Close ad

غرام في قصر الإليزيه.. قصة حب مثيرة بين أصغر رئيس وأكبر سيدة أولى لفرنسا

8-5-2017 | 15:39
غرام في قصر الإليزيه قصة حب مثيرة بين أصغر رئيس وأكبر سيدة أولى لفرنساماكرون وزوجته
مروة أحمد

أسدل الستار على الانتخابات الفرنسية الأكثر خطورة في تاريخ البلاد، وفقا للنتائج النهائية التي أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية بفوز ماكرون، لكن فصلاً جديدًا من فصول القصة الغرامية التي جمعت الرئيس الشاب بزوجته التي تكبره بـ24 عامًا بدأ يُسطر في كتب التاريخ الفرنسي وبين أروقة قصر الإليزيه.

بعد فوز إيمانويل ماكرون 39 عامًا بالرئاسة، أصبح أصغر رئيسًا في تاريخ فرنسا، وأصبحت زوجته بريجيت 64 عامًا سيدة فرنسا الأولى ليكونا بذلك أول ثنائي يدخل الإليزيه بهذا الفارق الكبير في السن، والذي يكاد يساوي الفارق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 70 عامًا وزوجته ميلانيا 47 عامًا، ولكن الذي يميز علاقة الثنائي الفرنسي هو الحب المتبادل بينهما بلغة العيون والجسد وأحيانا بالحديث المباشر أمام الكاميرات، فقد اخترق ماكرون بصوته تصفيقًا حارًا لمناصريه في مقر حملته الانتخابية، ليلتفت إلى يسار المنصة حيث تقف زوجته ويقول:"أشكر بريجيت التي لولاها لما كنت أنا".

موضوعات مقترحة

ونقلت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عن مارك فيراتشي، مستشار في الحملة الانتخابية لماكرون، أن بريجيت تلعب دورا أساسيا في حياة زوجها، وما كان ليخوض هذه المغامرة لولاها.

وبينما أكدت الزوجة في وقت سابق لصحيفة "باري ماتش" الفرنسية، أنها "المستشار الموثوق به" لزوجها، أقر ماكرون في تجمعات انتخابية بفضل زوجته عليه، وقال في مارس الماضي: "أدين لها بالكثير، ساهمت في جعلي من أكون".

بدأت قصة حب ماكرون وبريجيت في المدرسة عام 1993 حينما كان في الـخامسة عشرة من العمر حين التحق بدروس المسرح بمدرسته في أميان، المدينة الهادئة شمال فرنسا، فوقع في غرام بريجيت معلمة المسرح، وكانت متزوجة وأم لثلاثة أولاد، وتكبره 24 عامًا.

أعلن لها عن حبه في العام التالي، حينما كان في الصف الثاني الثانوي قائلا حسب روايتها لوسائل إعلام فرنسية: "مهما فعلت، سوف أتزوجك"، وأضافت متحدثة عن زوجها: "لم يكن كسائر الشباب، لم يكن مجرد فتى، كنت مفتونة تماما بذكاء ذلك الشاب، شيئا فشيئا هزم مقاومتي له".

ارتأت عائلة الشاب أن ترسله إلى باريس سعيا منها لإخماد نار هذا الحب في قلبه، فباشر دراسة جامعية ناجحة، لكن ماكرون لم يبدل رأيه، وقال في كتابه ثورة – ريفولوسيون:"كان يتملكني هاجس.. فكرة ثابتة.. وهي أن أحيا الحياة التي اخترت مع المرأة التي أحببت.. أن أبذل كل ما بوسعي لتحقيق ذلك".

وبالفعل تمكن من الزواج بمحبوبته في أكتوبر 2007 عقب انفصالها عن زوجها الأول، وكتب عن هذا الحدث: "كان ذلك التكريس الرسمي لحب بدأ سرا، وغالبا ما كان خفيا، غير مفهوم من الكثيرين، قبل أن يفرض نفسه على الجميع".

عند إعلان ترشحه للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، اعتلى المرشح المستقل المسرح أمام مؤيديه ممسكا بيد زوجته، واحتلت صورة الزوجين أربع مرات غلاف مجلة "باري ماتش" وتصدرت عشر مرات صفحات من مجلة "في إس دي" الفرنسية، وعلى غرار الصحافة الفرنسية صارت الصحافة الدولية من جانبها أيضا تبدي فضولا كبيرا حيالهما.

تقول ميليسا بيل مراسلة شبكة "سي إن إن" في باريس: "ما يثير شغف الأمريكيين هو قصة الحب"، واعتبرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية هذه العلاقة بأنها "قصة حب القرن"، في المقابل تساءلت صحيفة "تايمز" البريطانية بنبرة حادة: "صيادة شباب في الإليزيه؟"، فيما عنونت صحيفة بيلد الألمانية: "تكبره بـ24 عاما! كيف ينجح مثل هذا الزواج؟".

وترى صوفي ديه ديزير الصحفية في مجلة "فانيتي فير فرنسا" أن هذين الزوجين اللذين يتبعان نمطا معكوسا، يشيران إلى تطور اجتماعي، ليس رجل سلطة متزوجا من امرأة تصغره سنا، وهذا يحمل مدلولا كبيرا حول شخصية إيمانويل ماكرون.

أما صحيفة "التليجراف" فوصفت زوجة ماكرون بالقريبة إلى عارضة أزياء أكثر من كونها معلمة ، بسبب أنها فاتنة، وعلى نفس الغرار سار الإعلام الألماني، وتحديداً “Le Frankfurter Allgemeine Zeitug” فكتب الصحفيون: "بريجيت تشع حباً للحياة فكما يبدو أمضت الأربعين عاماً المنصرمة وهي تحضر الحفلات في سان- تروبيه".

بإطلالة روك أند رول، وبشرة برونزية على مدار العام، وشعر أشقر يحيط بابتسامة لا تفارقها أبداً، وأزياء شبابية للغاية تتنوع ما بين الفساتين القصيرة والبنطلونات الجينز والكعب العالي رسمت زوجة ماكرون صورة مغايرة تماما للصورة النمطيّة للسيدة الفرنسية في عقدها السادس من العمر بتايورها الكحلي الوقور وحذائها ذو الكعب المنخفض.

فمن تكون تلك الحبيبة التي باتت بين عشية وضحاها سيدة فرنسا الأولى وحديث وسائل الإعلام العالمية؟

هي بريجيت ترونيو ولدت يوم 13 أبريل 1953 في مقاطعة أميان شمالي فرنسا، ونشأت وسط عائلة تشتهر بصناعة الشوكولاتة.

تزوجت عام 1974 من موظف بنكي اسمه أندري لويس أوزيار، لها سبعة أحفاد من ثلاثة أبناء انجبتهم من زواجها الأول، أبنائها هم : سباستيان (41 سنة) مهندس، ولورانس (40 سنة) طبيبة، وتيفاني (33 سنة) محامية وأم لولدين، واتفقت مع زوجها الحالي ماكرون على عدم الإنجاب.

درست الآداب في "ليل وستراسبوغ"، وتوجهت لتدريس اللغة الفرنسية واللاتينية في ثانوية بمسقط رأسها ثم في ثانويات أخرى بالعاصمة باريس.

وظلت الحياة الخاصة لماكرون وزوجته بعيدة عن أنظار وسائل الإعلام سنوات طويلة، إلى أن كان ظهورهما الإعلامي الأول معا خلال حفل غذاء مع ملك إسبانيا وزوجته يوم 2 يونيو 2015.

وبعد تعيين ماكرون وزيرا للاقتصاد يوم 26 أغسطس 2014 تركت بريجيت مهنة التدريس لتتفرغ لزوجها ماكرون الذي تؤكد الصحافة الفرنسية أنها وقفت إلى جانبه بقوة عندما ترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية، لدرجة أن ابنتها "تيفاني" كانت هي المشرفة على الحملة الانتخابية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة