Close ad

الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للبيئة.. غدا

4-6-2019 | 16:27
الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للبيئة غدا الأمم المتحدة
يوسف العوال

تحيي الأمم المتحدة غدا الخامس من يونيو ذكرى اليوم العالمي للبيئة، وفي هذه المناسبة قالت المنظمة الدولية على موقعها الرسمي إن الإنسان مخلوق مطوع لبيئته، التي تتيح له فرصة البقاء والتطور الفكري والأخلاقي والاجتماعي والروحي. ووصل الإنسان على مدى تاريخه على هذه الأرض إلى مرحلة التسارع العلمي والتكنولوجي اللذين مكناه من سلطة تحويل البيئة بسبل عدة وعلى مستوى غير مسبوق.

موضوعات مقترحة

وتدرك الأمم المتحدة أن حماية البيئة البشرية وتحسينها هي مسألة رئيسية تؤثر على رفاهية الشعوب والتنمية الاقتصادية في كل أنحاء العالم، ولذا اعتمدت يوم 5 يونيو بوصفه اليوم العالمي للبيئة، ولذا فهذا اليوم يمثل فرصة متاحة لتوسيع قاعدة الرأي المستنير والسلوك المسئول للأفراد والشركات والمجتمعات في سبيل المحافظة على البيئة، منذ أن بدأت في 1974، نمت لتصبح منصة عالمية للتوعية العامة التي يتم الاحتفال بها على نطاق واسع في أكثر من 100 دولة.

دحر تلوث الهواء 

إن كل يوم بيئة عالمي يُنظم بشأن موضوع يركز الاهتمام على اهتمام بيئي معين، وموضوع عام 2019 المعنون "دحر تلوث الهواء"، وهو دعوة للعمل في التصدي لهذه الأزمة العالمية، ويدعونا موضوع هذا العام — الذي اختارته الصين بوصفها الدولة المضيفة — لاعتبار كيفية تغيير معايشنا اليومية للتخفيف من كمية تلوث الهواء التي نتسبب بها، فضلا عن مساهمته في الحد من الاحترار العالمي وتأثيره على الصحة.

أسباب تلوث الهواء
سيساعدنا فهم أنواع التلوث المختلفة وكيفية تأثيرها في الصحة والبيئة في العمل نحو تحسين جودة الهواء من حولنا. وفي كثير من الأحايين لا يمكنكم رؤية تلوث الهواء على الرغم من أنه موجود في كل مكان، وصحيح أننا لا نستطيع التوقف عن التنفس، ولكن يظل في إمكاننا العمل على تحسين جودة الهواء. وتنفس تسعة من كل عشرة أشخاص في العالم هواء ملوثا بمستويات تتجاوز المستويات المأمونة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وليس هناك من شكل من أن أمامنا مهمة عاجلة.

المعيشة المنزلية

 السبب الرئيس لتلوث الهواء المنزلي هو حرق الوقود الأحفوري والخشب وأنواع الوقود الأخرى القائمة على الكتلة الحيوية والمستخدمة في الطبخ والتدفئة والإنارة، ويتسبب تلوث الهواء الداخلي، بما يقرب من 3.8 مليون وفاة مبكرة في كل عام، والغالبية العظمى منها في العالم النامي.

الصناعة

في عديد البلدان، يُعد إنتاج الطاقة مصدرا رئيسيا لتلوث الهواء، وتُعد محطات توليد الطاقة التي تعمل بحرق الفحم مساهما رئيسيا في التلوث، بينما تشكل مولدات الديزل مصدر قلق متزايد في المناطق خارج شبكة الطاقة الحكومية.

 النقل

 يتسبب قطاع النقل العالمي في أكثر من ربع انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في المجالات المرتبطة بالطاقة، وترتفع هذه النسبة في تزايد مستمر، وربطت تلك الانبعاثات بما يقرب من 400 ألف وفاة مبكرة.

 الزراعة

 هناك مصدران رئيسيان للتلوث الهواء في مجال الزراعة: البهائم التي تنتح الميثان والأمونيا، وحرق النفايات الزراعية، وتتسبب الاستخدامات الزراعية والحرجية وغيرها من استخدامات الأراضي.

النفايات

 يؤدي حرق النفايات المفتوحة، والنفايات العضوية المدفونة، في إصدار اليدوكسيدات الضارة والفيوران والميثان والكربون الأسود في الهواء، وعلى الصعيد العالمي، يُحرق ما يقرب من 40% من النفايات علنا.

 مصادر أخرى

 النشاطات البشرية ليست دائما هي السبب الوحيد لتلوث الهواء، فالإنفجارات البركانية والعواصف الترابية وغيرها من العمليات الطبيعية تسبب مشاكل كذلك، وتثير العواصف الرملية والترابية كثيرا من القلق.


تاريخ يوم البيئة العالمي

كان عام 1972 بمثابة نقطة تحول في تطوير السياسات البيئية الدولية، حيث عقد في هذا العام تحت رعاية الأمم المتحدة، المؤتمر الرئيسي الأول حول القضايا البيئية، في الفترة من 5 الى 16 يونيو في ستوكهولم (السويد)، وكان الهدف من المؤتمر، المعروف بمؤتمر البيئة البشرية، أو مؤتمر ستوكهولم، صياغة رؤية أساسية مشتركة حول كيفية مواجهة تحدي الحفاظ على البيئة البشرية وتعزيزها.

وفي 15 ديسمبر من نفس العام، اعتمدت الجمعية العامة قرارها رقم (A/RES/2994 (XXVII))، بوصف يوم 5 يونيو باليوم العالمي للبيئة وتحث الحكومات والمنظمات في منظومة الأمم المتحدة على الاضطلاع بهذا اليوم كل عام، بالقيام بنشاطات على مستوى العالمي، وتؤكد حرصها على الحفاظ على البيئة وتعزيزها، بهدف زيادة الوعي البيئي ومتابعة القرار الذي تم الإعراب عنه في المؤتمر. ويتزامن هذا التاريخ مع تاريخ اليوم الأول للمؤتمر.

وفي 15 ديسمبر، اعتمدت الجمعية العامة كذلك قرارًا آخر (A/RES/3000 (XXVII)، أدى إلى إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، وهي الوكالة المعنية بالقضايا البيئية.

منذ الاحتفال الأول في عام 1974، ساعد اليوم العالمي للبيئة برنامج الأمم المتحدة للبيئة على زيادة الوعي وتوليد زخم سياسي حول المخاوف المتنامية مثل استنفاد طبقة الأوزون والمواد الكيميائية السامة والتصحر والاحترار العالمي. تطور اليوم ليصبح منصة عالمية لاتخاذ إجراءات بشأن القضايا البيئية العاجلة. شارك الملايين من الناس على مر السنين، مما ساعد على إحداث تغيير في عادات الاستهلاك لدينا، وكذلك في السياسة البيئية الوطنية والدولية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: