Close ad

المفوضية الأوروبية: التقدم في مفاوضات بريكست يحتاج إلى معجزة

29-9-2017 | 17:48
المفوضية الأوروبية التقدم في مفاوضات بريكست يحتاج إلى معجزةرئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر
أ ف ب

حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الجمعة من أن بريطانيا تحتاج إلى معجزة لبدء المرحلة الثانية من مفاوضات بريكست الشهر المقبل، خلال قمة القادة الأوروبيين الذين تطرقوا في تالين إلى مقترحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الإصلاحية.

موضوعات مقترحة

وكان يفترض أن تتمحور مباحثات العاصمة الأستونية حول المستقبل الرقمي للاتحاد لكن انفصال بريطانيا وخطة ماكرون للنهوض بالتكتل طغيًا على جدول الأعمال.

أعطى ماكرون زخماً للاتحاد الأوروبي بعد الإحباط الذي ساد إثر اختيار الأوروبيين بريكست عام 2016، رغم التخبط الحاصل حول آليات خروج البريطانيين في مارس 2019.

وقال يونكر إن فرص تحقيق تقدم منعدمة تقريبا في مباحثات الانفصال بنهاية الشهر المقبل لإتاحة الانتقال إلى بحث اتفاق تجاري جديد مثلما تأمل لندن.

وأضاف "بنهاية تشرين أكتوبر، لن نكون قد حققنا تقدما كافيًا".

وتابع لدى وصوله إلى مقر القمة في يومها الثاني، "أقول إنه لن يتم تحقيق ما يكفي من التقدم من الآن وحتى أـكتوبر إلا إذا حصلت معجزة".


ويفترض أن يقرر قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة تعقد في 19 و20 تشرين أكتوبر أذا كان التقدم المحرز كافيا في ثلاث مسائل هي فاتورة خروج بريطانيا، مصير أيرلندا الشمالية، وحقوق المواطنين الأوروبيين المقيمين في بريطانيا.

لكن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أكدت مع ذلك إحراز "تقدم جيد" بشأن حقوق الأوروبيين المقيمين في بريطانيا، بعد خطاب حول بريكست ألقته في فلورنسا الأسبوع الماضي.

واختتم المفاوض الأوروبي ميشال بارنييه ونظيره البريطاني ديفيد ديفيس جولة رابعة من المفاوضات في بروكسل الخميس معلنين تحقيق تقدم بعد خطاب ماي.

وقال رئيس وزراء ايرلندا ليو فارادكار أن هناك "تحسناً في الأجواء وفي الأهواء" خلال المباحثات، لكنه أضاف "بديهي أن الأمر يتطلب المزيد من العمل".

دعت استونيا، الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي، التي تعد نفسها في طليعة الثورة الرقمية، لعقد القمة "الرقمية" المتمحورة حول شركات الإنترنت بهدف تطوير القطاع الرقمي في أوروبا.

وبعد خطابه حول أوروبا الثلاثاء في جامعة السوربون في باريس ودعوته الى أوروبا ب"سرعات متعددة" قوامها نواة فرنسية ألمانية، وهاجم عمالقة التكنولوجيا الذين وصفهم بأنهم "طفيليات العصر"، وصل ماكرون إلى القمة حاملاً اقتراحه باعتماد نظام ضريبي يمس إيرادات شركات مثل آبل وغوغل المتهمة بممارسة التهرب الضريبي، ويزيد الأموال التي تدخل إلى الخزينة العامة من الأعمال الرقمية.

حصل هذا الطرح على دعم عشر دول بينها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، غير أن أيرلندا عارضته بشدة.

وقال فارادكار "إذا أردنا أن تصبح أوروبا رقمية، فإن الحل لا يمر عبر فرض مزيد من الضرائب والأحكام. لا بل على العكس".

ويأمل الأوروبيون في التوصل إلى توافق على نهج مشترك بحلول كانون اديسمبر، وبعدها تكلف المفوضية الأوروبية وضع اقتراح تشريعي خلال العام 2018.


واقتراح ماكرون الضريبي جزء من رؤية أوسع هدفها إحياء المشروع الأوروبي الذي أضعفه بريكست والتيار الشعبوي وأزمة الهجرة.

وقال ماكرون الجمعة "الجميع في أوروبا بات يدرك أنه لا غنى عن القيام بقفزة إلى الأمام".

ونوقشت خطط ماكرون مساء الخميس خلال مأدبة عشاء غير رسمية بين القادة الأوروبيين. وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس تأييدها رؤية الرئيس الفرنسي.

وقالت "أرى في خطاب الرئيس أساسا جيدا للمضي قدما في العمل بشكل مكثف بين ألمانيا وفرنسا" مشيرة إلى "توافق كبير" بين البلدين حول الإصلاحات الواجب تطبيقها في الاتحاد الأوروبي.

قالت ميركل "لا يزال علينا بالتاكيد البحث في التفاصيل، إلا أنني مقتنعة تماما بان أوروبا لا يمكنها ان تبقى كما هي" بل عليها أن "تطور نفسها".

وتباحث ماكرون وميركل طوال نصف ساعة مساء الخميس على انفراد بالإنجليزية حسبما أفاد قصر الإليزيه.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي يتولى تنسيق لقاءات القمة الأوروبية إنه سيكشف خلال أسبوعين عن برنامج القادة سنتي 2017 و2018.

وشاركت تيريزا ماي في العشاء، بينما لم توجه دعوة إلى المملكة المتحدة للمشاركة في اللقاءات السابقة غير الرسمية حول مستقبل الاتحاد الأوروبي.

ومن المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة الجمعة أمن الإنترنت والتبادل الحر للبيانات، وهي مواضيع تعتبر من الأولويات الأوروبية برأي إستونيا.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة