خصصت الصحف الفرنسية الكبرى، افتتاحياتها بشأن القصف الكيميائي المفترض على بلدة "دوما" السورية، وهل سيعقب ذلك ردة فعل أمريكية وغربية أم الأمر سيمر دون عقاب؟، وشددت على أن هناك مداولات أمريكية غربية لدراسة الرد المحتمل على القوات السورية.
موضوعات مقترحة
بداية اعتبرت "صحيفة لوباريزيان" أن سوريا تمثل "تحديا لسياسة فرنسا"، وخصصت الصحيفة مقالا بعنوان "ماكرون في مواجهة غير المقبول"، على خلفية صورة طفل من ضحايا القصف الكيميائي المفترض على دوما وتساءلت أيضا "هل يضرب ماكرون سوريا؟".
وعنونت "صحيفة ليبراسيون" بمانشيت "حتى متى الإفلات من العقاب؟" وقد تصدرت صفحتها الأولى، صورة طفلة سورية يعلو الزبد فمه، ما يشكّل، أحد أعراض التسمم كيميائيا.
أما مانشيت "لوموند" التي تحدثت عن مجزرة تدور في الغوطة ، فقد تحدثت عن تنسيق أمريكى-فرنسى بشأن الهجوم الكيميائي في سوريا، تحت عنوان"النظام السوري متهم بالضربات الكيميائية..واشنطن وباريس تعدان برد قوي في سوريا".
أما "لوفيجارو" فقد كتبت بالخط العريض في صدر صفحتها الأولى "الهجوم الكيميائي في سوريا..ترامب وماكرون ساعة الرد". فيما كتبت "صحيفة لي زيكو": "ترامب مستعد لجعل دمشق تدفع ثمنا باهظا" وأضافت أن "إسرائيل تدخلت لمواجهة إيران في نزاع يهدد فيه الغرب بالنيل من دمشق".
وأشار "رينو جيرار" في مقاله في "لوفيجارو" إلى إن"الغرب كان قد قرر بعد الحرب العالمية الثانية أن يدع الشعوب الإسلامية تحكم نفسها بنفسها، ومن الصعب جدا عليه الرجوع عن هذا المنعطف الاستراتيجي".
و تابع "جيرار" أن الغرب شلته "تجربتا تغيير النظم الفاشلة في كل من العراق وأفغانستان".
خطيئة أوباما
ودافعت "صحيفة ليراسيون" في افتتاحيتها عن حق فرنسا والولايات المتحدة في الرد على الهجوم الكيميائي حتى لو "فات الأوان"، وفي إشارة إلى "خطيئة أوباما الذي لم يحترم الخطوط الحمر التي رسمها بنفسه"، تقول "ليبراسيون"، ما جعل "الأسد يستقوي ويستمر بتحدي الغرب الذي بات مشلولا جراء الخوف من سلسلة ردود فعل غير متوقّعة".