أدى رفض البيت الأبيض للتنازل عن خسارة الرئيس ترامب للرئيس المنتخب جو بايدن إلى إثارة الارتباك بين الموظفين الذين يحاولون الاستعداد للحياة بعد البيت الأبيض مع إظهار الولاء للرئيس في الوقت نفسه.
موضوعات مقترحة
وقد ألغى البيت الأبيض رسالة إليكترونية، لإخبار الموظفين بأنهم سيبدأون في المغادرة في 4 يناير حيث يتمسك دونالد ترامب بالمطالبة بإلغاء نتيجة الانتخابات، كما تراجع مسؤولو إدارة ترامب عن مذكرة أرسلت إلى موظفي البيت الأبيض لإرشادهم حول كيفية الاستعداد لمغادرتهم مع اقتراب يوم التنصيب.
تم إرسال البريد الإلكتروني من المكتب التنفيذي الذي يدير الجناح الغربي إلى الموظفين ليلة الثلاثاء وتم سحبه صباح الأربعاء بعد تسريبه إلى وسائل الإعلام.
وورد في طلب السحب: "الرجاء تجاهل الرسالة أدناه.. ستتم مشاركة المعلومات المحدّثة في الأيام القادمة "، واحتوت الرسالة الأصلية على معلومات مهمة - مثل موعد خروج الموظفين من المبنى وتلقي رواتبهم النهائية - لتذكيرات عادية مثل تنظيف المكتب وإعادة أي هدايا رئاسية.
جاءت الرسالة المتضاربة في الوقت الذي يخطط فيه الرئيس دونالد ترامب للبقاء في السلطة ، مما يضغط على المشرعين الجمهوريين في الكابيتول هيل للاعتراض على التصديق على نتائج الكلية الانتخابية عندما يجتمع الكونجرس في 6 يناير حتى يتمكن من البقاء في منصبه. فاز الرئيس المنتخب جو بايدن بـ 306 أصواتًا انتخابية مقابل 232 صوتًا لترامب ، مما يمنحه الرئاسة.
لكن قناة سي بي إس، حصلت على بريد إلكتروني مفصل من المكتب التنفيذي للجناح الغربي مع توجيهات بشأن عملية المغادرة، وكان من المقرر أن يبدأ الموظفون مغادرة الأسبوع الأول من يناير قبل يوم تسليم السلطة في 20 يناير. قيل لهم إنهم سيتلقون رواتبهم الأخيرة في فبراير.
ويعد غالبية الموظفين في الجناح الغربي معينون سياسيًا ، مما يعني أن واجباتهم الوظيفية تنتهي عندما يترك رئيسهم منصبه، لذلك فإن هناك بعض المساعدين العسكريين والموظفين التنفيذيين من الموظفين الحكوميين ويمكن أن يبقوا مفصولين للبيت الأبيض في فترة بايدن، بالإضافة إلى ذلك ، سيخضع البيت الأبيض نفسه، لحملة تطهير كبيرة بسبب تفشي وباء كورونا، خصوصًا وأن البيت الأبيض الذي تبلغ مساحته 54900 متر مربع، والذي يضم الجناحين الشرقي والغربي ، وغرف الدولة ، والإقامة العائلية، كان به العديد من حالات الإصابة بفيروس كورونا داخل جدرانه.
فقد أصيب الرئيس ترامب وميلانيا ترامب وابنهما بارون بالفيروس في أكتوبر، كما أثبتت الاختبارات إصابة العديد من مساعدي ترامب ، بما في ذلك السكرتيرة الصحفية كايلي ماكناني والعديد من موظفيها الصحفيين والمستشارة هوب هيكس ورئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز والمستشار ستيفن ميللر والعديد من موظفي نائب الرئيس مايك بنس وموظفي حملة ترامب.
ومع بقاء 28 يومًا فقط على يوم التنصيب، يستعد الرئيس المنتخب بايدن لتولي السلطة، وخلف الكواليس يجري العمل على لوجستيات تغيير البيت الأبيض من عائلة ترامب إلى عائلة بايدن ، إلى جانب نقل الموظفين الحاليين واستقدام موظفين جدد.
في هذه الأثناء ، رفض الرئيس ترامب التنازل عن الانتخابات حتى بعد أن خسر فريقه القانوني العديد من الطعون القضائية ، ولم يكن هناك دليل على تزوير الناخبين ، فيما زارت ميلانيا ترامب مؤخرًا مدرسة في فلوريدا كإمكانية لحضور بارون ترامب ، وقال مصدر بالبيت الأبيض إن ميلانيا قامت بجولة في المدرسة، كما غيرت أسرة الرئيس عنوانها الرسمي من مدينة نيويورك إلى فلوريدا، حيث من المتوقع أن ينتقل الرئيس وميلانيا وبارون بمجرد تنصيب بايدن في يناير.
بارون ترامب، البالغ 14 عامًا ، سينتقل إلى مدرسة في فلوريدا ولن ينهي العام الدراسي في مدرسة سانت أندرو الأسقفية في ماريلاند، بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة.
فيما تختتم السيدة الأولى حياة العائلة في واشنطن العاصمة ، وتقوم بجرد أثاث مقر إقامتها وترامب بالبيت الأبيض، وتسأل عن نوع الموظفين والميزانية التي تحصل عليها بعد 20 يناير ، وتفكر في إرثها، وقال مصدر مقرب من ميلانيا لشبكة CNN الشهر الماضي: "إنها تريد فقط العودة إلى المنزل".
وبحسب ما ورد اشترى جاريد كوشنر قطعة أرض بقيمة 31 مليون دولار في ميامي عاصمة ولاية كاليفورنيا، مما أثار تكهنات بأن إيفانكا ترامب ربما تخطط للترشح لمنصب في فلوريدا.
في هذه الأثناء ، ترك أطفال كوشنر وإيفانكا الثلاثة بصماتهم الخاصة على البيت الأبيض - بوضع بصمات أيديهم في حديقة الأطفال، ونشرت إيفانكا صورة لابنتها أرابيلا، 9 أعوام ، وابنيها جوزيف ، 7 أعوام ، وثيودور ، 4 أعوام ، وهم يحضرون الصور في منشور على إنستغرام يوم الأحد.
من بين اللقطات كان أحد الأطفال يقف مع الرئيس ترامب والآخر مع والديهم - يُنظر إليهم جميعًا على أنهم يصنعون ذكريات للعائلة قبل مغادرة البيت الأبيض.
الأيام الأخيرة لعائلة الرئيس ترامب
الأيام الأخيرة لعائلة الرئيس ترامب