Close ad
6-4-2020 | 13:25

أتاحت لى فرصة البقاء بالبيت الفرجة على مسلسل أم كلثوم الذى أنتجه التليفزيون المصرى عام 1999 منذ 21 سنة. وهى فترة ليست طويلة ولكنها تبدو بعيدة جدا للفارق الكبير بين ماوصلت إليه استوديوهات ماسبيرو اليوم وعدم قدرتها على تقديم عمل يحفظ ماء الوجه، وبين ما كانت عليه عندما قدمت هذه الأعمال الرائعة والعظيمة من أم كلثوم والهجان والحلمية وقاسم أمين وحديث الصباح والمساء وغيرها كثير جدا جرى إنتاجه فى وقت احتكرت فيه ماسبيرو تقديم هذه الأعمال ورغم ذلك ظل كل عمل منها مثل أشهر اللوحات التى تزداد قيمتها وتتكشف أصالتها كلما مضت السنين .

كتب مسلسل أم كلثوم المبدع المرحوم محفوظ عبد الرحمن وأخرجته القديرة العظيمة إنعام محمد على ويا سلام يا أستاذة هذه السيطرة المتمكنة على مجموعة الفنانين الذين قدموا أروع أدوارهم . صابرين فى دور أم كلثوم الذى أقنعت به كل مشاهد، وكمال أبوريه فى دور الشاعر أحمد رامي، والراحل أحمد راتب فى دور محمد القصبجي، والمبدع العظيم حسن حسنى فى دور الشيخ إبراهيم البلتاجى والد أم كلثوم والقديرة سميرة عبد العزيز والدة أم كلثوم، والفنان العظيم رشوان توفيق فى دور الشيخ أبو العلا محمد، وأيمن عزب فى أهم أدواره الموسيقار رياض السنباطي، وعبد العزيز مخيون فى دور محمد عبد الوهاب، وناصر سيف شقيق أم كلثوم الشيخ خالد، وأحمد شاكر، ونادية رشاد ( منيرة المهدية ) ورياض الخولى فى دور جمال عبد الناصر الذى قدمه بطريقة طبيعية مقنعة . وغيرهم كثيرون قدموا جميعا مباراة فنية على أعلى درجة من الإبداع والحرفية فى وسط سلسلة الأغانى التى تغنت بها سيدة الغناء العربى على مدار الأيام والسنين .

انتهزوا فرصة البقاء فى البيت واستمتعوا بأم كلثوم وستكتشفون أن التليفزيون فى ماسبيرو لا يستطيع أن يقدم اليوم عملا يقترب من أم كلثوم وأن من حق الفريق بقيادة الفنانة إنعام محمد على الذى شكرناه وقت عرض المسلسل لأول مرة أن نكرر شكره اليوم مليون مرة !

كلمات البحث
الأكثر قراءة