Close ad

القائم بالأعمال الصيني: الرئيسان السيسي وشي جين بينج يرسمان مستقبل العلاقات المشتركة سبتمبر المقبل ببكين

16-7-2018 | 17:31
القائم بالأعمال الصيني الرئيسان السيسي وشي جين بينج يرسمان مستقبل العلاقات المشتركة سبتمبر المقبل ببكينجانب من مؤتمر السفارة الصينية
محمود سعد دياب - يوسف العوال

كشفت ليو يونج فينج، القائم بأعمال السفير الصيني في مصر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيزور الصين خلال سبتمبر المقبل، وذلك لحضور منتدى التعاون "الصيني - الإفريقي"، وذلك في ظل التأكيد على الدور الذي تلعبه مصر في محورية العلاقات "الصينية - العربية - الإفريقية".

موضوعات مقترحة

وأكدت أن الزيارة المرتقبة سترسم مستقبل العلاقات المشتركة، وأن مصر هى ركن أساسي في إستراتيجية الحزام والطريق، للتعاون العربي - الصيني، كونها من الدول المؤسسة للبنك الآسيوي للاستثمار والبنية التحتية، وأنها كانت أول دولة عربية تقيم علاقات مع جمهورية الصين الشعبية، عام 1956، وأصبحت نموذجا للعلاقات بين الصين والدول العربية والإفريقية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته السفارة الصينية بالقاهرة، اليوم الإثنين، حول نتائج الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، بحضور الوزير المفوض بالسفارة المستشار لي دونج.

وأكدت يونج فينج أن وفدًا ماليًا صينيًا زار القاهرة هذا الأسبوع لاستشراف الفرص المتاحة داخل السوق المصرية، قائلة: إن الوفد تابع لأحد البنوك الصينية وعبر عن تفاؤله بمستوى السوق المالية المصرية ومدى قوته، مؤكدة أن مصر دولة نامية وكبيرة جدا في إفريقيا والعالم العربي، وفي السنوات الأخيرة كان التعاون متقدما بين الدولتين، خصوصا في ظل التفاهم المشترك بين الرئيسين الصيني شي جين بيينج والمصري عبد الفتاح السيسي، مما يحقق إنجازات مثمرة، وأن التعارن ببن البلدين له آفاق واعدة في المستقبل.

وأضافت القائم بأعمال السفير الصيني بالقاهرة، أن مبادرة "الحزام والطريق"، تركز على خمسة مجالات من التعاون، تشمل النواحي المختلفة، بداية من المجال السياسي، فإن التعاون الصيني - المصري يقوم على أسس واضحة، للتعاون بين البلدين، وأن الرئيس السيسي قد زار الصين لأول مرة في عام 2014، ثم أتبع ذلك بثلاث زيارات، لحضور عدد من المؤتمرات والأحداث المتعلقة بالتعاون بين الجانبين.

وأوضحت أنه عام 2016 قام الرئيس الصيني شي جين بينج، بزيارة تاريخية لمصر، لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وبناء شراكة إستراتيجية قائمة على المنفعة المتبادلة، وأصبحت المحادثات بين الرئيسين قوة دافعة للتعاون المصري - الصيني، ويعزز تناسق السياسات بين البلدين.

في مجالات البنية التحتية، أكدت القائم بالأعمال أن هناك تقدما كبيرا شهدته الفترة الماضية بين الجانبين، حيث قالت إن الصين تمتلك خبرة كبيرة في مجالات الكهرباء والموانئ وتعمير المدن، وتقدم خبرتها لمصر في هذه المجالات وغيرها، مستشهدة بمشروع إنشاء خطوط الكهرباء الذي قامت به شركات صينية، ولقي تنفيذه إشادة كبيرة من جانب وزير الكهرباء المصري محمد شاكر.

وقالت يونج إنه تم التعاقد مع شركة صينية لإنشاء مشروع القطار الكهربائي في مدينة العاشر من رمضان، والذي يربط بين مدينة العاشر والعاصمة الإدارية الجديدة، وتأتي أهميته من كونه أول قطار كهربائي في مصر.

وأشارت إلى أن الرئيس السيسي كان قد حضر مراسم توقيع إنشاء منطقة أعمال صينية في العاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة مليون و700 ألف متر مربع، باستثمارات تقارب 3 مليارات دولار.

من حيث تبادل الزيارات بين الشعوب، قالت ليو يونج، إن هناك مشاريع كثيرة تدل على التعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة أن هناك رحلات طيران مباشر بين القاهرة وبكين، تكون فيها كل المقاعد محجوزة وممتلئة عن آخرها، فضلا عن خط طيران آخر بين مدينة جوانزوا والقاهرة أيضًا يقوم برحلات يومية، كما أنه في مواسم السياحة فإن شركات الطيران الصينية تقوم بفتح الخطوط المباشرة بين الصين ومصر، ووصل حجم السياح الصينيين في مصر نحو 300 ألف سائح عام 2017، بزيادة 60% على العام السابق له 2016.

أما عن مجال التجارة، فأوضحت يونج، أن استيراد بلادها للمنتجات الزراعية المصرية، على سبيل المثال تزداد باستمرار، وأن هناك الكثير من التعاون بين البلدين في هذا المجال، حيث تستمر المشاورات لتصدير العنب المصري إلى الصين، كما أن هناك خططا إضافية لتصدير التمر والرمان والفواكه المختلفة من أرض الكنانة، مشيرة إلى أنه في عام 2017 كانت الصين أكبر بلد تستورد منه لمصر، رغم الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، وأنه بحسب إحصائيات البنك المركزي المصري، فإن الصين قفز ترتيبها من الدولة رقم 15 عام 2016، إلى المرتبة السادسة عام 2017، من حيث ترتيب الدول المستثمرة في مصر.

وفي مجال التمويل، شرحت ليو يونج فينج، أن هناك إنجازات كبيرة بين الجانبين في هذا المجال، وفي عام 2016 وقع بنك الشعب الصيني مع البنك المركزي المصري، اتفاقية لتبادل العملات المحلية خلال 3 سنوات، حيث تم تبادل 10 مليارات يوان صيني، كما أن القروض التي قدمتها الصين لمصر تجاوزت 5 مليارات دولار.

واختتمت ليو حديثها عن مجال التبادل الشعبي بين البلدين، فقالت إن هناك عددا كبيرا من الصينيين الذين يسافرون لمصر، والعكس، وإنه في عام 2017 شارك 600 مصري في دورة تدريبية نظمتها الصين، وهناك أكثر من 2000 طالب مصري يدرسون في الصين، كما زاد عدد المقبلين على تعلم اللغة الصينية، مضيفة أن التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الصحة والبيئة وغيرها مستمر، وأن مصر والصين تتفقان في أنهما دول نامية، وتمر بمرحلة حاسمة في تاريخها، ورئيسا البلدين قد استهلا فترة رئاستهما الثانية في توقيت متقارب، كما أن الجانب الصيني يأمل لتحقيق مزيد من النتائج كثمرة علاقات بين البلدين.

وانتهت ليو إلى أن بلاده سوف تستورد بضائع ومنتجات من جميع دول العالم خلال السنوات الخمسة المقبلة، بقيمة 8 تريليونات دولار، وأنها سوف تستضيف معرض للواردات الأجنبية خلال شهر نوفمبر المقبل، ودعت دول العالم للمشاركة فيه وعرض منتجاتها وما قد يجد طريقه للنفاذ إلى الأسواق الصينية، موضحة أن مصر سوف تكون ضيف شرف في ذلك المعرض المهم وأنها الوحيدة التي تنال هذه المكانة من دول الشرق الأوسط.


جانب من مؤتمر السفارة الصينيةجانب من مؤتمر السفارة الصينية

جانب من مؤتمر السفارة الصينيةجانب من مؤتمر السفارة الصينية

جانب من مؤتمر السفارة الصينيةجانب من مؤتمر السفارة الصينية
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: