Close ad

تحت شعار "بلد واحد ونظامان.. هونج كونج تستقبل الرئيس الصيني باستعراض عسكري ضخم |صور

30-6-2017 | 11:19
تحت شعار بلد واحد ونظامان هونج كونج تستقبل الرئيس الصيني باستعراض عسكري ضخم |صورجانب من العرض العسكري
أ ف ب

استُقبل الرئيس الصيني، شي جين بينج اليوم، بعرض عسكري شاركت فيه دبابات ومنصات إطلاق الصواريخ، وبهتافات الجنود فيما يشبه استعراض قوة للصين، في إطار زيارته التاريخية إلى هونج كونج.

موضوعات مقترحة

ويأتي استعراض القوة هذا بعد إطلاق الشرطة نشطاء شاركوا في اعتصام احتجاجي مؤيد للديمقراطية.

وكان قد وصل الرئيس الصيني إلى هونج كونج أمس، للاحتفال بالذكرى العشرين لعودة هذه المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين.

وفرضت إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت أجزاء كبيرة من المدينة التي تعج بالحركة، ونشر الآلاف من عناصر الشرطة، لإبعاد متظاهرين يحتجون على تعزيز سلطة بكين على المدينة، البالغ عدد سكانها نحو 8 ملايين شخص.

تفقد الرئيس الصيني قوات جيش التحرير الشعبي الصيني في شمال هونج كونج صباح اليوم، مرتديًا بزة سوادء شبيهة بلباس ماو تسي تونغ، على متن سيارة عسكرية مكشوفة، في أكبر عرض عسكري منذ استعادة المستعمرة البريطانية السابقة في 1997.

ومع عبور سيارته بمحاذاة جنود القوات البرية والبحرية والجوية، حياهم شي - قائلًا: "مرحبًا يا رفاق"، ورددوا "مرحبا أيها القائد".

وقد اصطفت الآليات العسكرية المحملة بمنصات إطلاق الصواريخ والمروحيات العسكرية على طول الطريق الذي سلكه شي، واستغرق مروره ثماني دقائق.

ولوح مدنيون، احتشدوا على منصات المشاهدة، بالأعلام، ووُزعت عليهم قبعات عسكرية ومياه ووجبات خفيفة، وسط جو حار.

وقبل الاستعراض، تم تعميم لائحة بالممنوعات على الصحفيين، وبعض ما تضمنته علب التبرج، مزيل الروائح، النباتات، الحيوانات، الأفيون، والهيروين.

وسادت مخاوف من حملة قمع ينفذها جيش التحرير الشعبي الصيني في هونج كونج بعد إعادتها إلى الصين، لا سيما بعد قمع المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في ساحة تيان إنمين ببكين في 1989، إلا أنه بقي بمنأى عن الأمور.

ويعد استعراض اليوم، في استقبال شي، حدثا نادرا.

ويتولى جيش التحرير الشعبي الدفاع عن المدينة، ويضم صينيين من البر الصيني، إذ لا يسمح لابناء هونج كونج بالخدمة في الجيش، ولا يسمح لهذا الجيش بالتدخل في الشئون المحلية.

وكتب على لافتة خلف الجنود "تنفيذ كامل لهذه السياسة العظيمة: بلد واحد ونظامان"، في إشارة إلى الحكم شبه الذاتي الذي تحظى به هونج كونج.

وقد مُنحت هونج كونج حقوقا، من بينها حرية التعبير ونظام قضائي مستقل لخمسين عاما، كجزء من اتفاق الاستعادة، إلا أن هناك قلقا متزايدا من تلاشي هذه الحريات، مع تزايد الحزم الصيني.

وزيارة "شي"، التي تستمر 3 أيام، هي الأولى له منذ توليه الرئاسة عام 2013، وتأتي بعد ثلاث سنوات على احتجاجات مطالبة بالديمقراطية أطلق عليها "حركة المظلات" شلت المدينة.

وقد أوقفت الشرطة، الأربعاء، عددًا من النشطاء، من بينهم قائد التظاهرات الطالبية، جوشوا وونغ، والزعيم الشاب نيثان لو، بتهمة "الإزعاج العام"، بعد اعتصامهم على مرمى حجر من مكان إقامة الرئيس الصيني والوفد المرافق، وأطلق سراح الموقوفين الـ26 اليوم، مع ساعات الصباح الاولى، بعد تهديدهم باللجوء إلى المحكمة العليا، للاعتراض على توقفيهم.

وأعلنت الشرطة لـ"فرانس برس" أنه لم توجه إليهم التهم، على أن يعودوا للادلاء بإفاداتهم في سبتمبر.

وتعهد شي جين بينج أمس، بدعم هونج كونج، ووجه التحية لحكومتها "لتوجيهها ضربة" ضد حركة استقلالية أغضبت بكين.

وقد علت أصوات مطالبة باستقلال هونج كونج عن الصين، بعد فشل تظاهرات 2014 في تحقيق إصلاح سياسي.

وسيشارك الرئيس الصيني في مأدبة عشاء مساء اليوم، في مركز المؤتمرات بمرفأ هونج كونج، يليها عرض ترفيهي.





 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: