شدد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين على رفض التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية ومساندة طهران للإرهابيين وإثارة الفتن الطائفية من خلال الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي.
موضوعات مقترحة
وقال الشيخ خالد آل خليفة، في كلمته مساء اليوم الخميس، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ145 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إن إيران لا تحترم سياسة حسن الجوار والأعراف الدولية، ونطالبها بالكف عن هذه الممارسات ونأمل تغيير سياستها حفاظا على أمن المنطقة".
وحذر من التدخلات الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية واتخاذ الدول العربية كساحات لنشر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وتأجيج الفتنة الطافية وتشويه الدين الإسلامي الحنيف.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد وزير خارجية البحرين، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته القانونية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة .
وجدد دعم البحرين لدولة الإمارات العربية المتحدة في مطالبتها بإنهاء احتلال إيران لجزرها الثلاث، داعيا إلى حل هذه القضية بالمفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية.
وحذر من تفاقم الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس دون بوادر حل والحرص على دعم سوريا وسلامة أراضيها، داعيًا إلى ضرورة القضاء على الحركات الإرهابية ممثلة في جبهة النصرة وداعش وحزب الله والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإغاثية للسوريين، محمل مجلس الأمن الدولي مسئولية حل هذه الأزمة نظرا لتداعياتها الخطيرة على المنطقة.
وفيما يخص اليمن، أكد دعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، مجددا موقف البحرين الداعم للسعودية في جهودها لبسط نفوذ الدولة اليمنية على الأرض.
ودعا "آل خليفة" المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لحل الأزمة اليمنية وتعزيز الدور الذي يقوم به مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل الحل السياسي للأزمة اليمنية.
وفيما يخص الوضع في العراق، أكد ضرورة تعزيز الشراكة الوطنية بين القوى السياسية العراقية في الحرب على الإرهاب ومواجهة "داعش".
وعلى صعيد الأزمة الليبية، أعرب "آل خليفة" عن أمله في التوصل إلى حكومة وفاق وطني وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق أمن واستقرار ليبيا وتحقيق تطلعات الليبيين.
وشدد على أن المخاطر السياسية والأمنية التي تواجه المنطقة، يجب أن تحظى بالاهتمام اللازمة بالإضافة إلى تطوير آليات القمة الاقتصادية من أجل التصدي للأزمات الراهنة بعد تهاوي أسعار النفط.