Close ad

الصحف الإسرائيلية: كلمة نائب ترامب بالكنيست أشبه بخطاب واعظ إنجيلى يقضي نزهة فى "الأرض المقدسة"

23-1-2018 | 16:44
الصحف الإسرائيلية كلمة نائب ترامب بالكنيست أشبه بخطاب واعظ إنجيلى يقضي نزهة فى الأرض المقدسةمايك بنس فى اسرائيل
معتز أحمد ابراهيم

نالت زيارة نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس اهتمامًا إسرائيليًا واضحًا، فى وقت تتصاعد فيه التطورات السياسية الحالية، خاصة مع رفض الكثير من القوى العربية سواء في فلسطين أو خارجها للقرارات التي أعلنها ترامب فى السادس من ديسمبر الماضى، سواء فيما يتصل بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، أو الاعتراف بأن القدس عاصمة لدولة إسرائيل.

موضوعات مقترحة

وتشير صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى هذه النقطة، موضحة أن بنس أرسى ما أسمته بالخطوط العريضة لمنظومة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وقد أعلن عن ذلك خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلى نتانياهو، حيث قال إن العام المقبل سيشهد الانتقال لمقر السفارة الجديد

غير أن التحليلات الإسرائيلية المختلفة المتعلقة بهذه الزيارة التفتت إلى نقطة مهمة، وهى تلويح واستخدام بنس للإشارات الدينية في هذا الخطاب، حيث ذكرت صحيفة "هآرتس" أن خطاب بنس الذي ألقاه في الكنيست، كان أشبه "بخطبة الواعظ الإنجيلي"، وقالت الصحيفة إن هذا الواعظ كان يلقي عظته وحديثه خلال رحلة في الأراضي المقدسة

وأوضحت الصحيفة أن بنس كان أبعد ما يكون عن خطاب القائد السياسي الساعي إلى تقديم خطة سياسية جديدة للسلام في الشرق الأوسط ، ولكنه كان مهتما فقط بالبعد الديني للزيارة".

واعترفت الصحيفة بأن بنس قسّم العالم وفقا لنظرته الدينية التي كانت واضحة في خطابه إلى "أخيار وأشرار"، أو إلى "أصدقاء وأعداء"، بل وعمد إلى تصنيف العالم إلى "جنة وجحيم".

لقد أشار بنس إلى "الشعب المختار، الذي وعده الله بهذه الأرض، وبنفس القدر من الأهمية، فإن عودة الشعب اليهودي إلى أرضه الموعودة أمر حتمي، في وجهة النظر المسيحية الإنجيلية، من أجل تقريب يوم القيامة وعودة يسوع".

الاستيطان

اللافت هنا وعند تحليل هذا الخطاب، من وجهة نظر" جيروزاليم بوست" والتي تعد واحدة من أهم الصحف الإسرائيلية ذات التوجه اليميني، فقد قالت صراحة إن النقطة التي يجب التوقف عندها كثيرا أن بنس لم يستخدم كلمة "الاستيطان" في خطابه، وهو ما يعد اعترافا صريحا واضحا بأن كل المناطق أو الأراضي الموجودة بالضفة الغربية هي أراضٍ تابعة لإسرائيل ـ أي ليست محتلة ، وهو ما يفسر السعادة الإسرائيلية الكبيرة بهذا الخطاب

هذه النشوة الإسرائيلية دفعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" للقول بأن أهم نقطة يمكن وصفها باللافتة في هذا الخطاب أن الإدارة الأمريكية بدأت فعليا في تطبيق الوعود التي قطعها ترامب على نفسه في الانتخابات، حيث تعهد ترامب في حملته الانتخابية بأنه سينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما بات واضحا بجلاء الآن، ونفذه ترامب لينفذ أول تعهداته السياسية الخارجية بصورة واضحة.


الأونروا واللاجئون 

أما التليفزيون الإسرائيلى  فقد سلط الضوء على تزامن هذه الزيارة مع زيارة قام بها بيير كراهينبول، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"أونروا"إلى قطاع غزة، وهي الزيارة التي أهتمت بها الكثير من الدوائر الإسرائيلية المتعددة.

ففي الوقت الذي تحرص فيه هذه المنظمة الدولية على توفير كافة المتطلبات للفلسطينيين، يأتي نائب الرئيس الأمريكي محاولًا استقطاع أكبر قدر ممكن من الحقوق السياسية والاجتماعية الخاصة بالفلسطينيين منهم، وكانت واشنطن قد قررت فى وقت سابق تعليق 69 مليون دولار من الأموال الممنوحة للأونروا

مفارقة أخرى حملتها زيارة بنس، ففى وقت كانت تعانى فيه المصالح الفيدرالية من الإغلاق الحكومى على إثر الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين على الانفاق ، سيما فيما يتعلق بتأمين الحدود واللاجئين، فإن بنس جاء محملال بعهود افتتاح السفارة الأمريكية، ومجابهة اللاجئين الفلسطينيين، متناسيا أن قضية"اللاجئين" قد ساهمت فى إغلاق حكومة بلاده لثلاثة أيام متواصلة

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة