قال مون تشانج إن، مستشار الرئيس الكوري الجنوبي لشئون الأمن القومي والوحدة، إن مسألة الوحدة بين بلاده وكوريا الشمالية قادمة لا محالة، مع تطور المفاوضات الثنائية ووصولها إلى مراحل متقدمة، ولكن يبقى فقط الاتفاق على الشكل النهائي للدولة الجديدة، مؤكدًا أن آمال شعب كوريا بالشمال والجنوب منعقدة على لم الشمل مرة أخرى، وارتفع سقف التوقعات كثيرًا، معربًا عن أمله في أن يشهد عام 2019 التئام الكوريتين مرة أخرى.
موضوعات مقترحة
وأوضح خلال ندوة استضافتها سلسلة "لقاءات التحرير" بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة في ميدان التحرير، أن وجهة نظر كوريا الشمالية حول الوحدة، ترى أن يكون شكلها قريبا من نظام الكونفيدرالية المعمول بها في الاتحاد الأوروبي، وهي أن تكون دولة واحدة وأمة واحدة بمجلس رئاسي موحد وحكومتين محليتين، فيما ترى بلاده أن تكون دولة واحدة وأمة واحدة بدون حدود جغرافية تفصل بينها، لكن بنظامين وحكومتين مستقلتين.
وأشار مستشار الرئيس الكوري، إلى أن مسألة الوحدة مجرد وقت، وأن ذلك متوقف على استعداد بيونج يانج وواشنطن، لحل الإشكالية بينهما المتعلقة بنزع السلاح النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، وأن الأمر يتطلب وقت لأن تاريخ الانقسام وميراثه ليس بالسهل، وأنه لابد أن تسبقه خطوات أهمها التعاون والتدفق الحر بين الدولتين.
وأكد أن رئيس بلاده مون جيه إن، يرى أن الوحدة سوف تلغي الحدود وتغير من جغرافية المكان، وتعمل على إزالة الاحتقانات التي يشهدها العالم بين الصين وأمريكا وبين كوريا الشمالية وأمريكا، وبين كوريا الشمالية واليابان، أو بمعنى أخر إحداث انضباط في النظام الإقليمي.
واستبعد فكرة أن تكون كوريا الشمالية، قد أنتجت القنبلة الكهرومغناطيسية، خلال سنوات ما قبل بدء مفاوضات السلام، لأنه لو كان حدث لكان قد تم رصدها من قبل أجهزة الاستخبارات في بلاده، ولكنه في الوقت نفسه، طالب بعدم الاستهانة بالقدرات التكنولوجية لكوريا الشمالية، موضحًا أنه رغم انغلاقها على نفسها وفرض المجتمع الدولي حالة من شبه العزلة عليها بناء على العقوبات الدولية، لكنها في الوقت نفسها متطورة تكنولوجيًا ولم يفتها ركب التقدم في هذا المجال.
جدير بالذكر أن السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق قد أدار الندوة بحضور السفير يون يو تشول، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، والسفير ماساكي نوكي سفير اليابان، وسفير سنغافورة، والدكتور علاء فهمي وزير النقل الأسبق ورئيس جمعية الصداقة المصرية الكورية، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة الأسبق، وعدد من الدبلوماسيين والباحثين والطلبة.