Close ad
5-4-2020 | 14:05

سواء أردنا أم لم نرد، سواء أحببنا أم كرهنا، سواء كنا فى مصر أم فى الصين، فى أوروبا أو الولايات المتحدة...فإن فيروس كورونا فرض نفسه على الجميع، فى كل بقاع الأرض. فى مصر، ووفقا للإحصائيات المنشورة عن منظمة الصحة العالمية حتى يوم الجمعة، فإن إجمالى الذين أصيبوا بالفيروس عندنا يبلغ 985 مصابا. والذين تم شفاؤهم تماما 216 والذين توفوا 66.

ووفقا لهذه الإحصاءات أيضا، حتى نفس اليوم، يقترب اجمالى المصابين فى العالم من مليون ومائة ألف، تعافى منهم حوالى 229 ألفا، ومات مايزيد عن 59 ألفا.

وهذه كلها أرقام تتغير يوميا، تسجلها عشرات العدادات فى عشرات المواقع على امتداد العالم كله! كما تتعدد أيضا المواقع التى تسجل يوميا، بل لحظيا، التطورات فى بلدان العالم كلها، والتى توضح لنا أن أعلى الأرقام هو من نصيب الولايات المتحدة التى سجلت حتى ذلك اليوم ما يزيد عن 277 ألف حالة (منها مايزيد عن 7400 وفاة) تليها إيطاليا واسبانيا بما يقرب من 120 ألف حالة لكل منهما (منها مايقرب من15 ألف وفاة فى إيطاليا، و11 ألفا فى أسبانيا) ...إلخ وعندما يكون هذا المقال بين يديك ستكون هذه الأرقام قد تغيرت. ولكن الأمر ليس مقصورا بالطبع على مجرد إيراد الأرقام والبيانات، وإنما بدأت تظهر وبكثافة مئات الكتابات فى شكل مقالات وكتب ودراسات بعديد من اللغات تتواكب مع الجهود العلمية الجبارة التى تجرى الآن على قدم وساق فى معامل كافة الدول المتقدمة بلا استثناء وشركات الادوية العملاقة فى العالم كله.

البشرية كلها تتوحد اليوم فى مواجهة خطر داهم مخيف، لا يميز بين متقدمين ومتخلفين، بين بيض أو سود أو ملونين، بين أغنياء و فقراء. ويبدو أن التسمية التى سوف تستخدمها منظمة الصحة العالمية هى كوفيد-19 حيث يشير حرفا (كو) إلى كورونا، وحرفا (في) إلى كلمة فيروس، وحرف الدال إلى كلمة مرض بالإنجليزية، أما رقم 19 فيشير إلى العام الماضى 1919 الذى ظهر فيه ذلك المرض!. فإلى اللقاء مع أخبار ومتابعات ضيفنا الجديد الثقيل كوفيد 19.

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..