما عن تبرعاتهم لأسر متضررى جائحة كورونا، ثم نكتشف أنها تبرعات صوتية وهمية وليس لها وجود واقعى، الأمر الذى دفع رئيس نادى الزمالك إلى إعلان قرار بأنه سيخصم مبالغ التبرعات التى سيحددها كل لاعب (أيا كانت) من مستحقاته فى خزينة النادى، وستوجه بكشف رسمى إلى بيت الخير الذى يشرف عليه فضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة؛ لضمان واقعية التبرعات التى يعلن عنها هؤلاء اللاعبون.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
بلا ضمير وبلا وعي

علي الرغم من أن نظريات الإعلام والحرب النفسية والدعاية السوداء اختلفت كثيرا منذ أيام الحرب العالمية الثانية وحتي اليوم فإن بعض نصوصها (وبالذات التي لا

الابتعاد الاجتماعي

على الرغم من كل ما تعلنه إدارة الرئيس الجمهورى الأمريكى دونالد ترامب تباعا عن أزمة تفشى فيروس كورونا، وأنها أجرت مليونى اختبار على مواطنيها، وعلى تسعة

وقفات التصفيق

من أكثر المشاهد نبلا وجمالا فى تجليات مواجهة أزمة الحرب ضد فيروس كوفيد ـ 19 (كورونا) مظهر التحية التى اخترعها مواطنون حول الكوكب لتحية الأطقم الطبية والأطباء

موهبة ثقل الظل

لا يشغلنا الاجتياح الوبائي الذي سببه فيروس كورونا في كل أنحاء الكوكب، عن متابعة تحركات الأشرار الذين يتربصون ببلدنا الدوائر حتى في مثل ذلك الظرف الصحي

رؤية كيسنجر

على أننى لم أك يوما محبا أو حتى متعاطفا مع ما يقوله هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، (مع إقرارى بالطبع بوزنه وأهميته وموهبته) فإن ما كتبه مؤخرا

هيجان الأثرياء

ما من مرة ندخل فيها ساحة ظرف وطني ضاغط ومؤلم ونطلب إسهام الشعب في مواجهته (وضمنه الأثرياء ورجال الأعمال)، حتى نجد أولئك الأثرياء يقاومون ذلك ويستميتون في رفضه والالتفاف حوله.