Close ad

في لقاء مع رئيس ألمانيا.. ممثلو الجمعيات الإسلامية يطالبون بمساواتهم بالكنائس والمعابد اليهودية

26-1-2018 | 13:43
في لقاء مع رئيس ألمانيا ممثلو الجمعيات الإسلامية يطالبون بمساواتهم بالكنائس والمعابد اليهودية فرانك شتاينماير
ألمانيا من عبد الناصر عارف

أعرب ممثلون عن الجاليات الإسلامية فى ألمانيا عن ارتياحهم للقاء الرئيس الألمانى، فرانك شتاينماير، رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية السنية فى ألمانيا.

موضوعات مقترحة

وأكدوا أن اللقاء خطوة إيجابية نحو التعاون البناء بين الدولة والجمعيات والمراكز الإسلامية السنية، لتمكينها من القيام بدورها فى تقديم الخدمات والرعاية الاجتماعية والدينية والثقافية للمسلمين السنة المقيمين فى ألمانيا، الذين يصل عددهم إلى أكثر من 4 ملايين.

وقال الشيخ محمود أبو الفول، إمام وخطيب مسجد "الهدى" فى هانوفر، شمال ألمانيا، لـ"بوابة الأهرام" إن دعوة ممثلين للمسلمين السنة فى ألمانيا للقاء رئيس الدولة تطور إيجابى فى علاقة الحكومة والمؤسسات الفيدرالية الألمانية بالمسلمين السنة المقيمين فى ألمانيا، وهذا من شأنه أن يسهل حصول المسلمين على خدمات من المراكز الاسلامية أسوة بالكنائس المسيحية والمعابد اليهودية.

وأشار الشيخ أبو الفول إلى التعاون الإيجابى للمراكز الاسلامية فى هانوفر مع حكومة ولاية نيدر ساكسون، شمال ألمانيا، وأنه بصدد توقيع اتفاق مع الحكومة للمشاركة والتعاون فى عدد من مشروعات الرعاية الاجتماعية والخدمات الثقافية الخاصة بالمسلمين، وتمنى أن يكون لقاء الرئيس الألمانى خطوة على طريق الاعتراف بالإسلام دينا رسميا فى ألمانيا من قبل الحكومة الفيدرالية.

كان الرئيس الألمانى قد التقى مساء أمس، فى قصر الرئاسة ببرلين، ممثلين للجمعيات والمراكز الإسلامية السنية فى ألمانيا، وأكد أهمية التواصل والحوار مع الجالية الإسلامية السنية فى ألمانيا، وقال إنه يتطلع لعقد مثل هذا اللقاء بشكل دورى، وناشد ممثلى الجمعيات والمراكز الإسلامية الالتزام بخطاب ينبذ التعصب ومعاداة السامية.

يأتى اللقاء قبيل حلول ذكرى الهولوكوست فى ألمانيا غدا السبت.

وقد طالب ممثلو الجمعيات الإسلامية بالاعتراف الحكومي بمؤسساتهم، مثل الكنائس والمراكز اليهودية، وأكدوا حرصهم على الابتعاد عن المشكلات والصراعات الخارجية، وعدم نقلها إلى الداخل الألماني، خاصة في ظل النزاع التركي - الكردي.

يذكر أن الحكومة الاتحادية الألمانية لا تعترف رسميا بالدين الإسلامى، وتترك هذه القضية لحكومات الولايات، ولكن الدستور الألمانى يضمن حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية، وتعترف حكومات أربع ولايات فى ألمانيا بالدين الإسلامى دينا رسميا، منها ولاية برلين، وتمارس المساجد أنشطتها كجمعيات ثقافية، طبقا للقوانين ألألمانية.

شارك فى اللقاء ممثلو الاتحاد التركي الإسلامي (ديتيب)، وهو أكبر اتحاد إسلامى سنى فى ألمانيا، ويشرف على عدد كبير من المساجد والمراكز الاسلامية، رغم توتر العلاقة بين الاتحاد والجهات الحكومية الألمانية فى الفترة الأخيرة. كما شارك فى اللقاء ممثلون للمجلس الأعلى للمسلمين، ورابطة المراكز الثقافية الاسلامية الألمانية، والمجلس الإسلامي فى ألمانيا .

ويعيش فى ألمانيا أكثر من 4 ملايين مسلم، معظمهم من الأتراك.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: