كشف السفير كون سيا يو شونج المبعوث الصيني الخاص بقضايا الشرق الأوسط، عن نتائج جولته بالمنطقة خلال الأيام الماضية والتي استهدفت البحث عن حلول فعلية للدفع بعملية السلام وإيقاف نزيف الدم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، شملت ثلاث دول هي مصر وفلسطين المحتلة بالإضافة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
موضوعات مقترحة
الصين تثمن دور مصر الكبير في قضايا الشرق الأوسط
وثمن شونج الدور الكبير الذي تلعبه مصر في قضايا الشرق الأوسط، خصوصًا في ملف المصالحة الفلسطينية، مؤكدا على أن مصر تؤدي دور فريد لا بديل له، وأن الصين تدعم مصر للعب دور أكبر لحل قضايا المنطقة، وكذلك تقدم لها الدعم في المحافل الدولية.
وأضاف المبعوث الصيني أن الجانب المصري قال إنه يتطلع إلى دور أكبر من الصين في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه أجرى اليوم محادثات مع مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط، وتناول خلال هذه المحادثات تبادل وجهات النظر مع الجانب المصري في القضايا المختلفة.
وأشار شونج أن وجهات النظر المصرية والصينية كانت متطابقة إلى حد كبير في حل القضايا الشرق أوسطية، مؤكدا أن المفاوضات والحل السياسي هو المخرج من الأزمات في المنطقة، وأن بلاده سوف تسعى مع القاهرة لبذل جهود مشتركة بهدف تحقيق انفراجة للأزمات التي تشهدها المنطقة.
وطبقا لشونج فنه تبادل مع الجانب المصري أن مبادرة السلام العربية هى الطريق الأفضل لحل القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال شونج في مؤتمر عقده اليوم بالقاهرة، أنه بدأ زيارته هذه لفلسطين ثم دولة الاحتلال الإسرائيلي واختتم زيارته بمصر، مضيفًا أن المنطقة تمر حاليا بكثير من الاضطرابات، معربًا عن قلق بلاده مما يدور من أحداث ساخنة بالشرق الأوسط واهتمامها الدائم بقضاياها.
زيارته إلى فلسطين
وأكد شونج خلال شرحه تفاصيل زيارته لفلسطين المحتلة، أنه بمجرد وصوله مدينة رام مركز الحكم المؤقت حرص على زيارة الرئيس محمود عباس أبو مازن بالمستشفى للاطمئنان على صحته، لأنه صديقه منذ أن كان يمثل بلاده كسفير في فلسطين، مؤكدًا على أن الرئيس عباس بصحة جيدة.
وأضاف المبعوث الصيني الخاص بقضايا الشرق الأوسط أنه قام بمحادثات مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قام خلالها بمناقشة القضية الفلسطينية، وأن الفلسطينيين يريدون اهتمام أكثر من المجتمع الدولي لاستئناف المفاوضات.
وأكد المبعوث الصيني أن الجانب الصيني يولي اهتماما كبيرا بالقضية الفلسطينية، ويرى أن الطريق الأفضل للسلام هو المفاوضات والحوار، وأنه من الأفضل وجود حل شامل للقضايا في فلسطين وسوريا والعراق واليمن، موضحًا أن الصين ليست دولة أنانية تبحث عن تحقيق مصالحها فقط دون النظر، لكنها تسعى لتحقيق مصالح شعوب المنطقة بما لا يتعارض مع سياساتها الخارجية.
وأضاف أنه رغم التوترات والدماء التي تنزف بالأراضي المحتلة، إلا أنه لمس لدى الفلسطينيون رغبة بالاستمرار في الارتكاز إلى الحوار والمفاوضات، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنهم يرغبون في اهتمام أكثر من المجتمع الدولي بما يحدث في تلك المنطقة الملتهبة، والدفع لحل القضية من خلال طاولة المفاوضات.
زيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي
وبخصوص زيارته لدولة الاحتلال الإسرائيلي، فقال شونج أنه قابل عدد من المسئولين في الكنيست ووزارة الخارجية وحزب العمل بدولة الاحتلال، وتبادل وجهات النظر المختلفة معهم، مضيفًا أنه كان سعيدا بسماع أن حوالي 70% من الشعب في دولة الاحتلال يؤيد مسألة حل الدولتين.
وأوضح السفير كون سيا يو شونج، أن موقف دولة الاحتلال تغير بشكل كبير عما ذي قبل، مؤكدًا أنها في السابق كانت لا تقبل بأي دور وساطة بخلاف الأمم المتحدة، في حين أنه خلال زيارته الأخيرة طالبه المسئولين في تل أبيب بأن تلعب الصين ذلك الدور وتساعد في الدفع مرة أخرى بعملية المصالحة في اتجاه إيجابي.
وشدد على أن دور بلاده بناء وعادل ومتوازن بالمنطقة، وأنه وسيط مقبول عند جميع الأطراف، خصوصًا وأن العرب أصبحوا لا يثقون في الدور الأمريكي بعد قرار نقل السفارة إلى القدس المحتلة.
وكان السفير كون سيا يو شونج، قد عقد مؤتمر صحفي اليوم، في ختام زيارته للشرق الأوسط والتي شملت مصر فلسطين ودولة الإحتلال الإسرائيلي، التقى خلالها عدد من المسئولين في تلك الدول، ومناقشة القضايا الساخنة في المنطقة.
.
.
.
.