يشهد البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء تصويتا لاختيار رئيس جديد يحل مكان الرئيس الحالي مارتن شولتس الذي يترك المنصب في بروكسل ليعود إلى عالم السياسة الألمانية.
وليس هناك مرشح أوفر حظا بشكل واضح في المنافسة القائمة على المنصب بين سبعة مرشحين، والتي يتوقع أن تحتاج لعدة جولات يحاول فيها المرشحون إبرام صفقات مع التكتلات البرلمانية لكسب الدعم اللازم.
ولا تخلو المنافسة من الدراما وسط الخلاف بين أكبر مجموعتين في البرلمان الأوروبي "حزب الشعب الأوروبي" اليميني و"التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين".
ووفقا لوثيقة نشرها "حزب الشعب الأوروبي" الأسبوع الماضي ، فإن المجموعة التي تنتمي لتيار يمين الوسط قد اتفقت في عام 2014 على دعم انتخاب شولتز المنتمي لمجموعة "التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين" مقابل حصول مرشح "حزب الشعب الأوروبي على الدعم ليخلف شولتز.
وتعارض مجموعة "التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين" الآن انتخاب مرشح من يمين الوسط ، قائلة إن ذلك سوف يجعل المحافظين مسيطرين على جميع المؤسسات الكبيرة في الاتحاد الأوروبي المفوضية والمجلس والبرلمان.
وترغب أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي "حزب الشعب الأوروبي" في فوز مرشحها ، وهو الإيطالي أنطونيو تاياني، بينما تحشد مجموعة الاشتراكيين الديمقراطيين من أجل فوز زعيمها الإيطالي أيضا جياني بيتيلا برئاسة البرلمان الأوروبي.
وفي الجولات الثلاث الأولى من التصويت ، يحتاج المرشح لأغلبية ولو بسيطة من إجمالي 751 صوتا في البرلمان الأوروبي . ولا تسيطر أي مجموعة على عدد كافٍ من المقاعد للفوز بهذه الأغلبية، وهو ما يؤدي إلى إبرام الصفقات.
ومن المتوقع أن تحتاج الانتخابات في البرلمان الأوروبي لجولة رابعة، وعندها يفوز المرشح الذي يحصل على أعلى عدد من الأصوات.