أعلنت الصين حالة الطوارئ خلال الأسبوعين المقبلين، مع بداية العام الصيني الجديد حيث يستغل المواطنون فرصة وجود عطلة رسمية تستمر لمدة أسبوعين، في السفر إلى المناطق السياحية داخل وخارج البلاد، وهو ما شكل ضغوطًا متزايدة على الحكومة الصينية، خصوصًا مع انتشار وباء فيروس كورونا، وامتداده من الصين إلى البلدان المجاورة، ما يهدد بسرعة انتقال عدوى الفيروس مع المسافرين إلى مختلف أنحاء العالم.
موضوعات مقترحة
من جانبه، قال جنج شوانج المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية، إن حكومة بلاده اتخذت إجراءات لضمان سلامة السياح الصينيين، وعدم تعريض حياتهم وصحتهم للتهديد، وأن الجهات المعنية أصدرت نصائح لأولئك الذين يخططون للسفر إلى الخارج، وإحاطتهم بالمخاطر المحتملة وتعديل اختياراتهم بشأن خط سير رحلاتهم.
وأضاف في تصريحات له خلال المؤتمر الصحفي اليومي عصر اليوم بتوقيت بكين، أن وزارة الخارجية وجهت الدعوة إلى مواطنيها للسفر مع آداب جديدة أثناء تواجدهم بالخارج، وضرورة الالتزام بالقوانين واللوائح المحلية، واحترام الثقافة والتقاليد والعادات والأديان المحلية، وألا يتسببوا في تلوث البيئة، مشيرًا إلى أن الوزارة خصصت خطا ساخنا في حالة الطوارئ وتطبيق على الهواتف الذكية مخصص للشكاوي والنجدة، لتوفير الحماية والمساعدة القنصلية، مع منحهم خيار الاتصال بالشرطة المحلية على الفور.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية، إن بلاده قامت بتبادل المعلومات حول تفشي فيروس كورونا، مع منظمة الصحة العالمية والدول والمناطق المجاورة للصين بما فيها المناطق الإدارية الخاصة التابعة لها هونج كونج وماكاو وتايوان، وذلك تزامنًا مع عقد المنظمة اجتماعًا طارئًا لبحث إيقاف انتشار هذا الوباء.
وأضاف أن تلك المعلومات تضمنت التسلسل الجيني للفيروس، وأن بلاده تلقت دعوة من منظمة الصحة العالمية لحضور اجتماع لجنة الطوارئ مساء اليوم الأربعاء في العاصمة السويسرية جنيف، وذلك مع البلدان المتضررة من الفيروس، مؤكدًا أن الخبراء والمسئولين سوف يبحثون المعلومات المتبادلة للوصول إلى تقييم قائم على العلم في الاجتماع، وأن بلاده ستواصل تعميق التعاون والعمل بالتنسيق مع المجتمع الدولي للتعامل مع الوباء وحماية الأمن الصحي الإقليمي والعالمي.
كان طارق جساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، قد قال إن المنظمة الدولية لا تجد حتى الآن أية دواعٍ لفرض قيود على السفر أو التجارة مع المناطق المضارة بفيروس كورونا الجديد والذى بدأ ظهوره في ووهان بالصين وانتشر إلى تايلاند وكوريا واليابان خلال الأيام الأخيرة، وأعلن المتحدث - في مؤتمر صحفى فى جنيف الثلاثاء، أن لجنة الطوارئ ستنعقد غدا في جنيف بدعوة من مدير عام المنظمة الدولية لإسداء المشورة إليه فيما إذا كان الوضع يشكل حالة طوارئ صحية ذات اهتمام دولي وما هي التوصيات التي ينبغي وضعها.
فيما قالت لجنة الصحة الوطنية بالصين، اليوم الأربعاء، إنه تأكد إصابة 440 شخصا بفيروس كورونا الجديد في 13 إقليما بالصين حتى يوم أمس، الثلاثاء، وإن عدد الوفيات بلغ 9 حالات وثمة أدلة على انتقال العدوى التي تصيب الجهاز التنفسى من مريض إلى آخر، وقال لي بن نائب وزير اللجنة لوسائل الإعلام إنه لن يسمح بدخول الماشية الحية مدينة ووهان بوسط الصين والتي ظهر فيها الفيروس.
وعن ذلك قال جنج شوانج، إن حكومة مدينة ووهان قد اتخذت تدابير للسيطرة على تدفق الأشخاص الذين يغادرون المدينة، وأنها صعدت السيطرة على تدفق الأشخاص الذين يغادرون أو يدخلون ووهان، واتخذت إجراءات تتضمن فحص المسافرين من وإلى المدينة بدلاً منع الدخول أو الخروج بشكل كامل، مشيرًا إلى أن السلطات الصينية ، تتصرف بإحساس كبير بالمسئولية ، وتشاركت المعلومات الخاصة بالوباء في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن بكين بعد تلقي الإخطار بالحالات من البلدان المعنية، أخذت الأمر على محمل الجد وظلت على اتصال وثيق وتعاون مع جميع الأطراف من خلال القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف بهدف التعامل معها، مشددًا على أن حكومة بلاده ستعمل على التصدي المشترك للوباء وحماية الأمن الصحي الإقليمي والعالمي.
وأوضح أن بلاده صاغت خطط شاملة ومحددة للوقاية والسيطرة، استجابة لتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، وأنها مصممة على كبح انتشاره.