Close ad

عطلة نهاية أسبوع ساخنة في جنيف من أجل إنقاذ العالم وأطفاله

14-10-2018 | 18:36
عطلة نهاية أسبوع ساخنة في جنيف من أجل إنقاذ العالم وأطفالهمسيرة السبت لنشطاء جنيف من أجل إنقاذ كوكب الأرض
د.آمال عويضة

شهدت عطلة نهاية هذا الأسبوع نشاطًا ملحوظًا من جانب سكان مدينة جنيف السويسرية، الذين خرجوا في عدة مسيرات تنوعت أسبابها، ولكنها اتفقت حول هدف واحد، ألا وهو: إنقاذ العالم.

موضوعات مقترحة

أولى هذه التحركات، خروج مسيرة الأمل في دورتها السابعة والعشرين، التي امتدت منذ الصباح الباكر وغطت شوارع وسط المدينة وما حول بحيرة ليمان بمشاركة الآلاف من الأطفال بصحبة عائلاتهم، لإعلان تضامنهم مع أقرانهم ممن يعانون من أضرار العمالة في سن مبكرة، وعلى وجه الخصوص في دولة بيرو بقارة أمريكا اللاتينية. شارك في نجاح المسيرة مئات المتطوعين، وانضباط آلاف المشاركين الذين طبقوا أهم القواعد المنظمة الداعية إلى استخدام وسائل النقل العامة أو الدراجات وشراء المنتجات المحلية المغلفة في عبوات صديقة البيئة حتى لا تكون المسيرة سببًا في زيادة معدلات التلوث والقمامة، انطلاقًا من قاعدة ابدأ بنفسك.

بينما شهد الأمس، خروج نشطاء العمل السياسي من أعضاء أحزاب اليسار والخضر وجمعيات الحفاظ على البيئة والنقابات المهنية والعمالية السويسرية في مسيرة أخرى من أجل الطقس والاحتباس الحراري، مؤكدين في اللافتات التي حملوها، أن السبب يعود إلى الرأسمالية التي تفترس كوكب الأرض، داعين الحكومة السويسرية إلى تطبيق بنود اتفاقيات باريس المناخية، وإرساء سياسة اقتصادية صديقة للمناخ، وللبشر أينما كانوا؛ بداية من ترشيد استهلاك الطاقة والتدوير وفرض قواعد حازمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. تأتي تلك المسيرة في أعقاب صيف حار لم تشهده سويسرا من قبل، عانى فيه سكانها الذين اعتادوا على الطقس البارد معظم أشهر العام.

من جهة أخرى، استقبل قصر الأمم المتحدة أول أمس وفودًا لتلاميذ من تسع مدارس سويسرية من جنيف وضواحيها للقيام بالمسيرة السنوية المعتادة منذ العام 2002، بمشاركة مائة متطوعة من عضوات رابطة نساء الأمم المتحدة التي تضم الموظفات الدوليات وزوجات الدبلوماسيين، وترأس دورتها الحالية الأردنية "نهاد شقيري".

وقد بلغ بلغ عدد التلاميذ المشاركين في مسيرة العام الماضي نحو 900 طفل، ذهبت تبرعاتهم لنحو ٤٦٧ طفلًا في ٢١ دولة، من بينهم ١٣٩ طالب ثانوي من باكستان وسريلانكا ونيكاراجوا مرورًا بالقدس الفلسطينية وتنزانيا ومالي ومدغشقر.

وقد شهدت القاعة الرئيسية التاريخية التي احتضنت على مدار العقود الماضية أهم الأحداث الدولية التي تمت في مدينة جنيف، الافتتاح الرسمي بكلمة من مايكل مولر، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة، الذي هنأ المنظمين والمشاركين على مبادرتهم النبيلة لمساعدة تلاميذ الدول الفقيرة والنامية، وإتاحة الفرصة لتلاميذ جنيف وما حولها والمرافقين للمشاركة بصورة إيجابية في الدعم المادي والمعنوي لأقرانهم، إلى جانب إتاحة الفرصة للمشاركين الصغار للتعرف على الأمم المتحدة وأهدافها وبرامجها من خلال زيارتها والسير بين طرقاتها، حيث يتم تقسيم الأطفال المشاركين إلى مجموعتين تبعًا للفئة العمرية للدوران حول مباني المؤسسة، بينما تخصص باحة أعلام الدول الأعضاء للأصغر سنًا، ويتوجب على كل مشارك الحصول على ختم واحد في بداية كل دورة يقوم بها، وذلك على بطاقة شخصية تذكارية تحمل 24 خانة. تنبع أهمية تلك المسيرة في التوعية بأزمة التعليم في الدول الفقيرة الناتجة عن معوقات اقتصادية، فضلًا عن حث تلاميذ سويسرا الذين ينعمون بواحد من أفضل النظم التعليمية الإلزامية المجانية على التعاطف الإيجابي والمشاركة لمساعدة أقرانهم.

الجدير بالذكر، أن القاعة الرئيسية استقبلت أفواج الأطفال قبيل الافتتاح الرسمي بموسيقى راقصة مبهجة لأداء بعض التمرينات البسيطة بقيادة إحدى المدربات الرياضيات التي اعتلت منصة القاعة، والتي قلدها فيها الأطفال وقوفًا في مكانهم، بينما في الخلفية حراس أمن القاعة يتابعون في تعجب خروج القاعة عن وقارها المعتاد.


جانب من المسيراتجانب من المسيرات

جانب من المسيراتجانب من المسيرات
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة