Close ad

غضب صيني من تلميح ترامب طلب تعويضات بسبب كورونا

28-4-2020 | 12:56
غضب صيني من تلميح ترامب طلب تعويضات بسبب كوروناأمريكا والصين
أ ف ب

أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه قد يسعى للحصول على تعويضات من الصين جرّاء وباء كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان قبل أن يجتاح العالم، في تصريحات أثارت ردًا غاضبا من بكين الثلاثاء.

موضوعات مقترحة

وانخرطت بكين وواشنطن بشكل متكرر في سجال بشأن تفشي الفيروس مع ارتفاع منسوب التوتر بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

وقال ترامب الإثنين خلال مؤتمره الصحفي اليومي المخصص لوباء كورونا "نحن مستاءون من الصين"، مضيفا "لسنا راضين عن الوضع بأكمله لأننا نعتقد أنه كان من الممكن وقفه (الفيروس) في مصدره".

وأضاف "كان من الممكن درؤه سريعا وما كان ليتفشى في العام أجمع"، مشيرا إلى وجود خيارات عدة "لمحاسبتهم (الصينيون)".

وسألت صحفية ترامب عن مقال نشرته صحيفة ألمانية طالب الصين بدفع 165 مليار دولار لألمانيا كتعويض عن الأضرار الاقتصادية التي تسبب بها الفيروس.

ولدى سؤاله إن كانت الولايات المتحدة ستفكر في القيام بالأمر نفسه، قال ترامب "بإمكاننا القيام بأمر أسهل بكثير من ذلك".

وأضاف "تنظر ألمانيا في أمور وننظر نحن في أمور أخرى. لم نحدد المبلغ النهائي بعد"، ولفت إلى أن "الضرر لم يلحق فقط بالولايات المتحدة فحسب، بل بالعالم أجمع".

وأما في بكين، فاتّهم متحدث باسم وزارة الخارجية الثلاثاء السياسيين الأمريكيين بـ"التفوّه بأكاذيب مكشوفة"، دون أن يسمي ترامب، وبتجاهل "مشكلاتهم الخطيرة".

وقال غينغ شوانغ في إيجاز صحفي دوري "لديهم هدف واحد: التهرّب من مسئوليتهم عن إجراءات الوقاية والسيطرة الرديئة حيال الوباء التي اتخذوها وصرف أنظار العامة" عن الأمر.

وأشار غينغ إلى أن على المسئولين الأمريكيين "التفكير في مشكلاتهم وإيجاد طريقة لاحتواء تفشي الفيروس في أسرع ما يمكن".

وأصاب الفيروس نحو مليون شخص في الولايات المتحدة وأودى بحياة أكثر من 56 ألفا منهم، بينما تسبب بإغلاق أجزاء واسعة من الاقتصاد.

ويبدو أن تفشي الفيروس بات تحت السيطرة في الصين، حيث لم تسجّل أي وفيات جديدة ناجمة عنه على مدى 13 يوما متتاليا، وبلغت حصيلة الوفيات في الصين 4633 رغم أن عدة دول شككت في دقة الأرقام الرسمية.

وأثار ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو حفيظة بكين الشهر الماضي عندما أشارا مرارا إلى "الفيروس الصيني" لدى تحدثهما عن تفشي كوفيد-19 رغم أنهما تخليا على ما يبدو عن المصطلح لاحقا.

لكن متحدثا باسم الخارجية الصينية أشار لاحقا إلى أن الجيش الأمريكي هو من جلب الفيروس إلى ووهان، ما أثار رد فعل غاصبا من ترامب الذي اتهم الصين بنشر معلومات مضللة.

وهاجم ترامب مذاك غياب الشفافية لدى بكين وبطئها في الاستجابة في بداية تفشي الفيروس.

وفي 18 أبريل، حذّرها من "التداعيات" المحتملة إذا "كانت مسئولة عن قصد" عن الوباء.

ونفت الصين الاتهامات الأمريكية بأن كورونا المستجد ظهر من معهد متخصص في الفيروسات في ووهان يضم مختبرا للسلامة البيولوجية يخضع لإجراءات أمنية مشددة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: