قال الكاتب البريطاني، ميشيل آكسورثي، في مقال بصحيفة الجارديان البريطانية، إن العلاقة بين السعودية والحركات الوهابية والسلفية، عامل أساسي في صعود "الإرهاب الإسلامي" علي حد تعبيره، والذي يفترض أن السعودية تساعد الغرب في القضاء عليه ومقاومته من خلال تعاونها مع استخباراتنا.
موضوعات مقترحة
وشبه آكسورثي الأمر بضرب أحدهم بقوة علي رجليه، ثم إعطائه ضمادة ليضمد جروحه، متسائلاً عما تجنيه المملكة المتحدة من علاقتها مع السعودية، قائلاً إنه فيما يتعلق بالعقود الدفاعية التي تشتري السعودية بموجبها أسلحة باهظة الثمن، نحن نعلم بهذا الجانب والوظائف التي تساعد تلك العقود علي خلقها، لكن هناك القليل لنعرفه عن المعلومات الاستخباراتية التي تمد بها السعودية بريطانيا لمقاومة الحركات الإرهابية.
وقال، إنه يجب أيضًا أن تضع بريطانيا ما تخسره بسبب علاقتها مع السعودية في الحسبان، فهي تخسر جزءًا من مصداقيتها ونزاهتها، فبريطانيا لا يمكنها أن تدين استخدام الأسلحة ضد المدنيين في حلب، وفي نفس الوقت تزود السعودية بالأسلحة في حربها في اليمن.
ويأتي مقال الكاتب بعد اعتراف السعودية بأنها استخدمت القنابل العنقودية المحرمة دوليًا في حربها ضد جماعة الحوثي الشيعية، والتي أمدتها بها بريطانيا.
وأضاف الكاتب "في النهاية، لا يمكننا أن نقول إننا أصدقاء جيدين للسعودية أو الإمارات أو البحرين، إذا أخذنا أموالهم، وقلنا لهم ما يريدون أن يسمعوه عن الخوف والبارانويا التي تصيبهم حول انعدام الأمن في الشرق الأوسط".
وقال إن "السعوديين في وضع صعب، وحربهم في اليمن لا تساعدهم علي تحسينه، وعليهم أن يسمعوا الحقائق الصعبة ومهمتنا أن نخبرهم إياها".
وحذر آكسورثي، من أن التوترات الطائفية بين السنة والشيعة ستزداد في الشرق الأوسط، إذا لم يبذل الغرب جهودًا لوضع الأمور في نصابها، وأنه كان من الخطأ أن تقوم المملكة المتحدة بأخذ جانب من أطراف هذا الصراع، وأن ألمانيا كانت محقة في أن تكون أكثر حذرًا.
وقال الكاتب، إن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، عرف الإجابة الصحيحة حين قال، إنه في الحرب بالوكالة الدائرة في الشرق الأوسط، فإن إيران والسعودية مسئولتان بالقدر ذاته، وملومتان علي حد سواء.
واختتم قائلاً "يجب أن تكون لدينا الشجاعة لإخبار السعودية وحلفائنا بالحقائق، وإلا فإننا نفتح الطريق لأن تفوز". ## ## ## ##