Close ad

الولايات المتحدة: احتمال إدراج بيونج يانج على لائحة "داعمي الإرهاب"

9-11-2017 | 18:29
الولايات المتحدة احتمال إدراج بيونج يانج على لائحة داعمي الإرهاب بيونج يانج
أ ف ب

قد تعمد الولايات المتحدة، التي تنوي عزل كوريا الشمالية لحملها على التخلي عن طموحاتها النووية، إلى إدراجها قريبًا على لائحتها السوداء "للدول الداعمة للإرهاب".

موضوعات مقترحة

وسيتخذ دونالد ترامب قراره "في نهاية جولته" في آسيا، كما أعلنت الأربعاء المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي، الموجود الآن في الصين، بعد زيارة لكل من اليابان وكوريا الجنوبية، حمل خلالها رسالة أساسية تقضي بعزل بيونج يانج عبر العقوبات والتهديد العسكري.

وتعتزم الإدارة منذ الربيع إدراج نظام كيم جونج- أون على اللائحة السوداء، ثم تسارعت المساعي بضغط من الكونجرس. ففي قرار صدر في الثاني من أغسطس، أمهل النواب الأمريكيون وزير الخارجية 90 يوما لبت هذه المسألة.

ومر الموعد المحدد الأسبوع الماضي، ولم يصدر أي إعلان.

وقالت مسئولة في وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية والرئيس "يريدان إجراء محادثات مثمرة مع حلفائهما وشركائهما في المنطقة" قبل اتخاذ القرار.

ولا تضم اللائحة الأمريكية للدول "الداعمة للإرهاب" إلا ثلاث دول حتى الآن، هي إيران وسوريا، أبرز عدوين للولايات المتحدة، والسودان الذي يعود بصورة تدريجية لإقامة علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة.

وكانت كوريا الشمالية أدرجت أولا على اللائحة في 1988، بسبب تورطها المفترض في الاعتداء بتفجير قنبلة في طائرة كورية جنوبية أسفر عن 115 قتيلاً في العام السابق. لكن إدارة جورج دبليو. بوش الجمهورية سحبتها في 2008 من اللائحة، لتشجيع المفاوضات حول الملف النووي التي مُنيت بالفشل في نهاية المطاف.

وأعلن أنطوني روجييرو، المتخصص بموضوع العقوبات في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، مجموعة الضغط المحافظة، أن إدراجها من جديد "يتيح لإدارة ترامب أن تقول بمزيد من الوضوح للبلدان الأخرى إن إبقاء المبادلات التجارية مع بيونج يانج يعني مساعدة دولة تدعم الإرهاب".


ومن شأن ذلك أن يفتح الطريق لتدابير عقابية جديدة من جانب واحد، بما في ذلك ضد أشخاص أو بلدان يقيمون علاقات مع كوريا الشمالية. وهذا سلاح إضافي في حملة العقوبات الأمريكية وتحذير جديد موجه إلى بكين، الشريك الأساسي للكوريين الشماليين، والتي دعاها دونالد ترامب إلى مضاعفة جهودها للضغط عليهم لحل المشكلة.

وتسير المؤشرات في اتجاه عودة كوريا الشمالية إلى اللائحة السوداء.


وقال الجنرال اتش.ار. ماكماستر، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي "عندما يقوم نظام بقتل شخص في مطار من خلال استخدام مادة سامة، وعندما يقوم مستبد بقتل شقيقه بهذه الطريقة، فهذا عمل إرهابي بالتأكيد".

وكان يلمح إلى وفاة كيم جونج-نام، الأخ غير الشقيق المغضوب عليه لكيم جونج-أون، في فبراير في ماليزيا --أحد ابرز حجج أنصار إعادة بيونج يانج إلى هذه اللائحة السوداء. وسارعت سيول إلى اتهام بيونج يانج بقتله، إلا أن الأخيرة نفت ذلك تماما.

وأكد مسئول في وزارة الخارجية الأميركية "هذا واحد من الحوادث الأساسية التي نأخذها في الاعتبار لإدراج محتمل على اللائحة" يفترض ان ينطبق عليه عدد من المعايير القانونية.

وفي الأسابيع الأخيرة، زاد نواب جمهوريون وديمقراطيون من الضغوط على وزير الخارجية.

وكشف اثنا عشر من أعضاء مجلس الشيوخ في رسالة جديدة من الجمهوريين والديمقراطيين إلى ريكس تيلرسون، أن "النظام الكوري الشمالي، أثبت في السنوات التسع الأخيرة، احتقاره للمعايير والاتفاقات الدولية، من خلال استئناف تطوير الأسلحة النووية"، على رغم الالتزامات التي بررت إلغاء هذه التسمية.

وبالإضافة إلى مقتل كيم جونج- نام، يتطرق أعضاء مجلس الشيوخ والنواب إلى اعتقال الطالب الأمريكي اوتو رامبييه وتعرضه لسوء المعاملة ثم وفاته بعد دخوله في غيبوبة.

واتهم دونالد ترامب بيونج يانج بأنها "مارست عليه التعذيب".

وشدد النواب على القول أن "النظام واصل أيضا عمليات بيع الأسلحة ونقل التكنولوجيات المتطورة إلى دول أخرى تدعم الإرهاب، ومنها طهران وسوريا والسودان"، مشيرين إلى انه زاد من الهجمات الإلكترونية.
 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة