أقر البرلمان العربي، خطة للتحرك في مواجهة الهجمات الإرهابية والمؤامرات الخارجية التي تحيط بالعالم العربي، وذلك فى الاجتماع الطارئ لمكتبه اليوم الأحد، برئاسة رئيسه أحمد محمد الجروان بحضور الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية.
موضوعات مقترحة
وكشف الجروان في تصريحات للصحفيين، أن خطة التحرك تتضمن العديد من الخطوات والإجراءات على المستويين العربي والدولي، لدعم الجهود العربية في مواجهة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، ووضع دراسة شاملة لتحقيق تنمية شاملة في الوطن العربي لوقف استنزاف مقدراته من شباب ومقومات اقتصادية ومالية.
وقال الجروان، إن الخطة تشتمل على العديد من المحاور على المستويات السياسية والعسكرية والإعلامية والتعليمية، ومن بين هذه الخطوات عقد لقاء مع سكرتير عام الأمم المتحدة "بان كي مون" يكون محوره الحرب ضد الإرهاب، وثوابت القضية الفلسطينية.
وإبراز المخاطر التي تحيط بالمنطقة العربية دون تحفظات، باعتبار أن البرلمان العربي المعبر عن نبض ورؤية الشارع العربي، على أن تتضمن أيضًا كلمة لرئيس البرلمان أمام الاجتماع الخاص لرؤساء برلمانات العالم في نيويورك في الفترة من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر عن نفس القضايا.
ولفت الجروان إلى أن خطة التحرك تتضمن أيضًا عقد لقاء مع رئيس تجمع برلمانات أمريكا اللاتينية، خلال الاجتماع المنتظر عقده في الرياض أوائل نوفمبر المقبل، لشرح تطورات الأوضاع في المنطقة العربية.
موضحًا أن مشروع الخطة، يؤكد على ضرورة دعم جهود اللجنة الوزارية العربية المكلفة عن قمة شرم الشيخ بمتابعة القضية الفلسطينية.
كما تتضمن خطة التحرك إمكانية مراجعة وضع النواب السوريين في عضوية البرلمان العربي، في ضوء تصريحات الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية حول استعداده للقاء وليد المعلم وزير خارجية سوريا، وأن سوريا ما زالت عضوا كاملا في الجامعة العربية.
كما يتضمن مشروع خطة التحرك تفعيل فكرة قناة عربية إخبارية، ناطقة باللغتين الإنجليزية، والفرنسية تبث وتعد برامجها وفقًا لخطة إعلامية من فريق إعلامي وطني يتم اختياره بعناية من عدة دول عربية وموجهة إلى العالم العربي.
على ترددات الأقمار الصناعية الأوروبية، والأمريكية، على أن يكون لنواب البرلمان العربي مشاركة في اللقاءات التي تعقد لشرح الأحداث الجارية.
ويتضمن المشروع أيضًا عقد لقاءات برلمانية ـ شبابية، في العواصم العربية المختلفة من قبل البرلمانيين العرب، لشرح أبعاد ومخاطر الأفكار الدينية المتطرفة، ومحاولة ضرب فكرة القومية العربية والدولة الوطنية، مع تقديم تقارير لرئاسة البرلمان العربي عن نتائج تلك اللقاءات.
ونبه الجروان إلى أن ما مرت به المنطقة العربية في أيام الأخيرة من تطورات وعمليات إرهابية استهدفت عددا من الدول العربية، كانت سببًا مهما لعقد اجتماع طارئ لمكتب البرلمان العربي لمناقشة هذه الأمور، ووضع خطة عمل سريعة تشمل الكثير من الأطراف المهمة في الوطن العربي على مستوى رئاسة القمة العربية وجامعة الدول العربية، لإعداد خطة تحرك عربية داخلية وخارجية، داعيا رئاسة القمة العربية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم الدعم المعنوي للبرلمان العربي من خلال توجيهاته، بمراعاة تضمين البرلمان في الأنشطة الخارجية للجامعة العربية باعتباره صوت المواطن والشارع العربي.