دفعت الأحداث المفزعة من تدمير، وتخريب وسقوط ضحايا من إصابات وقتلى مدنيين بينهم أطفال ونساء وشيوخ المجتمع الدولي للمطالبة بوقف ما يحدث في سوريا وخاصة الغوطة الشرقية، مما دعا اليوم السعودية والإمارات والكويت وألمانيا والسويد وبعض الدول الغربية والعالمية إلى استنكار ما يحدث، وطالبوا مجلس الأمن بالتدخل الفوري، وعقد جلسة طارئة لبحث التطورات في سوريا، ومنع المأساة الإنسانية بالغوطة الشرقية، بسبب هجوم النظام السوري العنيف على المعارضة، ومطاردة داعش والقاعدة وبعض الجماعات.
موضوعات مقترحة
وأكدت المبادرة التي سيصوت عليها مجلس الأمن اليوم، ضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الغوطة، مع التأكيد على مسار استمرار الحل السياسي للأزمة.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم، جلسة للتصويت على مشروع قانون يطالب بهدنة لمدة ثلاثين يوماً في سوريا، والمطالبة برفع فوري للحصارعلى الغوطة الشرقية، والتي تعتبر آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق.
وبلغت حصيلة القتلى منذ بدء التصعيد العسكري أكثر من 320 مدنيا بينهم 76 طفلا، نتيجة غارات عنيفة على الغوطة الشرقية منذ الأحد الماضي، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعربت السعودية اليوم، عن قلقها من استمرار هجمات على الغوطة الشرقية، وسقوط المدنيين بين قتل وجريح، وشددت على ضرورة وقف العنف، وكما طالبت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان "بهدنة فورية حقنا للدماء وحماية للمدنيين".
وأعلن ممثل الكويت لدى الأمم المتحدة، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن هذا الشهر، أن المجلس سيجتمع اليوم لمناقشة الوضع في الغوطة الشرقية في سوريا.
ودعا الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا إلى عقد اجتماع مفتوح لمجلس الأمن الدولي لبحث من مستجدات خطيرة في سوريا، وطالب الجميع برؤى خاصة لهذه الأزمة، واقتراح سبل الحل وكيفية تنفيذه.
ومن المتوقع أن يناقش اجتماع مجلس الأمن اليوم، التصويت على مبادرة خاصة تقدمت بها السويد والكويت، يدعو لوقف إنساني لإطلاق النار لمدة 30 يوما في جميع أنحاء سوريا.
وأشارت للمبادرة المقترحة، بعد 48 ساعة من إقرار وقف إطلاق النار، أن تبدأ الأمم المتحدة بشحن الإمدادات الإنسانية للمدنيين، والإجلاء الطبي للحالات الطارئة من المناطق التي لا يمكن لممثلي الأمم المتحدة الوصول إليها حاليا، ورفع الحصار عن أربع بلدات ومراكز سكانية، والعودة لاستمرار المساعدات الإنسانية أسبوعيا.
وأضحت المبادرة أن وضع المدنيين خطيراً وخاصة في المناطق المحاصرة في شرق الغوطة واليرموك والفوعة وكفريا، ومطالبة جميع الأطراف المعنية إلى توفير الحماية للمدنيين والمستشفيات والمؤسسات الطبية والمطالبة برفع فوري للحصار على الغوطة الشرقية ومناطق أخرى بسوريا.
وأكدت المبادرة، أن وقف إطلاق النار لا يشمل العمليات ضد تنظيمي داعش والقاعدة أي جبهة تحرير الشام.
وشددت المبادرة على ضرورة الحل السياسي للأزمة المستمرة منذ 2011.
وتعتبرغوطة دمشق غابة من الأشجار المثمرة البساتين وكان القدماء يعدونها من عجائب الدنيا، وتشتهر غوطة دمشق بخصوبة الأرض وجودة المياه وبها الأنهار الصغيرة من فروع نهر بردى، والبساتين من شتى أنواع أشجار الفاكهة وكل أنواع الخضروات وتقسم الغوطة إلى قسمين الغربية والشرقية.
وبها العديد من الآثار القديمة التي تعود لعصور قديمة متعددة و15 دير تاريخي أثري ومجموعة من التلال والمواقع الأثرية، وبها العديد من العديد من المزارات الدينية والمقامات وقبور الصحابة مثل مقام السيدة زينب في قرية السيدة زينب في الغوطة جنوب دمشق.
وطالب ماكرون إلى هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية بسوريا، إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى.
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاتحاد الأوروبي للقيام بمزيد من الجهود في النزاع السوري.