Close ad

خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الناشرين العرب الثالث خبراء: لا يوجد صيغة واحدة للنشر في العالم وعلينا

3-11-2015 | 20:43
خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الناشرين العرب الثالث خبراء لا يوجد صيغة واحدة للنشر في العالم وعلينامؤتمر الناشرين العرب
الشارقة ـ جمال نافع:
أكد إبراهيم العابد مستشار رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام في الامارات، أن دولة الإمارات تشهد حركة نشر مزدهرة جداً، لافتاً إلى رؤية الإمارات 2021 التي تركز على حرية التعبير والنشر.
موضوعات مقترحة


وأكد الدور الذي تلعبه الدولة في تطوير القطاعات الثقافية من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب ومعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، بالإضافة إلى تقليل الرقابة على الكتب المستوردة من الخارج إلى الدولة.


جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني لمؤتمر الناشرين العرب الثالث الذي يقام في الشارقة، وشاركه في الجلسة النقاشية التي حملت عنوان "حرية التعبير = حرية النشر" المهندس إبراهيم المعلم، أحد أعلام صناعة النشر في مصر وأولا والين الرئيس التنفيذي لداري نشر مستقلتين في السويد، والأديب التونسي الدكتور شكري المبخوت، وأدار الجلسة الشيخ سلطان بن سعود القاسمي.

وفي بداية الجلسة تم طرح العديد من التساؤلات على المشاركين والحضور من قبل مدير الجلسة، وكان أولها، هل يوجد حرية مطلقة للنشر أم يوجد سقف للحريات والتعبير، وكان رأي الأكثرية من الحضور أنه يوجد حرية مطلقة، ولكن تعارض معهم في الرأي إبراهيم العابد، قائلاً: " إن حرية التعبير تعتمد على الضوابط الخاصة، بالنشر في البلدان حسب قوانينها ومراعات المجتمعات فيها، حيث إنه لا يوجد صيغة واحدة للنشر في العالم وعلينا احترام الثقافات المتنوعة لدى هذه المجتمعات".

وتطرق إبراهيم العابد إلى العنف والكراهية والعادات الاجتماعية السلبية، كما تحدث عن أهمية النشر وعلاقته بالأمن القومي، مؤكداً أن هناك ثقة متبادلة بين الناشرين والكتاب واتحاد الناشرين في دولة الإمارات، مطالباً بعدم تشجيع الكتب التي تثير الفتنة.

وتكلم العابد عن تجربة دولة الإمارات في حرية النشر، حيث يعملون في المجلس الوطني للإعلام على تحويل الكتب المستوردة والصادرة إلى مجموعة من الجهات التي تعد شريك إستراتيجي لهم لأخذ رأيهم فيها، لافتاً إلى الخطط الإرشادية التي يستمدونها من الاجتماعات المكثفة مع المؤسسات الإعلامية ومقارنة معايير المحتوى المبسطة في دولة الإمارات مقارنة بالدول الأخرى، والتي تخضع أيضاً للإستثمار، مؤكداً ازدهار دور النشر الجديدة في الإمارات.

وتحدث أولا والين عن أهمية الترجمة في نقل الأفكار بين الأفراد والأمم والدول، مبيناً دور الاتحاد في السويد لمناصرة القضايا السياسية والاقتصادية الخاصة بالنشر وحرية التعبير، لافتاً إلى الاختلاف الموجود في النشر، من حيث المنشور على الإنترنت ونسبة القراء على الشبكات الإلكترونية، كما تكلم عن سلبية الرقابة الشخصية على النشر.

ومن جانبه شكر المهندس إبراهيم المعلم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على جهوده البناءة في تطوير الثقافة العربية، بالإضافة إلى تكريمه كشخصية بارزة في مجال النشر، موجهاً شكره أيضا للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتين، كما وجه رسالة إلى الشعوب مطالباً منهم فيها إلى التوحد مع بعضهم البعض والتعاون من أجل المستقبل.

وقال إن تأثير الظروف الاقتصادية والاجتماعية في حرية التعبير والنشر مكفولة في دساتير الدول، حيث إن حرية النشر لها نوع آخر، كونها توفر المراجع مع احترام الحق في الإحتفاظ في الملكية والاحتراف، متطرقاً في ذلك إلى مجموعة من القوانين الخاصة بحقوق الإنسان ضمن حقوق النشر في تصدير الكتب دون رقابة عليها.

وأكد أن حرية النشر بالغة الأهمية ولا بد من احترام الدساتير والقيم الخاصة بالدول، مع المحافظة على سلامة وكرامة الناشرين والمؤلفين وأصحاب الرأي كونه مرتبطا بتقدم وتطور البلدان والدول، مضيفاً أن الظروف الاقتصادية تؤثر على درجة الكتاب وحرية الحقيقة فيه.

واعتبر الإنترنت عالم جديد، فهو يفتح أبوابه الآن للكتب الرقمية التي باتت تشكل أهمية كبيرة للقارئ لما لها من إيجابيات، لافتاً إلى الدور السلبي للشركات الكبرى العربية التي لا تهتم بنشر الكتاب العربي، مؤكدا أن الإنترنت عمل على تشجيع القراءة وتطورت منذ عام ،2006 فأصبح القارئ يناقش ويرد على الكاتب من خلال المواقع الإلكترونية.

وتكلم عن العوائق الكثيرة في الرقابة والتنسيق بينهم، مطالباً بوجود قواعد جديدة للنشر، والاهتمام في وسائل النشر من قبل الحكومات.

وقال المعلم إن مصر عملت على توفير 400 كتاب على الإنترنت، وهي تجربة جديدة بالنسبة لهم، لافتاً إلى وجود كتب كثيرة على الإنترنت مزورة، ويجب على الدول إيجاد آلية جديدة للرقابة على النشر.

وعرض الدكتور شكري مبخوت مراحل تطور الحريات في العالم، حيث قال: إنه لا يوجد بطل في الحرية والديموقراطية في العالم أجمع، مؤكداً أن الأمن القومي لا يبنى على الخوف ولا يمنع الناس من حرية التعبير، لافتاً إلى حرية الطباعة والنشر في تونس، متمنياً أن تستمر الحريات في بلده، ولكن عليها أن تتطور في مجال النشر والثقافة.

وأضاف المبخوت أن الناشر يمارس الرقابة على المنشورات، حيث نعيش حالياً في زمن الرواية، ويعتبر الكتاب وسيلة للتجارة ويجب على القراء أن يشتروه، مبيناً أن حظ القراءة في المدارس تكاد أن تنعدم وعلينا تشجيع الطلاب على القراءة.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: