دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الأحد، عن قانون "القومية اليهودية"، الذي أثار حفيظة الأقلية الدرزية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه سيساعد في منع الفلسطينيين والمهاجرين غير الشرعيين من السعي للحصول على الجنسية الإسرائيلية.
موضوعات مقترحة
وقال نتانياهو في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي، إن "قانون الدولة القومية يجنب على سبيل المثال استغلال بند لم شمل العائلات الذي تم بموجبه استيعاب عدد كبير جدا من الفلسطينيين في البلاد"، وتابع: "قد يساعدنا هذا القانون كذلك في منع دخول العمالة المهاجرة مستقبلا".
وتم إقرار القانون الشهر الماضي، ليصبح جزءا من القوانين الأساسية التي تعد بمثابة دستور للبلاد، ولا يتضمن إشارات إلى المساواة أو الديمقراطية ملمحًا بذلك إلى أن الأولوية هي للطابع اليهودي للبلاد، بينما يشير إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، هي الوطن التاريخي لليهود، ويمنحهم الحق "الحصري" لتقرير المصير فيها.
وندد مواطنو إسرائيل العرب، بشدة بالقانون وخصوصا الدروز البالغ تعدادهم 130 ألفا الذين اعتبروا أنه يجعل منهم سكانا من الدرجة الثانية.
وبخلاف غيرهم من العرب الذين بإمكانهم التطوع للخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الخدمة في الجيش أو الشرطة إلى جانب اليهود الإسرائيليين إجبارية بالنسبة للدروز.
وقال نتانياهو الأحد، إن "دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي. إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية. الحقوق الفردية راسخة في كثير من القوانين" المنصوص عليها في الدستور، وأضاف: "لا أحد مس أو ينوي المساس بهذه الحقوق الفردية لكن دون قانون الدولة القومية سيستحيل ضمان مستقبل إسرائيل كدولة قومية يهودية للأجيال (المقبلة)".
وتحدث نتانياهو كذلك عن "الرابط العميق" بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدروز، معلنا تشكيل لجنة وزارية خاصة لتعزيز العلاقات.
واحتشد عشرات آلاف الإسرائيليين الدروز وأنصارهم وسط تل أبيب للاحتجاج على القانون السبت، وقال الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف في خطاب "رغم ولائنا غير المشروط للدولة، الدولة لا تنظر إلينا كمواطنين متساوين" مع اليهود.