Close ad

مسئولون وكتاب: منتدى الأدب العربي الصيني جسر ثقافي ضد العولمة والوحشية العالمية

24-6-2018 | 05:42
مسئولون وكتاب منتدى الأدب العربي الصيني جسر ثقافي ضد العولمة والوحشية العالميةجانب من فعاليات الدورة الأولي لمنتدى الأدب العربي الصيني
محمود سعد دياب

شهدت القاهرة يوم الخميس الماضي، زخمًا ثقافيًا كبيرًا، خلال عقد الدورة الأولى لمنتدى الأدب الصيني العربي "الإبداع الأدبي على طريق الحرير الجديد"، والذي يعقد لأول مرة في القاهرة، والتي اختارتها الحكومة الصينية لكي تكون نقطة انطلاق ذلك التجمع، لما لها من تاريخ ومكانة ثقافية وفكرية بين عواصم المنطقة، وأيضًا يعتبر جسرًا قويًا يربط الثقافتين العربية والصينية، مماثلا للدور الذي كان يقوم به في الماضي طريق الحرير القديم، حيث نقل الثقافات والعلوم من الصين إلى الدول العربية والإسلامية، والعكس، بما أثرى كليهما، خصوصًا وأن قرابة 20 كاتبًا وأديبًا عربيًا شارك في الحدث، بالإضافة إلى 30 من مصر، و20 من كبار كتاب الصين.

موضوعات مقترحة

وقد شارك في فعاليات أول منتدى للأدب العربي الصيني، كتاب من الصين ومصر، والإمارات، والسودان، اليمن، عمان، الكويت، فلسطين، الجزائر، الأردن، وتونس، وغيرها من الدول العربية، حيث عُقدت ثلاث جلسات بحثية، ارتبط محورها الرئيس بموضوع "الأدب في طريق الحرير الجديد"، وتناولت محاور مهمة، منها "التراث والإبداع الأدبي"، و"الأدب في الحياة المعاصرة"، "حركة ترجمة الأعمال الأدبية بين اللغتين العربية والصينية"، ويهدف المنتدى إلى تعزيز الاستفادة المتبادلة بين الحضارتين العربية والصينية، وتوطيد أواصر الصداقة العريقة بين الكتاب والأدباء الصينيين والعرب، ما قد يسهم في تأسيس رؤية مشتركة جديدة حول مبادرة "الحزام والطريق"، التي تتبناها الصين، من أجل خلق عصرٍ جديد من التبادلات الأدبية الصينية العربية القوية والمستمرة.

وثيقة القاهرة
وانتهى المنتدى، بتوقيع اتحاد كتاب مصر، ومثله الشاعر علاء عبدالهادي، مع نظيره الصيني، ومثلته الكاتبة تيه نينج، "وثيقة القاهرة"، التي تضمنت الإشادة بمواقف أدباء العرب والصين في تعزيز التواصل الثقافي والأدبي بينهم، والدعوة إلى استمرار التبادلات الثقافية والاجتماعية بين العرب والصين، كما وقع الشاعر حبيب الصايغ، رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والكاتبة الصينية تيه نينج، رئيس اتحاد الكتاب الصينيين، بروتوكول تعاون مشترك، كما دعا الكاتب الصيني ليو جين يون، ممثل وفد الأدباء الصينيين خلال الجلسة الختامية للمنتدى، إلى أن تكون الدورة المقبلة للمنتدى في بكين بالصين عام 2020.

"بوابة الأهرام"، استطلعت آراء المسئولين والكتاب والأدباء المشاركين في المنتدى، حيث أكد سونج أيقوه، سفير الصين بالقاهرة، في تصريحات خاصة، أن إقامة المنتدى بالقاهرة على ضفاف النيل، وبالقرب من الأهرامات، له دلالات كبيرة، تؤكد رغبة الصين في ربط حضارتها بالحضارة المصرية القديمة من جديد، وباقي حضارات المنطقة العربية العريقة، مضيفًا أن الصداقة الصينية العربية لها تاريخ قديم، وأن الفضل يعود إلى طريق الحرير القديم الذي ربط بين الأمتين.

فضل "ناصر" و"شو إن لاي"
وأضاف السفير الصيني بالقاهرة، أنه في عام 1965، وبعد سنوات من تأسيس الدولة الحديثة في الصين، فتح الزعيم جمال عبدالناصر، ونظيره الصيني شو إن لاي في بورما، الباب أمام إقامة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، ما مثّل انعطافًا هامًا في خريطة العلاقات الدولية، بالنظر إلى مكانة مصر عربيًا وإفريقيًا وإسلاميًا، وفتح حقبة جديدة في علاقة الصين بالعرب، وليس مصر، انطلاقا من كونها أكبر دولة عربية، مضيفًا أن إنشاء منتدى التعاون الصيني العربي في عام 2004، كان بمثابة منصة أوسع للتعاون الشامل.

ولفت السفير الصيني –خلال تصريحاته لـ"بوابة الأهرام" – أن الرئيس شي جين بيينج، أطلق مبادرة "حزام واحد طريق واحد" عام 2013، ثم مبادرة أخرى عام 2014، بعنوان "بناء واحد وطريق واحد"، وأن المبادرتين منحتا زخمًا للعلاقات بين الصين والعرب، نظرًا لأن طريق الحرير الجديد يمر من الأراضي العربية، ويلتقي عليها الطريق البري والبحري، مضيفًا أن منتدى التعاون العربي الصيني المقرر أن تحتضنه العاصمة بكين، 10 يوليو المقبل، سوف يعزز التعاون المشترك لتحقيق أكبر تنمية في العصر الحديث، وأن رئيس بلاده بيينج سوف يلقي كلمة مهمة فيه.

تفاعل المثقفين العرب والصينيين يضخ زخمًا روحيًا
وأشار السفير سونج أيقوه، إلى أن التفاعل بين الأوساط الثقافية الصينية والعربية، سيوفر بلا شك حكمة إيديولوجية للتنمية المتعمقة للتعاون الودي بين الصين والعرب، ويضخ زخما روحيا، ما يعزز من التبادل والتكامل بين الحضارات والثقافات الصينية والعربية، خصوصًا وأن الجانبين يتمتعان بحضارات عريقة، والعلاقات القديمة بينهما قدمت إسهامات بارزة في تقدم وتنمية الحضارة الإنسانية، مضيفًا أنه في السنوات الأخيرة، شهدت مختلف أنشطة التبادل الثقافي والثقافي بين الصين والدول العربية ارتفاعًا، وذلك منذ إنشاء منتدى التعاون الصيني العربي، عقد الجانبان 7 جلسات للحوار حول الحضارات و 3 مهرجانات.

20 مليون صيني استقبلوا الفرق الفنية المصرية بحرارة
وأضاف، أن قرابة 176 فرقة فنية صينية، نظمت عروضًا ومعارض وندوات تراثية ومحاضرات في 16 دولة عربية منذ 2012 وحتى الآن، مشيرًا إلى أن 2017 شهد إقامة فعاليات "عام الثقافة المصرية الصينية"، والذي تضمن عدة عروض فنية ومعارض للكتب، وعروضًا سينمائية، في كلا البلدين، حيث ذهبت الفرق الفنية المصرية إلى الصين، وقدمت عروضًا أبهرت 20 مليون مواطن صيني استقبلوها بحرارة، مما عزز بشكل كبير التفاهم المتبادل بين الشعبين.

"ثلاثية محفوظ" أثرت في القراء الصينيين
ولفت السفير، إلى أن زيارة الرئيس الصيني إلى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، عام 2016، أكدت أن مشروع الصداقة بين الصين والعرب لن يحقق نجاحًا بدون الاهتمام بالجانب الثقافي، وأن مشروع طريق الحرير، كان من ثماره ترجمة 100 كتاب تقريبًا من العربية إلى الصينية، من ضمنها ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية"، والتي أحدثت أثرًا إيجابيًا كبيرًا بين القراء في الصين، فضلًا عن تبادل زيارات الفنانين بالبلدين، مضيفًا أن فرقة "الليالي العربية" للفنون الشعبية معروفة في الصين ولها شهرة واسعة.

الاستقرار في مصر سبب اختيار القاهرة
فيما قال شي يوه وين، المستشار الثقافي الصيني بالقاهرة، إن الاستقرار الذي لمسته الحكومة الصينية في مصر مع الولاية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي، دفعها إلى اختيار القاهرة لكي تكون نواة انطلاق أولى دورات منتدى الأدب العربي الصيني، فضلًا عن كون العاصمة المصرية منارة ثقافية وبؤرة إشعاع فكري وأدبي بمختلف مستوياته على مستوى المنطقة كلها، فضلا عن موقعها الجغرافي وسط العالم العربي.

الحدث الأول في التاريخ
وأضاف مدير المركز الثقافي الصيني –في تصريحاته لـ"بوابة الأهرام" – أن منتدى الأدب العربي الصيني حدث اكتسب أهميته أيضًا بسبب كونه الأول من نوعه على مدار التاريخ، بالإضافة إلى مشاركة 20 كاتبًا وأديبًا وشاعرًا من الدول العربية، و30 من مصر، و20 من الصين، مضيفًا أنه مثلما مصر لديها كتاب وأدباء مشهورون، وحصل منهم على نوبل مثل نجيب محفوظ، فإن في الصين كتابًا مشهورين أيضًا، وحصل منهم الكاتب "مو يان" على نفس الجائزة العالمية عام 2012، فضلا عن آخرين مشهورين في الدول العربية، وأن فكرة المنتدى جاءت بهدف إحداث لقاءات فكرية بين الجانبين، والوصول إلى مزج الثقافات الصينية العربية بما يحقق إنجازات على جميع المستويات، خصوصًا وأن الثقافة هي القوة الناعمة الحقيقية التي تحقق ما لا يحققه الاقتصاد والسياسة.

أحلام مشتركة في مصر والصين
وأشار المستشار الثقافي الصيني، إلى أن الفعاليات الثقافية التي ينظمها المركز الثقافي لبلاده بالقاهرة، ومنها منتدى الأدب العربي الصيني، تستهدف تحقيق خطط مصر الاقتصادية ضمن حلم "الصين 2030"، كما تتضمن أيضًا تحقيق حلم "الصين 2020"، الذي يوافق مرور 100 سنة على إنشاء الحزب الشيوعي الصيني وحلم "الصين 2035"، الذي يوافق إقامة الدولة الحديثة في الصين، موضحًا أن الحلمين مع رؤية مصر، تتضمنان خططًا اقتصادية سوف تشهد تكاملا بهدف الوصول إلى النجاح، وأن مسيرة تحقيق تلك الأحلام، يجب أن تمر من خلال التقارب الثقافي كرافد مهم يضاف للروافد السياسية والاقتصادية المشتركة، متمنيًا أن تستمر العلاقات بين الكتاب المصريين والعرب ونظرائهم في الصين في تقدم، وزيادة مستوى الترجمة للكتب والروايات من العربية للصينية والعكس.

الصين حليفة العرب وأول مناصرة للقضية الفلسطينية
فيما قال الدكتور علاء عبدالهادي، رئيس اتحاد كتاب مصر، إن الصين هي الحليف الدائم للقضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية، وإن التحالف يشكل دافعا قويا من أجل تأسيس قاعدة ثقافية، وتوطيد العلاقات الثقافية بين الصين والبلدان العربية، مضيفًا أن مشروع إعادة إحياء طريق الحرير القديم سوف يحقق ذلك، وأنه لا يرتبط بالجوانب الاقتصادية فقط، ولكن ثقافية أيضًا، حيث يربط عدة دول من جديد من خلال شبكة من مشروعات البنية التحتية التي تمولها الصين، وتتضمن طريقًا بريًا، وآخر بحريًا، شاركت فيه مصر من خلال قناة السويس، وأن ذلك يوفر فرصة التواصل الثقافي بين البلدان العربية والصين.

المنتدى بمقدوره مواجهة العولمة واحترام الآخر
وأعرب رئيس اتحاد الكتاب المصري، عن أمنيته أن تكون الصين أكبر شريك ثقافي للدول العربية، وأن يكون هذا المنتدى عنصرًا هامًا في تفعيل هذه الثقافة، خاصة وأن الجانبين يمتلكان حضارتين ثقافيتين قوية، مؤكدًا أن الأوساط الثقافية هنا وهناك، تنتظر الكثير من نتائج الفعاليات التي أقيمت في أرض الكنانة، وأن استمرار المنتدى سيجعل العالم أقل توحشًا، ويؤدي لاحترام الآخر، مثلما علمتنا الحضارة المصرية القديمة، مضيفًا أن المنتدى بإمكانه التخفيف من وطأة العولمة.

فيما قالت تيه نينج، رئيسة اتحاد كتاب الصين، إن الصداقة بين العرب والصينيين، وحضاراتيهما، ممتدة من القدم رغم البعد الجغرافي، لأن طريق الحرير القديم ربط تلك الحضارات برباط وثيق، مضيفة أن التجارة بين الصين والدول العربية، لم تعزز فقط على التبادلات المادية والأفراد، بل عززت كذلك التبادلات الثقافية والأدبية.

"ألف ليلة وليلة" حظيت بإعجاب الصينيين
وأضافت تيه نينج، في تصريحاتها لـ"بوابة الأهرام"، أن الباحثين والمترجمين في الصين ترجموا العديد من الأعمال الأدبية من مختلف البلدان العربية للغة الصينية، وإلى لغات الأقليات القومية في الصين، ما أتاح فرصة كبيرة للكتاب والقراء الصينيين في الاستمتاع بالأعمال الأدبية العربية، بما تتميز به من دلالات ثقافية عميقة وفلسفة غنية ولغة وأساليب بلاغية فريدة، حيث تناولت الكثير من الأشعار والنثر والروايات العربية الجميلة، التغيرات التاريخية والاجتماعية في البلدان العربية، وسجلت حياة الشعوب العربية ومشاعرها، وأن ذلك ترك انطباعًا عميقًا وجميلًا لدى القراء الصينيين، إن الأعمال الأدبية العربية الرائعة، بما في ذلك القصة العربية المشهورة (ألف ليلة وليلة)، تحظى باهتمام كبير من قبل أجيال من القراء الصينيين.

"كتاب الأغاني" الصيني
وأضافت، أن الحضارة الصينية، والتي تمتد لأكثر من 5000 سنة، أنتجت أدبًا غنيًا ومتنوعًا، وأن "كتاب الأغاني" كان أول مجموعة شعرية صينية خرجت إلى النور منذ 3000 عامًا، معتبرة أنها من أهم علامات الأدب الصيني، حيث تصف الناس وتفاصيل حياتهم ومشاعرهم، مضيفة، أنه بفضل ترجمة "كتاب الأغاني" للعربية، فإن العرب يعرفونها جيدًا، بالإضافة إلى "محاورات كونفشيوس"، ويذكر أن "كتاب الأغاني" الصيني، يختلف عن العمل الأدبي الضخم الذي ألفه أبو الفرج الأصفهاني في العهد العباسي، والذي يحمل نفس الاسم.

وأشارت رئيسة اتحاد كتاب الصين، إلى أن بلادها في العصر الحديث منفتحة تمامًا بعد 40 عامًا على تطبيق سياسة "الإصلاح والانفتاح"، التي أضافت حيوية جديدة للحضارة الصينية، وألهمت الكتاب المعاصرين لتقديم أعمال خلاقة تتحدث عن التغييرات الكبرى، مضيفة، أن النشاط دب في أوصال الحالة الأدبية الصينية، حيث تنشر الصين الآن حوالي 8000 رواية كل عام، كما أن العديد من المطبوعات الأدبية المتميزة تثري القراء، وأنه تمت ترجمة العديد من الأعمال البارزة إلى العديد من اللغات، وقد فاز الكتّاب الصينيون بجوائز أدبية دولية هامة، وجعلوا القراء من جميع البلدان في العالم يتعرفون على الأدب الصيني في العصر الجديد.

طريق الحرير ينتظر معجزات الكتاب العرب والصينيين
ولفتت، إلى أن مبادرة "الحزام والطريق"، التي تتخذ من التنمية المشتركة والتبادل المشترك والمنفعة المشتركة أهدافا لها، قد أضافت وهجا وحيوية جديدة على طريق الحرير القديم، وأن المنتدى يتخذ من "الإبداع الأدبي على طريق الحرير الجديد" موضوعا رئيسيًا له، مع التركيز على التبادل الوثيق بين الأدب الصيني والأدب العربي، وتعزيز الصداقة بين الشعبين الصيني والعربي، واستلهام تقاليد طريق الحرير القديم، للعمل على بناء "الحزام والطريق"، حتى تسجل أقلام الكتاب الصينيين والعرب، معجزات وإنجازات جديدة على طريق الحرير القديم.

وقال الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ، رئيس اتحاد الكتاب والأدباء العرب، إن القاهرة عاصمة مصر الجميلة لا تتخلى عن ممارسة هوايتها المفضلة، وهي جمع الإخوة والأصدقاء على الخير في أفق المحبة والمعرفة بمعناها الشامل في أن تتعرف وأن تعرف، مشددًا على أهمية أن نسعى نحو تجديد علاقة ثقافية قديمة بين حضارتين كأنهما التاريخ، لافتًا إلى أن بلاده تحتفل بمرور 100 عام على ميلاد الشيخ زايد مؤسس الدولة.

نموذج الشيخ زايد
وأكد الصايغ، أن التواصل الثقافي مع الصين مهم، وأن بلاده "الإمارات العربية المتحدة" قدمت نموذجًا يمكن البناء عليه والانطلاق منه، موضحًا أن الشيخ زايد خلال زيارته التاريخية للصين عام 1990، قدم منحة مجزية لجامعة الدراسات الأجنبية لإنشاء مركز زايد بن سلطان آل نهيان، لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وتم تشييد المركز بعد ذلك في بكين عام 1994، ليكون صرحًا علميًّا ينشر الثقافة العربية والإسلامية بين أوساط الصينيين، لافتًا إلى أنه بعد رحيل الشيخ زايد قامت مؤسسات الدولة باستكمال ما بدأ، وفي عام 2014 تم افتتاح مركز الشيخ زايد الثقافي في مدينة ووتشونج بمنطقة هونغ سي بو التابعة لمقاطعة نيفيثيا.

مجتمعاتنا تحتاج الأدباء الصينيين
فيما قال مراد السوداني، رئيس اتحاد كتاب فلسطين، إن الثقافة تؤكد أن الحياة تستحق الكتابة عنها بما يليق بالعاملين بشأنها، مضيفًا، أن الثقافة هي القنطرة الأجل والأعلى في مواجهات مساحات الظلم والظالمين، لافتًا إلى أن مجتمعاتنا تحتاج إلى كتاب ومبدعين ومثقفي الصين حتى تضيء كتاباتهم سماء الثقافة العربية، ولتعود الدول العربية لعافيتها كي يتوقف نزيف الإرهاب في الدول العربية.

البداية من أدب الطفل
واعتبر الكاتب المصري، يعقوب الشاروني، رائد أدب الأطفال، أن المنتدى الأدبي بين مصر والصين تأخر كثيرا، وأن العلاقات الثقافية كان يجب أن تسبق مثيلاتها التجارية والاقتصادية والأمنية، مطالبًا أن يكون أدب الطفل هو البداية، لأن الصورة الذهنية التي ترتسم في الذهن تبدأ منذ الطفولة المبكرة، وأن يتم التوسع في حركة الترجمة.

حكام أمريكا لا يحبون الأدب
وفي النهاية، قال الكاتب الصيني ليو جين يون، ممثل وفد الأدباء الصينيين بالمنتدى، إن التبادلات الثقافية والاجتماعية أمر معقد، ولابد أن يتم تقريب المسافات من خلال الترجمات المتبادلة والتعريف بالكتاب والأدب، معتبرًا أن ذلك يكشف كيفية التعامل في الحياة اليومية، ومن خلال ذلك يمكن الوصول لنقاط مشتركة، والذي يكون هذا المنتدى ثمرته، موضحًا أن رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية لا يحبون قراءة الأدب، لأنهم لو أحبوه لتجنبنا الكثير من الحروب.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: