Close ad

سفير السويد بالقاهرة: على الأمم المتحدة مواجهة التفرقة بين الجنسين .. ورمضان الوقت الأكثر كرما في مصر

20-5-2018 | 23:19
سفير السويد بالقاهرة على الأمم المتحدة مواجهة التفرقة بين الجنسين  ورمضان الوقت الأكثر كرما في مصريان تسيلف سفير السويد بالقاهرة
محمود سعد دياب

طالب السفير يان تسيلف، سفير السويد بالقاهرة، بإيجاد حلول لقضية المساواة بين الرجل والمرأة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى الدراسة التي ساهمت بلاده في تمويلها بعنوان "لأني رجل"، وأجريت تحت قيادة برنامج الأمم المتحدة للمرأة، ورعاية المجلس القومي المصري للمرأة، مدللًا على أهمية الدراسة باعتبارها تمثل أساس مشاركة الرجل في جهود المساواة بين الجنسين وأنه حق أساسي من حقوق الإنسان وتمثل عامل رئيسي في التنمية المستدامة.

موضوعات مقترحة

كانت سفارة السويد بالقاهرة، قد نظمت اليوم الأحد، مائدة مستديرة بمنزل السفير بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، عن (مفهوم الذكورة والمساواة بين الجنسين) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومناقشة الدور الإيجابي للرجل لتعزيز المساواة بين الجنسين بما يساعد على التنمية المستدامة.

وقال السفير السويدي، إن هناك كلمات يتم استعمالها حتى الآن، تعبر عن التمييز ضد المرأة وتنم عن وجود تفرقة مجتمعية بين الجنسين، فضلا عن ألوان تستخدم يتم تمييز المرأة بها في المجتمع للتقليل من مكانتها، مضيفًا أن بلاده أطلقت عام ٢٠١٤ مبادرة تهدف لتعزيز المساواة بين الجنسين حول العالم، والتي أصبحت اليوم جزء من الأجندة العالمية للأمم المتحدة.

وأشار السفير يان تسيلف، في كلمته اليوم؛ إلى أن هناك دائرة أسرية يعيش فيها الجميع على مستوى العالم، مكونة من الأب والأم والأبناء، ولا يمكن الإخلال بأي طرف من أطرافها تحت أي ظرف، مؤكدًا أن الأمم المتحدة لابد أن تعمل إتمام عملية التكامل بين أعضاء الأسرة الواحدة، وأن بلاده تؤيد ذلك التوجه بناءً على دراسات عديدة أخرى في هذا الخصوص، مطالبًا بإلقاء الضوء عليها.

وفيما يخص التعاون مع مصر في مجال إقرار المساواة بين الرجل والمرأة، قال السفير السويدي إن بلاده تسعى بالفعل لدعم التعاون مع مصر والبرامج التي تنفذها الأجهزة الحكومية فيما يخص المرأة مثل دعم حقها السياسي والتمكين الاقتصادي وحقها في الميراث وغيرها الكثير من المبادرات الإيجابية التي تدعمها الحكومة المصرية للمساواة بين الجنسين ودعم كافة حقوق المرأة، مشيدًا بتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الشأن.

وفي ختام حديثه، وجه السفير السويدي التهنئة للشعب المصري بمناسبة حلول شهر رمضان قائلا، إنه أفضل وقت من العام لأنه الناس والعائلات تتجمع معا، مضيفا أنه الوقت الأكثر كرما في العام.

وقال يان تسيلف: "اليوم أستضيف حفل إفطار في منزلي، لكن غالبا ما يدعوني الأصدقاء لتناول الإفطار معهم.. رمضان هو الشهر المفضل لي، فلدى الكثير من الأصدقاء في مصر، مسلمين ومسيحيين الأمر لا يفرق في مصر خلال هذا الشهر الكل يتجمع معا فهو وقت الكرم"، متابعًا: "نحتفل برمضان أيضا في السويد فنحن لدينا نحو 600 ألف مسلم يتجمعون للاحتفال معا".

من جانب آخر عرض محمد الناصري، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة للمرأة، سياسة مكتب الأمم المتحدة للمرأة عن المساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وشارك فى الدائرة أيضا، الدكتور ماجد عثمان، رئيس مركز بصيرة، ولينا كارلسون، مديرة البرامج في المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة، والدكتورة ليلى الزيني، الأستاذ في جامعة القاهرة، وبليرتا اليكو، من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والدكتورة هالة يسري رئيس لجنة المرأة الريفية بالمجلس القومي للمرأة.

ويهدف البرنامج الإقليمي للرجال والنساء من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين الذي يمتد على أربع سنوات إلى الاستجابة للتحديات والفرص الجديدة التي أثارتها الانتفاضات العربية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ويسعى إلى فهم الأسباب الجذرية لعدم المساواة بين الجنسين ومعالجتها من خلال اتباع نهج مبتكر من القاعدة إلى القمة.

ويعتزم البرنامج تحقيق الهدف الشامل لتعزيز المساواة بين الجنسين في المنطقة، بالمساهمة في فهم الأسباب الجذرية لعدم المساواة بين الجنسين من أجل تطوير أدوات للدعوة وإثارة الوعي تستند إلى الأدلة، والتركيز بشكل خاص على استدامة الحركات الجديدة والناشئة.

جدير بالذكر، أن الدراسة "لأني رجل" شارك فيها ما يقرب من ١٠ آلاف شخص من قبل منظمة الأمم المتحدة للمرأة، والشركاء في مجال البحوث المحلية، وتم تنفيذها في 4 دول عربية هي مصر، المغرب، لبنان، وفلسطين، والذي يتضمن أيضا وجهات نظر النساء، ويتحدى العديد من القوالب النمطية المرتبطة عادة مع الرجال في هذه الدول، ويسلط الضوء على مسارات للمساواة.

ويهدف البرنامج الإقليمي للرجال والنساء من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين الذي يمتد على أربع سنوات إلى الاستجابة للتحديات والفرص الجديدة التي أثارتها الانتفاضات العربية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ويسعى إلى فهم الأسباب الجذرية لعدم المساواة بين الجنسين ومعالجتها من خلال اتباع نهج مبتكر من القاعدة إلى القمة.


..

..
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: