Close ad

القائم بالأعمال الدنماركية: نتعاون مع مصر لإيجاد حلول مشتركة تواجه قضية الهجرة غير الشرعية

27-6-2018 | 02:09
القائم بالأعمال الدنماركية نتعاون مع مصر لإيجاد حلول مشتركة تواجه قضية الهجرة غير الشرعيةوحيد عبد المجيد مع القائم بالاعمال الدانماركية في ندوة مركز الاهرام
يوسف العوال

أكدت كاميلا لوكه راسموسن، القائم بأعمال السفارة الدنماركية بالقاهرة، أن آلاف المهاجرين غير الشرعيين، يواجهون الكثير من الصعوبات، أثناء رحلة هجرتهم من وطنهم الأم، مضيفة أن هذه الموجات من الهجرة، تأتي بسبب الضغوطات السياسية والاقتصادية، التي يواجهها المهاجرون في بلادهم.

موضوعات مقترحة

وأضافت، خلال ندوة نظمها مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أمس الثلاثاء، أن الهجرة غير الشرعية، تحدي عالمي تواجهه الأم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، موضحة أن مصر ودولة الدنمارك، في حالة مستمرة من التعاون المشترك، في مختلف القضايا، ومن ضمنها قضية الهجرة غير الشرعية

وأبدت القائم بالأعمال الدانماركية إعجابها الشديد، بهذا المشروع البحثي الذي أصدره مركز الأهرام، بخصوص الهجرة غير الشرعية وأكدت على أن آلاف المهاجرين غير النظاميين، يواجهون الكثير من الصعوبات، أثناء عملية الهجرة.

كان مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قد عقد ندوة بمقر مؤسسة الأهرام، لمناقشة الكتاب الذي أصدره المركز بعنوان "الهجرة غير الشرعية مع التطبيق على الحالة المصرية"، وذلك بالتعاون مع سفارة دولة الدنمارك في القاهرة، وبحضور عدد كبير من المهتمين بقضية الهجرة الغير نظامية، وعدد من نواب البرلمان، ومسئولين من وزارة الهجرة.

وقد افتتح الدكتور وحيد عبدالمجيد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أعمال الندوة، بكلمة افتتاحية، عرض خلالها الكتاب بشكل مختصر، وتحدث عن أن هناك قمة أوروبية في بروكسل، ستعقد خلال اليومين القادمين لمناقشة هذه الظاهرة، في ظل الظروف التاريخية الصعبة، التي يمر بها العالم الآن.

وفي الجلسة الثانية للندوة، والتي ترأسها الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام، تحدثت عن محددات الهجرة غير الشرعية، وقام فيها الدكتور محمد عز العرب، والدكتور أيمن عبدالوهاب، بعرض أوراقهم البحثية، بخصوص هذه النقطة، في إطار ما تم تناوله في الكتاب.

وركز عز العرب في كلمته، على دوافع الطرد في الدول المرسلة للهجرة، بالتركيز على مصر، ومحفزات الجذب في دول الاستقبال، بالتركيز على دول أوروبا، بالإضافة إلى العوامل المختلطة، بين دول الإرسال ودول الاستقبال.

فيما ركز عبدالوهاب على قضية السياسة الخارجية المصرية تجاه الهجرة غير النظامية، منذ عام 2014 حتى اليوم، وعلى التحرك الذي تبذله الدولة المصرية للحد من هذه الظاهرة، وأوضح المحددات التي تقوم عليها هذه السياسة، والركائز التي استندت عليها.

وفي الجلسة الثالثة، والتي كانت بعنوان أساليب الهجرة غير الشرعية ومشكلاتها، وترأستها الدكتور سميحة نصر، وألقى فيها الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب مدير مركز الأهرام، والدكتور معتز سلامة الخبير بالمركز، عرضا لمشاركتهم في الكتاب.

وركز هاشم كلمته على الأساليب التي يستخدمها المهاجرون غير النظاميين، وتعددها ما بين البر والبحر، والجو في أحيان أقل، وأوضح فيها أهم منافذ الهجرة في مصر، وكيفية إتمام هذه العملية.

وأوضح سلامة، مشكلات الهجرة غير النظامية، وكيفية أضرارها بالأمن القومي المصري، وأن هناك إحصائية تقدر حجم الشباب القصر الذين هاجروا، في العشر سنين الأخيرة، بحوالي 460 ألف قاصر، وأن 41% من المهاجرين غير النظاميين في مصر هم من القصر أقل من 18 سنة.

وفي جلسة أخرى، بعنوان الإطار القانوني للهجرة غير النظامية، أدارها نبيل عبدالفتاح، المستشار بمركز الأهرام، وتحدث فيها المحامي أحمد عبدالحفيظ، عن التشريع المصري في الهجرة غير النظامية، وعلى القوانين المصرية، التي سنت لوقف تلك العملية، وما يرتبط بها من عمليات الإتجار بالبشر، وخصوصا الأطفال القصر، والذين يتم استغلالهم من جانب المافيا في الدول التي يهاجروا إليها.

فيما خصص الدكتور محمد حسين، أستاذ القانون الدولي، كلمته عن الإطار الإقليمي والدولي للهجرة غير النظامية، مبينا أهم تلك الأطر، وكيفية تعامل الدول المستقبلة للمهاجرين غير النظاميين، طبقا للأطر القانونية، وعلى عملية التفريق بين الهجرة غير النظامية واللجوء بأنواعه المختلفة.

وفي الجلسة الرابعة والأخيرة، والتي أدارها الدكتور أيمن زهري، رئيس الجمعية المصرية لدراسات الهجرة، وحملت عنوان التوعية الثقافية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وسبل مواجهتها، تحدثت فيها الدكتور أمل مختار، عن التأثير الثقافي الذي يحدث للمهاجر، والذي يعد الحلقة الأضعف، في عملية الهجرة غير النظامية، وأنه يصطدم بثقافة جديدة، ربما لا يستطيع التكيف معها، مما يؤدي لانعزاله في المجتمعات التي يهاجر إليها.

وتابعت مختار، أن "هناك دراسة تقول إن 95% من الشباب المصري، يؤيدون عملية الهجرة، وربما يرجع ذلك للثقافة السائدة في الأماكن التي ترسل المهاجرين غير النظاميين، والذين يقارنون أنفسهم بغيرهم ممن هاجروا ونجحوا"، فيما جعلت الدكتور إيمان رجب، كلمتها مخصصة عن سبل مواجهة الهجرة غير النظامية، وعن الأضرار التي تلحق بالأمن القومي، نتيجة لتلك الهجرة.

وأعقب ذلك جلسة نقاش عامة، شارك فيها عدد كبير من الحضور، والذين أوضحوا وجهات نظرهم المختلفة تجاه موضوع الهجرة غير النظامية، وسبل مواجهتها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة