أفادت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها، اليوم السبت، بأن أستاذًا جامعيًا أستراليًا تم إطلاق سراحه رفقة نجله بعد تعرضهما للتعذيب خلال أشهر قضياها في سجن قطري، حيث تلاحق الابن اتهامات أمريكية بـ"تمويل الإرهاب".
موضوعات مقترحة
وقالت الصحيفة إن أستاذ الصحة العامة الأسترالي لقمان طالب (54 عاماً)، ونجله إسماعيل (24 عامًا)، تم الإفراج عنهما بعد قضائهما 5 أشهر في زنزانة بسجن قطري".
وكان طالب ونجله إسماعيل قد تم اعتقالهما خلال تواجدهما في منزليهما يوم 27 يوليو الماضي، واحتجزا في أماكن غير معلومة.
وأضافت الصحيفة: "لم توجه اتهامات، ولم تكن هناك أي تفسيرات لاعتقال طالب وإسماعيل، إلا أن تلك العملية جاءت قبل 3 أشهر على اتهام الولايات المتحدة لأحمد لقمان طالب، نجل الأستاذ الأسترالي، بالمشاركة في تسهيل تمويل تنظيم القاعدة ".
وتابعت: "زعم طالب ونجله إسماعيل أنهما تعرضا للتعذيب في قطر، وأنهما أجبرا على الخضوع لضغوط كبيرة لفترات طويلة، حيث حرما من النوم، وتم عزلهما عن العالم تماما".
وكان طالب وقت اعتقاله عميدًا لكلية الصحة العامة في جامعة قطر، حيث عمل مع الحكومة القطرية في التصدي لجائحة كورونا.
ونقلت الصحيفة عن مريم طالب، ابنة الأستاذ الجامعي، قولها: إن العائلة سعيدة للغاية بالإفراج عن والدها وشقيقها، مؤكدة أن الأسرة لم تعلم شيئا عن اعتقالهما إلا بعد 40 يوما من تاريخ القبض عليهما.
وأضافت مريم: والدي وشقيقي يحاولان التغلب على التجربة المروعة التي عانيا منها، وتركت آثارًا سلبية للغاية.. ستتم متابعة الأضرار الصحية التي تعرضا لها خلال فترة الاعتقال، ولكن لغة العيون تكشف حجم التعذيب دون رحمة الذي مرا به.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسرة حصلت على مساعدات من مؤسسة قانونية تتخذ من لندن مقرًا لها، حيث أكدت أن طالب وإسماعيل تعرضا لعقاب جماعي نتيجة مزاعم غير مؤكدة ضد أحمد لقمان طالب.
وأشارت مريم طالب إلى أن السلطات القطرية لم تقدم أي تفسير لاعتقالهما، حتى قبل وقت قصير على إطلاق سراحهما، وأنهما يتواجدان حاليا في تركيا قبل العودة إلى أستراليا مرة أخرى.
وقالت مريم إن هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها تتعلق بالدور الذي لعبته الحكومة الأسترالية في تلك القضية.
وتابعت: لم تقم الحكومة الأسترالية أو السفارة الأسترالية في الدوحة بأي دور في الإفراج عنهما، رغم المناشدات المستمرة بالتدخل واستخدام جميع القنوات الدبلوماسية في الضغط على القطريين.