Close ad

المرشح الرئاسي الكردي المسجون يندد من داخل زنزانته بـ"النظام القمعي" في تركيا

18-6-2018 | 02:01
المرشح الرئاسي الكردي المسجون يندد من داخل زنزانته بـالنظام القمعي في تركياصلاح الدين تميرتاش
أ ف ب

ندد السياسي الكردي البارز صلاح الدين تميرتاش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، أمس الأحد، عبر التليفزيون التركي الحكومي، من داخل زنزانته بـ"النظام القمعي" للحكومة التركية، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى نهاية الأسبوع المقبل.

موضوعات مقترحة

ودميرتاش زعيم سابق لحزب الشعوب الديمقراطي ومرشح للانتخابات الرئاسية وهو مسجون منذ نوفمبر 2016، ورفعت بحقه دعاوى قضائية عدة خصوصا لاتهامات بالقيام بأنشطة "إرهابية".

ومرتديا ثيابا داكنة ظهر تميرتاش في خطاب مسجل مسبقا عرضته قناة "تي ار تي" الحكومية من داخل زنزانته في إقليم ادرنة الشمالي الغربي، بعد أن منعته السلطات التركية من الذهاب إلى مقر القناة في العاصمة أنقرة.

وقال دميرتاش: "السبب الوحيد لوجودي هنا، هو أن حزب العدالة والتنمية يخشاني" في إشارة إلى الحزب الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وخلال الفترة التي سبقت الحملة الانتخابية تعرضت قناة "تي ار تي" لانتقادات لأنها وفرت تغطية كاملة لخطب أردوغان، بينما تجاهلت مرشحي الأحزاب الأخرى ولاسيما منهم تميرتاش.

والزعيم الكردي البالغ الخامسة والأربعين، والذي اختاره حزبه لمواجهة أردوغان في انتخابات الرابع والعشرين من يونيو، وكثيرا ما يطلق عليه "أوباما الكردي"، متهم بأنه عضو في حزب العمال الكردستاني المحظور الذي صنفته أنقرة وحلفاؤها الغربيون بأنه مجموعة إرهابية.

وندد الزعيم الكردي بـ"النظام القمعي" لأردوغان، معتبرا أن "ما نمر به هو فصل واحد فقط من نظام الرجل الواحد، الجزء المرعب من الفيلم لم يبدأ بعد".

وقال للناخبين، إنهم سيقررون من خلال تصويتهم ما إذا كانوا سيؤيدون الحرية أم لا؟، وتوجه إليهم بالقول: "ليس لدي شك في أنكم ستقفون مع الحرية... سنمنع بلدنا من (السقوط من) حافة الهاوية".

واعتبر تميرتاش، أنه سيُبرّأ قريبا من كل التهم الموجهة إليه، مشددا على أنه ليس الضحية الوحيدة "لانعدام القانون"، وتابع "أنتم ضحية هذا الاضطهاد في حياتكم اليومية".

وإذا حكم عليه، قد يتعرض دميرتاش لعقوبة الحبس لأكثر من 142 عاما.

ووضع حزب الشعوب الديموقراطي شاشة عملاقة في مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية حيث تجمع المئات لمشاهدة كلمة دميرتاش.

وقال بيلكن غولن المؤيد للزعيم الكردي "لقد تأثرت بخطابه.. نحن نفتقده.. آمل أن يفتح الله بابًا له وأن يكون حرا".

من جهته قال جنكيس اكوس "لدى المعارضة مرشح وحيد هو صلاح الدين تميرتاش".

وكثف أردوغان في الآونة الأخيرة هجومه على دميرتاش متهما إياه بالمسؤولية عن وفاة عشرات الأشخاص في تظاهرات تحولت إلى حمام دم في أكتوبر 2014.

وكان تميرتاش رد في وقت سابق عبر تويتر على هجمات أردوغان المتزايدة بالقول، إنها "أكاذيب حقيرة"، وأضاف "حيال سفالتك، سيعطي الشعب باسمي الرد الأوضح في صناديق الاقتراع في 24 يونيو".

واعتقل تميرتاش في إطار حملة أمنية تم إطلاقها بعد الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، والتي يشير معارضوها إلى أنها تجاوزت بكثير استهداف المخططين.

وفي وقت سابق أفاد عدد من مسؤولي حزب الشعوب الديموقراطي، أنه على الأرض، كثيرا ما تتعرض أكشاكهم وتجمعاتهم لمضايقات من مسؤولين حكوميين بينهم عناصر شرطة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة