حبس المتهمين بسرقة سور حديدي بالطريق الدائري بالجيزة | وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان | وزير الخارجية العراقي يؤكد أهمية تحقيق التعاون بين الدول العربية ودعم القضية الفلسطينية بالمحاكم الدولية | الرئيس الموريتاني يتسلم رسالة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي تتعلق بالعلاقات الثنائية | مانشستر يونايتد يحول تأخره إلى الفوز برباعية على شيفلد | ليفربول يبتعد عن المنافسة على لقب الدورى الانجليزى بعد الخسارة أمام ايفرتون | المتحدث الرئاسي ينشر صور الرئيس السيسي أثناء افتتاح البطولة العربية للفروسية العسكرية بالعاصمة الإدارية | إشادة دولية.. الهلال الأحمر يكشف كواليس زيارة الأمين العام للأمم المتحدة والوفد الأوروبي إلى ميناء رفح | قرار من النيابة ضد بلوجر شهيرة لاتهامها بنشر فيديوهات منافية للآداب العامة على المنصات الاجتماعية | الهلال الأحمر المصري: إسرائيل تعطل إجراءات دخول الشاحنات إلى قطاع غزة |
Close ad

شبح "مظاهرات الجوع" يهدد طهران من جديد.. وروحاني يتمسح بـ"قبر الخميني" بعد خلافه مع خامنئي

2-2-2018 | 14:58
شبح مظاهرات الجوع يهدد طهران من جديد وروحاني يتمسح بـقبر الخميني بعد خلافه مع خامنئيخامنئي وروحاني امام قبر الخميني
شروق صابر

تحديات عدة يشهدها الداخل الإيراني حاليًا، تتمثل في السخط الشعبي على سياسات النظام، سواء الخاصة بالداخل الإيرانى أو تلك المتعلقة بالسياسة الخارجية، فعلى الرغم من أن الاحتجاجات الأخيرة التي بدأت يوم 28 ديسمبر الماضي دعت للتخلي عن الدعم الإيراني للميليشيات الموالية عبر شعارات مثل "لا غزة.. لا لبنان ..روحي فداء إيران"، "اتركوا سوريا وفكروا بنا أولًا"، فإن  السلطات الإيرانية قامت بقمعها عبر قوات الحرس الثوري، معتبرة أن تلك الاحتجاجات ما هي إلا صدى لأجندات خارجية يطبقها عملاء الداخل تنفيذا لرغبات أطراف خارجية تدعم المحتجين بالمال والسلاح.  

موضوعات مقترحة

وعلى وقع هذه الاحتجاجات يبدو أن النظام الإيراني لن يتجه في تلك المرحلة إلى اتخاذ قرار بوقف مد أذرعه الخارجية، حيث تدفع إيران لميليشياتها مليارات الدولارات لتزويدهم بالأسلحة، وتدريب المقاتلين واستقطابهم لحسابها؛ من أجل تحقيق الهيمنة الإقليمية.


بدا النظام الإيراني إثر تلك الاحتجاجات أمام العالم كمن يطلب الزينة والتعطر في الوقت الذي لا يجد فيه ما يسد رمقه من "الجوع"، وهو الاسم الذي وصفت به الاحتجاجات فقد أطلق عليها "مظاهرات الجوع"، أصبح التدخل عبر الميليشيات في سوريا والعراق ولبنان واليمن مشروعا يصدره النظام للشعب للتغطية على فشله الداخلي، لكنه دفع الإيرانيين في نهاية المطاف إلى التحرك  بعد أن فاض بهم الكيل جراء ارتفاع نسبة البطالة والفقروتردي الأوضاع الاقتصادية، مطالبين بوقف استنزاف أموالهم في التمدد الخارجي والنظر إلى مطالبهم أولًا.

تحذيرات غير مسبوقة من روحانى لـ"المرشد"


فى خطوة غير مسبوقة في إيران، بادر الرئيس الإيراني "حسن روحاني" بتوجيه التحذير للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية "علي خامنئي" من أن يلقى مثل مصير الشاه إذا قام بتجاهل المطالب الداخلية واستمر في استخدام سياسة قمع معارضيه، غير أن المرشد لم يعبأ كثيرا بتحذيرات روحاني ، حيث أصدر قرارًا من خلال تصريحات مستشاره "علي أكبر ولايتي" أمس "الخميس" بعدم وقف تمويل ميليشيات إيران الخارجية، والاستمرار في مشروع التمدد الإيراني داخل المنطقة، حيث صرح بأن "النظام الإيراني لا يعتزم تقليص نفوذه في الشرق الأوسط، فالنفوذ الإيراني حتمي لكي تظل إيران لاعبًا رئيسيًا في المنطقة".
وتشير تلك التحذيرات إلى وجود انشقاقات بين القوى السياسية داخل إيران، حيث تشهد الساحة السياسية الإيرانية الآن تصاعد حدة الانتقادات بين التيار الإصلاحي والتيار المحافظ، في وقت يشهد روحاني أيضًا انتقادات من داخل حزبه الإصلاحي، ومن بين أنصاره والذين قاموا قبل الاحتجاجات الأخيرة بإنشاء "حملة نادمون" أي أنهم ندموا على إعطاء أصواتهم له.

وتتشابك هذه التحديات مجتمعة أمام حكومة روحاني، والتي فشلت في تحقيق وعودها الانتخابية من خلال فترتي رئاسته، والتي يعد أبسطها وفقًا لهم، رفع الإقامة الجبرية عن "مهدي كروبي" و"مير حسين موسوي"، الذين خاضا احتجاجات رافضة لنتائج انتخابات عام ،2009 والتي انتهت بفوز أحمدي نجاد مقابل مير حسين موسوي، وقامت السلطات الإيرانية بوضعهم تحت الإقامة الجبرية دون محاكمة وذلك بأمر مباشر من خامنئي.


روحاني يتمسح بقبر "روح الله الخميني"  


وأبرزت التحركات الأخيرة تخوفا لدى الرئيس الإيراني حسن روحاني والإصلاحيين داخل إيران من أن يتم إلقاء مسئولية الاحتجاجات الأخيرة، والأوضاع التي تعيشها إيران حاليًا على عاتقه، وهو ما أدى إلى محاولته الموازنة بين كسب ود المرشد الأعلى له مرة أخرى، ومشاركتهم سويًا نتائج تلك الأوضاع، ومسئولية الاحتجاجات الأخيرة، وهو ما اتضح من خلال توقيت ومكان إلقائه لذلك الخطاب من أمام ضريح "الإمام الخميني" مؤسس الجمهورية الإسلامية أثناء الاحتفالات الوطنية للذكرى الـ39 لوصول الخميني إلى السلطة قائلًا "جميع قادة البلاد يجب أن يسمعوا مطالب وتمنيات الشعب"، و"إن الشعب الإيراني سيصون الجمهورية الإسلامية إلى الأبد، وطالما أن الشعب حريصًا على ثقافة الإسلام وإيران ويحافظ على وحدته الوطنية لن تتمكن أي قوى عظمى من تغيير هذه الأمة".

كما أكد الإصلاحيون أن تلك التحركات تمثل محاولة للتهرب من المطالب، واتهم مهدي كروبي خلال رسالة نُشرت له على موقعه الإلكتروني، المرشد الأعلى علي خامنئي باستغلال سلطاته، وطالبه بتحمل مسئولية الصعوبات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها إيران حاليًا، منتقدًا خلالها الإملاءات التي يوجهها خامنئي إلى الحكومة الحالية.

هل تعود "مظاهرات الجوع" إلى الواجهة مرة أخرى؟

فى ظل تلك الأجواء المشحونة سياسيا قد تشهد إيران خلال المرحلة المقبلة تصاعدا للاحتجاجات مرة أخرى، لعدم قيام النظام بتحركات حتى ولو قليلة تفي باستماعه لمطالب المواطنين، ولتزايد حدة الصراعات بين القوى السياسية بشكل قد يؤدي إلى تخبطات في عملية اتخاذ القرار.

ومع تلك الأوضاع الاقتصادية المتردية، والبطالة المتزايدة التي لن يتم حلها بين ليلة وضحاها أمام شعب طامح للارتقاء بوضعه المعيشي، في مقابل نظام دفع الكثير من الأموال في بلاد خارجية، فإن تلك الاحتجاجات لا تبدو أنها الأخيرة أمام النظام في إيران. 


روحانيروحاني

روحانيروحاني
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: