أثار وفاة طفلة من جواتيمالا، تبلغ سبعة أعوام، بعد ساعات من توقيفها من قبل حرس الحدود الأميركيين، صدمة أمس، في الولايات المتحدة؛ حيث يتم احتجاز آلاف الأطفال حالياً في مراكز مكتظة، فيما تدور مواجهة جديدة بين البيت الأبيض والمعارضة حول سياسة الهجرة التي يعتمدها دونالد ترامب، وخصوصا الجدار الذي يعتزم الرئيس بناءه على الحدود المكسيكية.
موضوعات مقترحة
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الوفاة حدثت يوم الخميس الماضي، فيما بقيت السلطات صامتة ولم تعلن عن الوفاة إلا أمس.
يأتي ذلك في وقت تعتبر فيه أزمة الهجرة الشرعية الأكبر من نوعها منذ عقود، حيث استمر تدفق آلاف المهاجرين من وسط القارة الأميركية متجهين باتجاه الولايات المتحدة، إضافة إلى نزوح كثيف لفنزويليين فارين من الأزمة الاقتصادية والسياسية في بلادهم في مشهد يشبه مشاهد السوريين أو الأفارقة الذين يحاولون الوصول الى السواحل الأوروبية مخاطرين بحياتهم، حيث نقلت وسائل الإعلام مشاهد آلاف الهندوراسيين وهم يسيرون لأكثر من شهر للوصول إلى الحدود الأميركية، ضمن أسر كاملة في الغالب مع رضع أحيانا.
ونشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في آلاف العسكريين لوقف ما وصفه بـ "الغزو"، مهددا حتى بغلق الحدود تماما مع المكسيك بالتوازي مع سعيه لتضييق حق اللجوء على المهاجرين فيما يعبركل سنة نحو نصف مليون شخص من وسط أميركا المكسيك سعيا وراء الحلم الأميركي لكن هذه السنة غير المهاجرون طريقتهم وقرروا التحرك في مجموعات لحماية أنفسهم من عصابات الإجرام ومن سلطات فاسدة.
ولأول مرة واجهت الولايات المتحدة تدفقا كثيفا وواضحا لسبعة آلاف مهاجر.