كشف السفير أرمان إيساغالييف سفير كازاخستان بالقاهرة، عن أن بلاده تتابع عن كثب التطورات في منطقة الشرق الأوسط خصوصًا مصر، مقدمًا التهنئة إلى الشعب المصري على نجاح تنظيم الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، مؤكدًا أن إعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يساعد مصر على مواصلة الإصلاحات الناجحة التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة وضمان أمن واستقرار البلاد.
موضوعات مقترحة
اقتصاد السوق أحد أسباب النمو المتسارع
وأضاف السفير الكازاخي خلال ندوة نظمها معهد البحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية، أن بلاده على مدار 26 عامًا منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي حتى الآن؛ تجاوزت العديد من الصعاب السياسية والاقتصادية الكبيرة، وحققت نجاحًا جعلها قادرة على المنافسة الاقتصادية فضلا عن تقديمها نموذجًا ديمقراطيًا ناضجًا، بفضل النمو والتطور المتسارع بعدما وضعت جانبًا السياسة الاقتصادية الشمولية المعمول به في العهد السوفيتي، ولجأت إلى اقتصاد السوق.
الوفاق الإثني سبب الاستقرار السياسي والنجاح الدولي
ولفت السفير أرمان إيساغالييف إلى أن تحقيق بلاده الوفاق الإثني والديني بين القوميات وأصحاب الديانات المختلفة من المواطنين الكازاخ؛ كان سببًا في إحداث استقرار سياسي أدى إلى تحقيق نجاحات على الساحة الدولية واكتسابها احترام العالم.
10 اتجاهات
وعزا ذلك أيضًا إلى النجاح في تنفيذ البرامج الاقتصادية "كازاخستان 2030" وكازاخستان 2050، و"نورلي جولي" و"100 خطوة محددة"، ومواصلة الرئيس نور سلطان نزارباييف مسيرة التطوير من خلال وعشرة اتجاهات أهمها رقمنة عمليات الإنتاج وتحسين كفاءة استخدام الموارد وتطوير مجمع الصناعات الزراعية لمستوى تكنولوجي جديد ومواصلة تطوير البنية التحتية للنقل واللوجستيات واستخدام التكنولوجيا في البناء والمرافق العامة، والالتزام بسيادة القانون ومحاربة الفساد، ورفع العمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
خمسة إصلاحات
وأضاف السفير الكازاخي أن رئيس بلاده قدم 5 إصلاحات اجتماعية على شكل مبادرات مثل مبادرة توفير حصول كل أسرة على مسكن، وتخفيف العبء الضريبي من أجل زيادة أجور العمال ذوي الدخل المنخفض، وزيادة فرص الحصول على تعليم عالي جيد وتحسين الظروف المعيشية للطلاب، والتوسع في القروض متناهية الصغر، مضيفًا أن كل مبادرة منها تستهدف حل مشكلة اجتماعية وتزيد من رفاهية المواطنين.
"2030" إستراتيجية واحدة في مصر وكازاخستان
وأضاف السفير أرمان إيساغالييف، أن "رؤية مصر 2030"، التي يتبناها الرئيس السيسي متوافقة مع الاستراتيجية التي أعلن عنها نظيره الكازاخي من خلال خطاباته، مشيرًا إلى أن مصر اعتمدت خلال رؤيتها على تنمية الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والانطلاق نحو التنمية الشاملة، ليس فقط لإحياء دور مصر في المنطقة ولكن لتحقيق الرفاهية للمصريين، وهي نفس الأهداف والسبل التي اعتمدت عليها كازاخستان.