Close ad

إيران تفرج عن 70 متظاهرا بعد جلسة خاصة للبرلمان حول الاحتجاجات

7-1-2018 | 22:48
إيران تفرج عن  متظاهرا بعد جلسة خاصة للبرلمان حول الاحتجاجاتمظاهرات إيران
الألمانية

أُفرج عن سبعين شخصا، من الذين شاركوا في مظاهرات شعبية مناهضة للحكومة في إيران، بعد ساعات من جلسة خاصة للبرلمان، عن الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد منذ أواخر ديسمبر الماضي.

موضوعات مقترحة

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن النائب العام لطهران، عباس جعفري دولت ابادي، قوله، اليوم الأحد، إن "هذا الاتجاه (إطلاق السراح) يجب أن يستمر" باستثناء حالات متورط فيها زعماء عصابات ومثيرو شغب.

إحدى النقاط الرئيسية للجلسة الخاصة المغلقة، التي دعا إليها فصيل إصلاحي من النواب، هو ضمان أن يحصل المتظاهرون المحتجزون، خصوصا الطلبة، على مساعدة قضائية معقولة، ومراجعة، وتصحيح فوري، لأي اعتقالات تم اعتبارها بأنها "خاطئة".

وقال بهروز نعمتى، المتحدث باسم رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، لوسائل إعلام إيرانية: "لا نريد أن تنتهك حقوق الشعب، لأن لديهم انتقادات". كما حذر من أنه لن يتم إبداء أي تعاطف تجاه المشاغبين.

ونتيجة للجلسة الخاصة، اليوم الأحد، يتعين على كل السلطات الإيرانية المعنية، أن تقدم تقارير بشأن أسباب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت البلاد، وكذلك أعداد المعتقلين الحالية.

وقال بهروز نعمتى: "يجب أن تضيف الحكومة مطالب المتظاهرين إلى الأجندة، ومراجعتها بعناية".

ووفقا لوسائل إعلام متعددة، شارك في الجلسة وزير الداخلية، وقادة أجهزة الاستخبارات، وكبار القيادات الأمنية، وقادة الحرس الثوري، ورئيس التليفزيون، وأمين مجلس الأمن القومي.

وبينما لم ترد أرقام رسمية بشأن الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الأسبوع الماضي في المظاهرات، تشير تقديرات، إلى أن ما يتراوح بين ألف، إلى 1800 شخص، اعتقلوا في أنحاء مختلفة من البلاد، من بينهم 100 طالب.

وقال نيماتي، إن من المهم بالنسبة إلى لاريجاني، ألا تفتك الاحتجاجات بالوحدة الوطنية للبلاد، ما يعني أنه يجب تجنب التوترات.

ويخشى الإصلاحيون، أنه يمكن أن يستخدم المتشددون الاضطرابات كحجة للدعوة إلى تغيير المسار المعتدل، الذي تنتهجه الحكومة.

كما حذر جعفري دولت أبادي، من صراع سياسي داخلي على السلطة، قائلا، إن "ذلك بالضبط ما يسعى إليه أعداؤنا"، مضيفا أنهم يريدون المبالغة في الخلافات بين الفصائل السياسية، وخلق "مناخ من عدم الثقة"، ودعا الإيرانيين للعمل سويا لمنع أعداء البلاد من الوصول إلى هدفهم.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن أحد المسئولين قوله، اليوم الأحد، إن الاضطرابات أضرت بسمعة إيران في الخارج.

ووفقا للوكالة، قال عزيز أكبريان: "لكن النظام يستطيع أن يتغلب على ذلك". ويشبه بعض المراقبين الاضطرابات بحلبة ملاكمة، لم تسقط الحكومة فيها على الأرض، لكنها تلقت لكمات مؤثرة جدا.

ولم ترد تقارير عن احتجاجات مناهضة للحكومة، مساء اليوم، الأحد، على الرغم من بث صور حية للمظاهرات التي تنظمها الحكومة عبر التليفزيون.

وأظهر التليفزيون الرسمي مئات الآلاف من المواطنين ينددون بـ "المتآمرين الأجانب"، وعبروا عن تضامنهم للقيادة الدينية في إيران.

وألقى سياسيون متشددون في إيران، باللوم في الاحتجاجات بشكل مباشر على "متآمرين أجانب"، وهو ما يكرره الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ومعسكره الإصلاحي، على الرغم من اعترافه، بأنه لا يمكن توجيه جميع المظاهرات من الخارج من قبل "أعداء إيران".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: