Close ad

نسختان من الإنجيل وشاي و4 رؤساء سابقين و800 ألف شخص في حفل تنصيب الرئيس الـ 45 لأمريكا اليوم

20-1-2017 | 10:13
 نسختان من الإنجيل وشاي و رؤساء سابقين و ألف شخص في حفل تنصيب الرئيس الـ  لأمريكا اليوم دونالد ترامب
أ ف ب

يقسم دونالد ترامب الجمعة على درجات مقر الكونجرس الأمريكي الكابيتول، اليمين ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة خلفا لباراك اوباما، مدشنا ولايته التي تمتد أربع سنوات والتي وعد بأن يهز واشنطن والعالم خلالها.

وبعد ليلة أمضاها في "بلير هاوس" المقر المخصص لكبار الضيوف مقابل البيت الأبيض، سيشرب ترامب وزوجته ميلانيا الشاي مع باراك وميشيل أوباما قبل أن يتوجهوا معا إلى الكابيتول.

وتفيد تقديرات أن نحو 800 ألف شخص من أنصاره المتحمسين ومعارضيه، سيتجمعون في الحدائق المقابلة، وسيحضر مراسم تنصيبه ثلاثة رؤساء سابقون هم جيمي كارتر وجورج بوش وبيل كلينتون، وكذلك منافسته التي هزمت في الانتخابات هيلاري كلينتون.

وسيؤدي رجل الأعمال الثري قبيل ظهر الجمعة اليمين كما فعل قبله كل الرؤساء الأمريكيين من جورج واشنطن إلى فرانكلين روزفلت أو جون كينيدي.

ولآداء القسم اختار ترامب نسختين من الكتاب المقدس واحدة قدمتها له والدته في 1955 والثانية تلك العائدة إلى ابراهام لينكولن منقذ الاتحاد، استخدمها أوباما قبل اربع سنوات.

وبعد حملة استمرت 17 شهرا ومرحلة انتقالية استغرقت شهرين ونصف الشهر، تبدأ اعتبارا من الجمعة ممارسة السلطة لأربع سنوات من قبل الرجل الذي وعد بأن "يعيد إلى أمريكا عظمتها" ويثير أسلوبه وتصريحاته انقساما.

ووعد دونالد ترامب الخميس بأنه "سيقوم بجمع شمل البلاد".

وفي يوم محمل بمراسم تقليدية، سيلقي الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة خطاب تنصيبه الذي سيأتي بشكل برنامج أكثر منه "رؤية"، كما يقول المحيطون به.

وسيتابع المشاهدون في جميع أنحاء العالم مراسم تنصيب قطب العقارات الذي قوبل ترشحه أولا بسخرية من قبل الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء.

وأعلن فريق ترامب أنه سيوقع مطلع الأسبوع المقبل سلسلة مراسيم تهدف إلى تفكيك حصيلة أداء سلفه الديموقراطي (المناخ والهجرة...) وفرض سياسته، وقد يوقع عددا من هذه المراسيم اعتبارا من الجمعة.

وتبدو المهمة شاقة لمقدم برنامج تلفزيون الواقع السابق ومؤلف كتاب "فن ابرام الصفقات" الذي وعد بصيغة تثير ارتياح انصاره واستياء معارضيه، وبأنه سيكون "أكبر محدث للوظائف خلقه الله".

وكان تشكيل إدارته عملية شاقة إذ أن فوزه فاجأ الجمهوريين، ومن العمل اليومي في البيت الأبيض إلى التعامل مع الوكالات الأخرى، قد تشهد الأسابيع الأولى من حكم ترامب حالة من الفوضى.

ولم يحدث منذ أربعين عاما أن تولى رئيس أمريكي السلطة بينما شعبيته في هذا المستوى المنخفض.

من جهة أخرى، تفيد دراسة لمركز بيو للأبحاث نشرت الخميس أن 86 بالمئة من الأمريكيين يرون أن البلاد تشهد انقساما أكبر من الماضي، وكانت هذه النسبة تبلغ 46 بالمئة عند تولي أوباما الرئاسة.

عبر تويتر، يواصل رجل الأعمال تصفية حساباته يوميا مع الذين وجهوا انتقادات له من جون لويس الشخصية التاريخية في حركة الدفاع عن الحقوق المدنية الى النجمة السينمائية ميريل ستريب..

وقال السناتور الجمهوري جون ماكين أحد المعارضين النادرين في الحزب الجمهوري "يبدو أنه سيحارب كل طواحين الهواء بدلا من التركيز على مهام أهم منصب في العالم".

والنتيجة هي أن المعارضة الديموقراطية تعد العدة وسيقاطع الحفل عشرات من برلمانييها، كما ستنظم تظاهرات الجمعة والسبت.

على الساحة الدولية، وجه ترامب سهامه إلى الصين وحلف شمال الأطلسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ويثير هذا الجانب أكبر التساؤلات... فقادة العالم يتساءلون عن القيمة الحقيقية لتصريحاته عندما يتخذ المسؤولون الذين عينهم -- على رأس وزارتي الخارجية والدفاع مثلا -- مواقف مخالفة كما يبدو لموقفه من روسيا فلاديمير بوتين أو الاتفاق النووي الإيراني.

وبعد مراسم التنصيب تماما سيتوجه باراك أوباما إلى كاليفورنيا مباشرة في أول عطلة عائلية للرئيس.

وقد وجه الرئيس المنتهية ولايته تحذيرا إلى الرئيس المنتخب الاربعاء، وكرر أوباما البالغ من العمر 55 عاما أنه لا ينوي التدخل في اللعبة السياسية العادية وإن كان لن يلزم الصمت إذا تم تجاوز بعض الخطوط الحمر.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة