Close ad

كاميرون للبرلمان البريطاني: حان وقت توجيه ضربات جوية ضد داعش بسوريا

26-11-2015 | 14:41
كاميرون للبرلمان البريطاني حان وقت توجيه ضربات جوية ضد داعش بسورياديفيد كاميرون
رويترز
أبلغ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعضاء البرلمان اليوم الخميس إن الوقت حان للانضمام للضربات الجوية ضد متشددي تنظيم داعش في سوريا مضيفًا أن بريطانيا لا يمكن أن "تترك مهمة أمنها لدول أخرى".
موضوعات مقترحة


ويحتاج كاميرون - الذي خسر تصويتاً على الضربات الجوية ضد قوات حكومة الرئيس بشار الأسد في 2013 - لاقناع العديد من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين الذي ينتمي له والبعض في حزب العمال المعارض بدعم قضيته إذا كان يريد نيل دعم البرلمان للتحرك العسكري.

وانتقدت لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان توسيع نطاق الضربات الجوية لسوريا في وقت سابق هذا الشهر قائلة إنه من دون إستراتيجية واضحة لهزيمة المتشددين وإنهاء الحرب الأهلية فإن هذا التحرك سيكون "مفككًا".

لكن منذ أعلن التنظيم مسئوليته عن قتل 130 شخصًا في باريس شعر بعض المشرعين الذين كانوا مترددين بشأن شن ضربات جديدة في سوريا بأن التحرك ضروري لحماية بريطانيا من مثل هذه الهجمات.

وكتب كاميرون في رد على اعتراضات اللجنة "لا نملك ترف انتظار حل الصراع السوري قبل أن نتصدي لـ"داعش"
وقال في رده المؤلف من 24 صفحة إن الحملة ضد تنظيم داعش تدخل مرحلة جديدة تركز على القيادة والسيطرة وخطوط الإمداد والدعم المالي وهي عوامل يمكن أن تساهم فيها بريطانيا بشكل جيد.

وقال "من الخطأ أن تترك بريطانيا أمنها لدول أخرى وأن تتوقع أن تتحمل طواقم جوية لدول أخرى أعباء ومخاطر ضرب داعش في سوريا لمنع الإرهاب هنا في بريطانيا.

وسيتعين على كاميرون أن يقنع المشرعين بأن مد الضربات الجوية لن يعني أن تصبح بريطانيا هدفا للهجمات بشكل أكبر. وأسقط متشددون طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية بعد أن بدأت موسكو ضربات جوية في سوريا. وقتل كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 224.

وصوت 30 مشرعًا محافظًا برفض قرار التدخل العسكري في سوريا في أغسطس 2013.

وقال زعيم حزب العمال جيريمي كوربين وهو معارض مخضرم للحرب إنه يعارض دعم الضربات دون خطة سياسية لسوريا خوفًا من أن يؤدي المزيد من القصف إلى تعقيد مسار الحرب الأهلية في عامها الخامس.

لكن في خروج عن التقليد باختيار نائب للإشراف على تصويت الأعضاء ضمن سياسة الحزب قال المتحدث باسم الشؤون المالية لحزب العمال إن الحزب يدرس السماح لنوابه بالتصويت كما يريدون الأمر الذي قد يزيد الدعم لكاميرون.

وقال جون مكدونيل لتلفزيون (بي.بي.سي) "في هذا النوع من قضايا الضمير من الأفضل السماح للنواب أن يتخذوا قرارتهم بأنفسهم" مضيفا أنه يتعين على بريطانيا أن تتعلم من دروس غزو العراق عام 2003.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أراض في شمال وغرب العراق.

وذكر وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن المرشح الأوفر حظا لخلافة كاميرون أنه يتفهم بواعث قلق الناس بأن زيادة نطاق المشاركة في الشرق الأوسط قد يجعل بريطانيا هدفا لهجمات.

وقال لإذاعة (بي.بي.سي) في إشارة لهجمات ضد سائحين في تونس في يونيو "نعرف أنهم يريدون ضمانات بأننا سنتعامل مع هذا بشكل سليم.. أولا نحن هدف لهذه المنظمة الإرهابية.

وأضاف أنه "غريب بعض الشيء" أن بإمكان القوات الجوية البريطانية ضرب أهداف في العراق ولكن ليس في سوريا.

وتابع قوله "لا أعتقد أن هذا بلد يسمح لآخرين مثل الفرنسيين والأمريكيين بالدفاع عن مصالحنا وحمايتنا من المنظمات الإرهابية. ينبغي أن نساهم في هذه الجهود.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: