مازلت أذكر شعور الرعب الذى عشناه فى لندن يوم أعلنت مصر إغلاق مطار القاهرة ظهر يوم الخميس 19 مارس، واستطعنا - فى خلال 24 ساعة وبمساعدة صديقى المهندس صلاح دياب فى القاهرة، وسعيد فكرى رئيس مكتب شركة مصر للطيران فى العاصمة الإنجليزية - التعلق بآخر طائرة تغادر مطار لندن مساء الأربعاء ونشم هواء فجر اليوم التالى فى القاهرة.
إحساس رهيب أن يشعر المصرى أنه مسجون خارج بلده، وأنه منفى بسبب الطيران المتوقف مع الوطن.
المصريون موجودون اليوم فى كل العالم، وهناك رحلات يتم تدبيرها على عجل لنقل السياح الأجانب فى مصر، منها رحلة من شرم الشيخ إلى لندن ذهبت مليئة عن آخرها وعادت وعليها تسعة ركاب مصريين عرفوا عنها بالصدفة.
هناك حاليا رحلات يتم تدبيرها دون برنامج محدد لنقل المصريين وإعادتهم من الخارج، وسعيد الحظ هو الذى يعرف عن هذه الرحلات، والواجب تنظيمها بحيث تكون هناك رحلة واحدة أسبوعيًا فى موعد معروف تغادر فيه إحدى العواصم ويعلن عنها كرحلة غير عادية لمساعدة المصريين الذين ينتظرون برعب وخوف تدبير عودتهم للبلاد.
هناك مصريون قد لا يجدون تكاليف إقامتهم فى الخارج وعلينا تدبير مساعدتهم ليشعروا أن الوطن دائما معهم.
ــ الحكاية جد وخطيرة، الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا ساكن القصور والحشم التى تكسو أياديهم الجوانتيات البيضاء، والمستشارة الألمانية ميركل والفنان توم هانكس صاحب أعلى أجر فى السينما هو وزوجته ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون وغيرهم كثيرون من أصحاب الشهرة والمناصب العالية لم تحمهم شهرتهم ومناصبهم وأموالهم من الانضمام إلى قائمة المصابين بالكورونا ودخولهم العزل الصحى الإجباري، ليس فقط خوفا عليهم وإنما على الذين يخالطونهم!.
ــ رسالة: يقول المؤذن خلال الأذان صلوا فى بيوتكم ويغلق المسجد لكنه يفترش الحصير بالشارع الجانبى ويجمع المصلين لصلاة الجماعة، طب عملنا إيه غير أننا نقلنا الجماعة بره الجامع؟!
محمد الحضرى.. لوران الإسكندرية
[email protected]