قال الكاتب الصحفي ألكسندر فورد، إن كوريا الشمالية تسعي لتحسين وضعها في المفاوضات، مع الولايات المتحدة باختبارها صاروخًا باليستيًا.
ذكر فورد، في مقال علي "دويتش فيلة"، ردود أفعال سكان كوريا الشمالية الذين احتفلوا بالتجربة الصاروخية التي أثارت احتجاجات من جارتها كوريا الجنوبية، وكذلك اليابان الذي سارعوا إلي الاستغاثة مجلس الأمن الدولي، الذي أدان التجربة الصاروخية بالإجماع، تمهيدًا لفرض عقوبات عليها.
وتعجب فورد من كيفيـة فرض تلك العقوبات "الشديدة" علي دولة هي بالفعل معزولة بالكامل، قائلاً إنه لن تكون هناك أي عقوبات وبيونجيانج تعلم ذلك جيدًا وبهذا المنطق فإنها تستخدم هذا التجربة الصاروخية، كـ"بالون اختبار" لمعرفة رد فعل الرئيس الأمريكي الجديد، موضحًا أن ردود فعل الرئيس الأمريكي معروفة بأنها "غير متوقعة".
وقال فورد إن الولايات المتحدة يمكنها أن تستغل تلك التجربة الصاروخية في طمأنة كوريا الجنوبية واليابان بأنها سوف تساعدهما تحت أي ظرف ويمكنها أن تطالبهما بتحمل المزيد من المسئوليات تجاه حماية أمنهم الحدودي، بمعني أن جبهة الدفاع الصاروخية الأمريكية، THAAD سوف تظل متمركزة في كوريا الجنوبية ويكمنها أن تحاول إقناع اليابان بالتخفيف التدريجي لدستورها السلمي (الذي يحظر عليها تكوين جيش) بحيث يساعد في تأمين حدودها وبذلك يكون تعزيز الوجود العسكري هو الحل الوحيد.
أوضح اليكسندر أن كوريا الشمالية تستغل الوضع الحالي بين واشنطن وببكين حيث أن ترامب يستفز بتلميحه إلي "حرب تجارية"، وزيادة التساؤلات حول سياسة "الصين الواحدة" وانتقاده للعمليات العسكرية في بحر الصين الجنوبي.