يراهن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على فشل مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي وسيلجأ إلى "كثير من الامور" لتفادي تأجيل موعد بريكست، بحسب ما نقلت أسبوعية بريطانية محافظة عن مصدر من داخل أجهزته.
موضوعات مقترحة
وقال المصدر الذي نقلت عنه مجلة سبيكتيتور "ستنتهي المفاوضات على الأرجح هذا الأسبوع".
وأضاف "سنقول بوضوح إن هذه الحكومة لن تستمر في التفاوض، وإن كل تأجيلا سيكون دون جدوى".
ولم يصدر تعليق من رئاسة الحكومة البريطانية على هذه التصريحات.
وكان جونسون الذي تولى السلطة في نهاية يوليو 2019، تعهد بإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر الحالي بأي ثمن وذلك بعد تأجيل الخروج مرتين، رغم وجود قانون يجبره على طلب التأجيل إذا لم يحصل أي اتفاق بحلول 19 أكتوبر غداة قمة أوروبية توصف بأنها قمة الفرصة الأخيرة.
وتكثر التخمينات في المملكة بشأن رغبة جونسون في الالتفاف على هذا القانون الذي تعهد باحترامه وذلك من خلال استغلال خلل ما أو من خلال طلب لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي باستخدام الفيتو ضد التأجيل.
وقال المصدر "إن الرأي القانوني الذي تلقيناه واضح لجهة حقنا في القيام بكل أمر لمنع تأجيل" بريكست.
وكان الأوروبيون رفضوا المقترحات التي قدمها جونسون الأسبوع الماضي لمحاولة انهاء معضلة الحدود داخل جزيرة إيرلندا. ومنحوا لندن مهلة أسبوع أي حتى الجمعة، لتعديلها لتفادي بريكست "دون اتفاق" في نهاية الشهر.
وهدد المصدر البريطاني "سنقول بوضوح في المستويين الخاص والعام إن البلدان التي ستعترض على التأجيل ستكون في أعلى لائحة الانتظار في مجال التعاون المستقبلي، والدول التي تدعم التأجيل ستكون في أسفل اللائحة".
وتابع أنه في حال تأجيل جديد سيقود جونسون حملة من أجل بريكست "دون اتفاق" في حال تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، بغرض "تهميش" حزب بريكست المناهض للفكرة الأوروبية.
وقالت وزيرة العمل السابقة التي استقالت من الحكومة في سبتمبر، امبير راد الثلاثاء لبي بي سي، إنها تعتقد أن المصدر المذكور هو دومينيك كامينجز المستشار الخاص لجونسون وصانع فوز أنصار بريكست في استفتاء 2016.