Close ad
4-4-2020 | 13:38
هذا هو الهتاف الذي ردده بعض المواطنين المصريين الذين حملتهم طائرة مصر للطيران التي قدمت من الكويت للقاهرة مساء الإثنين الماضي (30/3)، والذي صورته وأذاعته بعض وسائط التواصل الاجتماعي ليصل إلينا وللعالم كله.

لقد رفض هؤلاء الانصياع للتعليمات الرسمية التي توجب عليهم الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوما قبل الذهاب إلى بيوتهم، واستطاعوا بالفعل الخروج من المطار لأسرهم وذويهم، بعد أن تعهدوا بأن يلزموا أنفسهم بالعزل المنزلي لتلك المدة. إن الأمر على هذا النحو لا يمكن أن يطمئن على الإطلاق، ويستدعى المراقبة الشرطية الواعية، للالتزام بالحجر، خاصة أن المعلومات عن أولئك المواطنين متاحة بالكامل لدى سلطات الأمن والجوازات.

إنني أتفهم جيدا مشاعر هؤلاء المواطنين الذين رحلوا على عجل بعد غربة طويلة أو قصيرة، وكان كل حلمهم هو العودة ومعهم بعض ما استطاعوا ادخاره في غربتهم... ولكنهم عادوا (أو على الأدق: أعيدوا) فجأة، في وقت وفى ظروف لم يتخيلوا حدوثها...فكان منهم ذلك الذي حدث! إنني أعتقد أنه من المفيد أن نسترجع بعض الأفكار حول تفسير هذا السلوك للعمال المصريين، والذي يطرحه بعض خبراء الطب النفسي.

فوفقا لما نسب لاستشاري الطب النفسي، د. جمال فرويز، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبد الحميد على قناة «تن»، فإن ذلك السلوك الذي جرى بمطار القاهرة، يعكس حقيقة أنه فى حين أن أولئك المصريين العائدين يلتزمون في الغربة بالقوانين المفروضة عليهم هناك، إلا أنهم يميلون لدى عودتهم لبلدهم مصر للخروج على القانون وعدم الالتزام به!. إنه إذن العشم الذي يغذيه وجودهم في بلدهم، والذي دفع بعضهم للتمرد على الانصياع للحجر الصحي. غير أن تفسير ذلك السلوك لا يعني أبدا تبريره، بل إنه يدفعنا لطلب التحقيق في التهاون الشائن الذي حدث إزاءه، و الذي ينطوي على مخاطر جسيمة في حقبتنا الحالية، حقبة مواجهة كورونا!
كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..

الأكثر قراءة