هل لعب الإعلام التقليدي والبديل في نجاح انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة؟، سجلت صحيفة "سان دييغو يونيون تريبيون" سابقة في تاريخها الممتد لـ 148 عاما، إذ أعلنت تأييدها لمرشحة ديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون.
موضوعات مقترحة
أعلنت صحيفة "أريزونا ريبابليك" وصحيفة "ديترويت نيوز" تأييدها للممرشحة الديمقراطية، لم يكن دونالد ترامب يحظى بشعبية لدى الصحف الأمريكية، ومن بين الصحف المائة الأوسع انتشارا، لم يحظ المرشح الجمهوري سوى بتأييد اثنتين، وبينما أيد أكثر من 200 صحيفة كلينتون، حصل ترامب على دعم أقل من 20 صحيفة.
وصفت صحيفة واشنطن تايمز ترامب بأنه شخص معيب، وأقرت بأنه "فظ وسوقي"، وما فعلته وسائل الإعلام بالفعل، هو أن ترامب أصبح لديه "جميع الأعداء المتوقعين: الخبراء، علماء الاجتماع، وأفراد النخبة والأكاديميون ومروجو الأخلاق المناهضين للسياسات الفاشلة".
وبعد ذلك كان انتصار ترامب ضربة قاسية لهؤلاء الخبراء المطلعين ببواطن الأمور والمقربين من النخبة السياسية ومروجي الأخلاق، لكن هذا الانتصار كان أيضا إهانة لآلاف الصحفيين الذين قضوا شهورا يحاولون تحذير الرأي العام من دونالد ترامب.
ويقول جيف جافير، إن الصحافة فشلت في نقل الحقيقة بالفاعلية اللازمة، هناك وجهة نظر (ليبرالية) أخرى تقول، إن وسائل الإعلام منحت ترامب مساحة كبيرة جدا للتعبير عن نفسه دون تنقيح.
وشكلت حركة اليمين البديل، التي أكد ترامب من خلالها مجددا، أن كلينتون هي من "اخترعت تنظيم الدولة الإسلامية"، وهذا الزعم لا يجذب المزيد من الدعم في معظم الصحف أو المواقع الإلكترونية.
وهذه "المجموعة" الإعلامية الجديدة، أي الإعلام البديل، تتمتع بقدر كبير من الرواج والإقبال.
وقالت شركة "توبيولار انسايتس" للتحليل الإلكتروني في منتصف الحملة الانتخابية، إن موقع "انفو ورز" كان الموقع صاحب أعلى مستوى من حيث المشاركة (إشارات الإعحاب وتبادل التعليقات) من خلال المقاطع المصورة التي يبثها.
شكل الرأي العام دورا كبيرا، ترامب ببساطة أكثر تسلية، وأثار المزيد من العاطفة، وفي وجود بيئة أخبار تنتقل بعيدا عن عالم مشاهدة الاشتراكات، والتعيينات طويلة الأجل، إلى عالم جديد من النقرات وتوصيات الأصدقاء، وخدمة فيسبوك الإخبارية، فاز ترامب.
وتنفي مؤسسات استطلاعات الرأي تأثير وسائل الإعلام الاجتماعي في الاستطلاعات، لأنها تراها تمثل فئة واحدة لا تعكس جموع جمهور الناخبين في الولايات المتحدة، لكن هذا بالفعل ربما لا يقدم دليلا على التأثير العاطفي للناخب.