تحت عنوان "لا تنخدعوا في أردوغان.. حاشيته تتلاعب في الأرقام".. نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، تقريرا أكدت فيه، أن الأوضاع الاقتصادية في تركيا تسير من سيئ لأسوأ، وأن معدلات البطالة ترتفع بشكل مخيف، مؤكدة أن هناك أكثر من 85 مليون شاب لا يجدون فرص عمل، ووصل معدل البطالة إلى ما يقرب من 25%، كما ارتفع عجز التجارة الخارجية لتركيا بنسبة 69% أي أكثر من 50 مليار دولار، وسط تزايد معدلات الفقر والديون، كلها أزمات تكشف عن إخفاقات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التعامل مع أزمات بلاده التي أكد المحللون أنها أوشكت على الإفلاس.
موضوعات مقترحة
وفي ظل هذا الاحتقان الذي يعيشه المواطن التركي أكدت استطلاعات الرأي الأخيرة أن شعبية أردوغان تهاوت إلى أدنى مستوياتها لصالح اثنين من قادة المعارضة المتوقع أن ينافسوه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكانت نسبة التأييد الأكبر لصالح رئيس بلدية أنقرة عن حزب الشعب الجمهوري، منصور يافاش، والذي حصل على 42.7% من الأصوات، يليه رئيس بلدية إسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو الذي حصل على 42.1% من الأصوات، بينما حصل أردوغان على 36% فقط من الأصوات.
وعلى وقع الأزمات الاقتصادية والوضع الاقتصادي الهش في البلاد كثفت المعارضة خلال الأيام الماضية، اجتماعاتها للتجهيز لسيناريو الانتخابات الرئاسية المبكرة، تلك الفكرة التي رفضها أردوغان، كما أكد أوغلو أن 58% من الشعب التركي غير راض عن النظام السياسي الموجود حاليا، ويطالبون بالنظام البرلماني، مشيرا إلى أن الشارع التركي يرحب بفكرة الانتخات المبكرة أملا في إنقاذه من السيناريو المظلم الذي ينتظر بلاده التي تعرضت لحزمة من العقوبات المزدوجة من أمريكا والاتحاد الأوروبي بسبب سياسات أردوغان، فضلا عن جائحة كورونا التي كبدت البلاد الكثير، وكذلك دعم أردوغان للإرهابيين بالمال والسلاح في سوريا وليبيا وغيرها من الدول.
ومن جانبها أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن أردوغان سيلعب علي فكرة التقرب والتودد لدول الاتحاد الأوروبي أملا في إعادة انتخابه والبقاء في الحكم، وهو ما لمسناه في لهجته خلال الأيام الأخيرة وتأكيده أن بلاده جزء من أوروبا، مشددا على ضرورة تحسين علاقات بلاده بالتكتل المكون من 27 دولة، وذلك بعد سنوات من التصعيد مع الغرب.
كما طالب أمريكا بضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات مع بلاده، متمنيا أن يظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن أهمية لهذا التقارب، وذلك يرجع إلى يقين أردوغان بأن علاقات بلاده مع أمريكا ستمر بكثير من الانتكاسات، خاصة أن بايدن دائما ما كان يصفه بالحاكم المستبد.